لم تكدْ تجفُّ دموعُنا على فراقِ فقيدنا الغالي فاروق حتى فاجأتنا الأيامُ برحيل الوجيه خالد كانو وهو أخٌ عزيز لفاروق وصديقٌ له ...وقريبٌ في النشأة والانتماء.
إنهما متشابهان في العطاء والكرم والسخاء. وستظل بصماتهما راسخةً في قلوبِ المحبِّين.. وسوف يتغنّى بذكراهما الأوفياء على مرّ الزمان.
كان عطاؤهما ممزوجًا بحب الوطن والإخلاص له، وأكادُ أقولُ بأنهما عملتان نادرتان في زمانٍ تكاثرت فيه المصالح.. وانحَسَرَتْ فيه القيمُ والمبادئ..
واليوم... بعد أن تخلوَ ساحةُ العطاء.. وبعد رحيل فارِسَيْ العطاءِ والكرم من الميدان.. سيفتقدهما الأحبَّاء.. وسينادي عليهم الأوفياء.. لأن الوفاءَ عملةٌ نادرة في زمن تكاثرت فيه المصالحُ وتلاشت فيه القِيَم.. وسيبقى المكانُ شاغرًا على مرّ الزمان.
إنها إرادةُ الله.. وسيذكرهم المُحِبّون.. وكما قال الشاعر:
سَيذكُرني قومِي إذا جَدّ جِدّهمُ
وفي الليلةِ الظلْمَاءِ يُفتَقدُ البَدْرُ
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك