أكد عبدالعزيز الخبيزي، عضو الجمعية العالمية للتغذية الرياضية والناشط في مجال الصحة والرياضة، أن قشر الطماطم ليس ضارًا كما يعتقد البعض، بل يعد من أغنى أجزاء الطماطم بالمركبات الحيوية والعناصر الغذائية المفيدة للجسم. وأوضح أن الشائعة حول صعوبة هضمه تفتقر الى الأساس العلمي، مشيرًا إلى أن القشرة تحتوي على فوائد صحية تتجاوز ما يوفره لب الطماطم نفسه.
وجاء تصريح الخبيزي عبر مقطع فيديو نشره على حسابه في «إنستجرام»، ردًا على أحد صناع المحتوى بأن قشر الطماطم قد يضر الجهاز الهضمي ويستحسن التخلص منه. وقال الخبيزي إن مثل هذه الادعاءات ليست مدعومة بالأبحاث العلمية الحديثة.
وأوضح الخبيزي أن قشرة الطماطم تحتوي على نسب مرتفعة من مضادات الأكسدة، مثل مركبات الفلافونويد والفينولات، نارينجنين، روتين، كامفرول، إضافة إلى البيتا كاروتين والأحماض الفينولية كالكلورو جينيك أسيد.
ولفت إلى أن تراكيز هذه المركبات في القشرة تفوق باقي أجزاء الطماطم بواقع ضعفين إلى أربعة أضعاف، فيما يحتوي الليكوبين (المعروف بدوره في تقليل مخاطر السرطان وأمراض القلب) بنسبة أعلى بنحو خمسة أضعاف مقارنة باللب.
وأضاف أن قشر الطماطم غني بالألياف غير القابلة للذوبان، ما يعزز حركة الأمعاء ويساعد على الوقاية من الإمساك وتقليل الضغط على القولون، فضلاً عن تقليص فترة بقاء المركبات الضارة أو المسرطنة الناتجة عن الطهي والشوي داخل الجهاز الهضمي. كما أشارت الدراسات الحديثة إلى أن هذه الألياف تسهم في خفض الكوليسترول الضار وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية. وأوضح الخبيزي أن تناول قشر الطماطم بانتظام يمكن أن يدعم جهاز المناعة، ويحد من الالتهابات المزمنة، ويساعد في الحفاظ على صحة الجلد والشعر بفضل مضادات الأكسدة والفيتامينات الموجودة فيه، مثل فيتامين C وفيتامين A.
وأكد أن قشر الطماطم يمثل مصدرًا مهمًا للعناصر الغذائية الضرورية للصحة العامة، ولا يستثنى من الاستفادة به إلا في حالات خاصة تتعلق ببعض المشكلات الهضمية الفردية، مثل اضطرابات القولون الشديدة أو حالات فرط الحساسية لبعض الألياف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك