العدد : ١٧٣٣٦ - الثلاثاء ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٣٦ - الثلاثاء ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

الكلمة السامية.. في ذكرى المولد النبوي الشريف

أول‭ ‬السطر‭:‬

صباح‭ ‬اليوم‭ ‬الأحد‭.. ‬يبدأ‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الفعلي‭.. ‬ومع‭ ‬خالص‭ ‬التمنيات‭ ‬بعام‭ ‬دراسي‭ ‬ناجح‭ ‬وموفق‭.. ‬فإننا‭ ‬نتطلع‭ ‬إلى‭ ‬ثقافة‭ ‬مرورية‭ ‬ناجحة‭ ‬ومتميزة،‭ ‬وشراكة‭ ‬مجتمعية‭ ‬فاعلة،‭ ‬تستوجب‭ ‬التعاون‭ ‬والالتزام،‭ ‬واحترام‭ ‬قانون‭ ‬المرور،‭ ‬وسعة‭ ‬الصدر‭ ‬في‭ ‬السياقة،‭ ‬وتأكيد‭ ‬الوعي‭ ‬الحضاري‭ ‬الذي‭ ‬يتميز‭ ‬به‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭. ‬

الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬ذكرى‭ ‬

المولد‭ ‬النبوي‭ ‬الشريف‭:‬

حملت‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬تفضل‭ ‬بتوجيهها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬بمناسبة‭ ‬المولد‭ ‬النبوي‭ ‬الشريف،‭ ‬مضامين‭ ‬رفيعة،‭ ‬ودروسا‭ ‬عظيمة،‭ ‬تستوجب‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬عندها،‭ ‬ونلتزم‭ ‬بها،‭ ‬ونؤكد‭ ‬النهل‭ ‬من‭ ‬معينها،‭ ‬والاستفادة‭ ‬منها‭.‬

وهي‭ ‬ذات‭ ‬المضامين‭ ‬الرفيعة‭ ‬والرسالة‭ ‬النبيلة‭ ‬التي‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬تأكيدها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬ذاته،‭ ‬خلال‭ ‬أداء‭ ‬صلاة‭ ‬الجمعة‭ ‬المباركة‭ ‬بمسجد‭ ‬قصر‭ ‬الصافرية،‭ ‬تزامنًا‭ ‬مع‭ ‬ذكرى‭ ‬المولد‭ ‬النبوي‭ ‬الشريف،‭ ‬وترسيخ‭ ‬المفاهيم‭ ‬والقيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬الوطنية‭ ‬والدينية‭ ‬والإنسانية‭.‬

فقد‭ ‬دعا‭ ‬جلالته،‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يجعلوا‭ ‬من‭ ‬سيرة‭ ‬النبي‭ ‬الكريم،‭ ‬منارةً‭ ‬مضيئة‭ ‬وقدوةً‭ ‬راسخة،‭ ‬في‭ ‬صدق‭ ‬الكلمة،‭ ‬وصفاء‭ ‬المعاملة،‭ ‬وبذل‭ ‬الخير‭ ‬للناس‭ ‬جميعا،‭ ‬وترجمة‭ ‬هذه‭ ‬المعاني‭ ‬العظيمة‭ ‬إلى‭ ‬واقعٍ‭ ‬حيٍّ‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬اليومية؛‭ ‬تعزيزًا‭ ‬لقيم‭ ‬المحبة،‭ ‬والتآزر،‭ ‬والإخاء،‭ ‬التي‭ ‬تميَّز‭ ‬بها‭ ‬مجتمعنا‭ ‬البحريني‭ ‬عبر‭ ‬العصور،‭ ‬فازدادت‭ ‬به‭ ‬لحمتُه،‭ ‬وتجلَّى‭ ‬فيه‭ ‬وعيُ‭ ‬شعبه‭ ‬ووفاؤه‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬جلالته،‭ ‬الاعتزاز‭ ‬بما‭ ‬حبانا‭ ‬الله‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬نِعَمٍ‭ ‬جليلة،‭ ‬وفي‭ ‬مقدِّمتها‭ ‬نعمةُ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬عمادُ‭ ‬التنمية،‭ ‬وسرُّ‭ ‬النهضة،‭ ‬وحصنُ‭ ‬الأوطان‭ ‬المنيع،‭ ‬وإن‭ ‬ما‭ ‬ننعم‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬وحدةٍ‭ ‬وطنيةٍ‭ ‬متينةٍ،‭ ‬وتماسكٍ‭ ‬مجتمعيٍّ‭ ‬أصيل،‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬ثمرةُ‭ ‬وعيِ‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الوفي،‭ ‬الذي‭ ‬جسّد‭ ‬أروعَ‭ ‬صور‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء،‭ ‬وصان‭ ‬هذه‭ ‬النعمة‭ ‬الغالية‭ ‬جيلاً‭ ‬بعد‭ ‬جيل‭.‬

وفي‭ ‬إشارة‭ ‬حكيمة‭ ‬ورسالة‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية،‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬جلالته،‭ ‬أهمية‭ ‬التمسك‭ ‬بالوحدة‭ ‬الوطنية،‭ ‬واجتناب‭ ‬الفرقة‭ ‬والنزاع‭.. ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الثوابت‭ ‬الأصيلة‭ ‬هي‭ ‬القاعدة‭ ‬الراسخة‭ ‬لمجتمع‭ ‬آمن‭ ‬ومزدهر‭.. ‬وأن‭ ‬الوطن‭ ‬هو‭ ‬الجامع‭ ‬لنا،‭ ‬وأن‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬هي‭ ‬السياج‭ ‬الحامي،‭ ‬ومرتكز‭ ‬رئيسي‭ ‬لاستقرار‭ ‬المجتمع،‭ ‬وأن‭ ‬الشواهد‭ ‬التاريخية‭ ‬والمعاصرة‭ ‬أثبتت‭ ‬أن‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والتماسك‭ ‬المجتمعي‭ ‬خط‭ ‬الدفاع‭ ‬الأول،‭ ‬والملاذ‭ ‬الآمن،‭ ‬والطريق‭ ‬القويم،‭ ‬للتطور‭ ‬والتقدم‭ ‬والتنمية‭.‬

وتأكيدا‭ ‬للموقف‭ ‬البحريني‭ ‬الثابت‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬القضية‭ ‬الأولى‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬فقد‭ ‬عبرت‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬عما‭ ‬يكنه‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أوضاع‭ ‬وتطورات،‭ ‬رافعا‭ ‬أكفّ‭ ‬الضراعة‭ ‬إلى‭ ‬المولى‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يفرِّج‭ ‬كرب‭ ‬أهلنا‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬وغزة،‭ ‬ويحفظ‭ ‬دماءَهم‭ ‬وأعراضَهم،‭ ‬ويؤمّن‭ ‬روعاتِهم،‭ ‬ويكتب‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬الشدة‭ ‬فرجًا‭ ‬ومخرجًا‭.‬

الكلمة‭ ‬السامية‭.. ‬تعكس‭ ‬قراءة‭ ‬حكيمة‭ ‬وتحليلا‭ ‬دقيقا‭ ‬للسيرة‭ ‬النبوية‭ ‬الشريفة،‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬عصرية‭ ‬ومستدامة،‭ ‬لصالح‭ ‬الوطن‭ ‬والأمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والعالم‭ ‬أجمع‭. ‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

نبارك‭ ‬لنادي‭ ‬البحرين‭ ‬الرياضي،‭ ‬فوز‭ ‬فريق‭ ‬كرة‭ ‬الطاولة‭ ‬بالبطولة‭ ‬العربية‭ ‬للأندية‭.. ‬ونشيد‭ ‬بجهود‭ ‬اللاعبين‭ ‬والجهاز‭ ‬الفني‭ ‬والإداري،‭ ‬ونهنئ‭ ‬رئيس‭ ‬الوفد‭ ‬البطل‭ ‬الذهبي‭ ‬واللاعب‭ ‬السابق‭ ‬حمد‭ ‬أحمد‭ ‬بوحجي‭ ‬ونشيد‭ ‬بدوره‭ ‬الفاعل‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬أعضاء‭ ‬الوفد‭ ‬الذين‭ ‬حرصوا‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬اسم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المحفل‭ ‬العربي،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الإنجاز‭ ‬التاريخي‭ ‬الرياضي‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا