يتردد على أسماعنا كلمة «إجهاد» فنتذكر فورا المجهود اليومي الشاق والعمل المستمر والسعي وراء متطلبات الحياة. باختصار، الإجهاد هو النتيجة الحتمية للحياة العصرية.
توقفت طويلا أمام جملة أعجبتني، لبروفيسور في علم النفس يفسر فيها الإجهاد على أنه «رد فعل عاطفي للأحداث، فهو ليس شعورا سلبيا ولكن الأكيد أنه شعور ضروري للبقاء على قيد الحياة».
ويقصد بذلك أن الإجهاد مفيد لأي كائن حي للعيش، وإيجاد الطعام والمأوى والعمل وبذل المزيد من الجهد. فهو رد فعل وحماية النفس ضد أي موقف خارجي.
ففي حالة الإجهاد، يفرز الجسم الأدرينالين والكورتيزول لتنشيط الجهاز العصبي سريعا. لذلك، ينبض القلب بشكل أسرع، ويرتفع ضغط الدم، ويتسارع التنفس وتطرق علينا عدة تغيرات فسيولوجية يحتاج اليها الجسم وتساعدنا على البقاء.
ولكن ماذا لو تحول الى إجهاد مفرط؟ بالتأكيد يتسبب في العديد من الأمراض منها الاضطراب النفسية وأكثرها شيوعًا اضطراب التوتر الحاد والقلق.
ويظهر الإجهاد على أجسادنا في شكل آلام الظهر والرقبة والصداع ومشاكل الذاكرة وزيادة الوزن وجميعها تسمى بأمراض العصر الحديث.
ومع ازدياد التعلق بالهواتف الذكية، أصبحت مصدرًا كبيرًا للتوتر بسبب قيام أصحابها بتفقد بريدهم الإلكتروني وملفاتهم الشخصية على الشبكات التواصل الاجتماعي باستمرار. فيتشكل لديهم إدمان كبير لدرجة أن عدد الأشخاص الذين يتفقدون الشاشة في تزايد مستمر.
لا تدع الأنشطة التي يجب عليك القيام بها طوال الوقت تكون شاغلك الوحيد. ابدأ بممارسة هوايات جديدة تستمع بها للتغلب على التوتر.
وحاول قضاء وقت أطول مع عائلتك، رتب وقتك ونظم ساعات نومك
فهناك العديد من الحيل لمكافحة الإجهاد.. لتنجو من أمراض العصر الحديث.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك