الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
البحرين ومصر.. شراكة استراتيجية متجددة
زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لجمهورية مصر العربية الشقيقة تشكل دفعة قوية ونوعية، لشراكة استراتيجية متجددة، في العلاقات التاريخية الوثيقة، الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، في ظل ما تحظى به من رعاية واهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة. دلالات بارزة ورسائل عديدة، أظهرتها مخرجات الزيارة الرسمية، والمباحثات المثمرة التي جرت، والاجتماعات التي عقدت، وأكدت حجم التفاهم والتنسيق والتكامل في كل المسارات والأصعدة، ارتكازا من الرؤية المتطابقة في دعم مجالات الاقتصاد والاستثمار الثنائي، ومحاور الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والدولي.
الوفد الرسمي المرافق، والوفد التجاري، والوفد الإعلامي.. جميعها وغيرها كثير، تعكس أهمية الزيارة، الرامية إلى دعم العلاقات الثنائية، وتطوير آليات تنفيذ الاتفاقيات المشتركة، وخلق فرص واعدة من أجل خير ونماء الشعبين والبلدين الشقيقين.
تأكيد الموقف الثابت للبلدين الشقيقين الداعم للقضية الفلسطينية، وضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وأهمية وقف التصعيد وحماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، إلى جانب استمرار جهود الإغاثة في غزة وإعادة إعمارها.. ملف حيوي نال كل الاهتمام والحرص خلال الزيارة الرسمية، لتؤكد البحرين ومصر معا، الموقف الراسخ المتواصل في دعم جهود السلام والاستقرار، لحاضر ومستقبل المنطقة والأجيال القادمة.
التركيز على دور القطاع الخاص في البلدين خلال الزيارة يؤكد الثقل الكبير والدور الحيوي الذي يقوم به هذا القطاع، في تعزيز الشراكة الاستراتيجية، عبر المبادرات والمشاريع الاستثمارية التي تسهم في تنويع مصادر النمو والازدهار والتنمية، والمصالح الثنائية المشتركة.
لغة الأرقام والبيانات الاقتصادية كانت حاضرة.. الجميع تحدث عنها وانطلق منها، وأكد السعي الحثيث لزيادتها ومضاعفتها، وخاصة في المجالات غير النفطية، وحجم الواردات والصادرات، والتبادل التجاري والسياحي، والعديد من المجالات الحيوية، باعتبارها محركات رئيسية للنمو والتنمية المستدامة بين البلدين الشقيقين.
انعقاد منتدى الأعمال البحريني المصري، خلال الزيارة الرسمية، بالتعاون بين مجلس التنمية الاقتصادية، ووزارة الصناعة والتجارة بمملكة البحرين، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في جمهورية مصر العربية الشقيقة.. يؤكد الحرص البالغ على ترجمة نتائج الزيارة بمخرجات عملية ومشاريع تطويرية وشراكة حيوية.
وكما أن مصر تقف دائمًا بجانب البحرين، وتعتبر استقرارها وأمنها القومي جزءًا لا يتجزأ من الاستقرار والأمن القومي المصري، فكذلك هي البحرين التي دائما ما تكون من أوائل الدول الداعمة والمساندة لمصر في كل مراحلها، والتحديات التي تواجهها، والتطلعات التي تسعى نحوها من أجل شعبها وأمنها.
زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمصر.. تؤكد شراكة استراتيجية، ثنائية ونموذجية، لعلاقات تاريخية وثيقة، ومتطورة متجددة وذات رؤية مستقبلية في جميع المسارات.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك