العدد : ١٧٣١٤ - الاثنين ١٨ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ صفر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣١٤ - الاثنين ١٨ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ صفر ١٤٤٧هـ

الثقافي

قراءة نقديّة لرواية «أصدقاء ديمة» للكاتبة الأردنيّة الدّكتورة سناء الشّعلان

السبت ١٦ أغسطس ٢٠٢٥ - 02:00

الغلاف‭:‬

نرى‭ ‬على‭ ‬غلاف‭ ‬الرّواية‭ ‬شخصَين،‭ ‬أحدهُما‭ ‬واقف،‭ ‬والآخر‭ ‬جالس؛‭ ‬الواقف‭ ‬يميل‭ ‬بجسده‭ ‬نحو‭ ‬الجالس‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬العطف،‭ ‬والمساعدة،‭ ‬ويتّضح‭ ‬لنا‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مدّ‭ ‬اليد‭ ‬للجالس،‭ ‬كنوع‭ ‬من‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬فعل‭ ‬الخير‮»‬،‭ ‬والمصافحة‭ ‬كرمز‭ ‬‮«‬للمحبّة،‭ ‬والسّلام‮»‬‭.‬

نلحظ‭ ‬أنّ‭ ‬رسْم‭ ‬الشّخصين‭ ‬مكوّن‭ ‬من‭ ‬عدّة‭ ‬أشخاص‭ ‬صغار‭ ‬الحجم‭ ‬بألوان‭ ‬مختلفة،‭ ‬كرسالة‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬البشر،‭ ‬وتعدّد‭ ‬أعراقهم،‭ ‬وأجناسهم،‭ ‬وأحوالهم،‭ ‬ومعارفهم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إضفاء‭ ‬حالة‭ ‬اجتماعيّة‭ ‬محبّبة،‭ ‬تؤكّد‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬يا‭ ‬أيّها‭ ‬النّاس‭ ‬إنّا‭ ‬خلقناكم‭ ‬من‭ ‬ذكرٍ‭ ‬وأنثى‭ ‬وجعلناكم‭ ‬شعوبًا‭ ‬وقبائلَ‭ ‬لتعارفوا‭ ‬إنّ‭ ‬أكرمكم‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬أتقاكم‮»‬‭/ ‬الحجرات‭ ‬13

خارج‭ ‬إطار‭ ‬الجسدَين‭ ‬يظهر‭ ‬بأماكن‭ ‬متفرّقة‭ ‬عدّة‭ ‬أشخاص‭ ‬بأحجام‭ ‬صغيرة‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬غنى‭ ‬الحياة‭ ‬بالنّاس،‭ ‬وغنى‭ ‬الإنسان‭ ‬بمن‭ ‬حوله‭.‬

الإهداء‭:‬

لا‭ ‬يوجد‭ ‬إهداء‭ ‬لكنّ‭ ‬الكاتبة‭ ‬بدأت‭ ‬روايتها‭ ‬بكلمة‭ ‬لديمة‭ ‬بطلة‭ ‬الرّواية‭:‬

‮«‬المعاقون‭ ‬الحقيقيّون‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬فقدوا‭ ‬قدراتهم‭ ‬على‭ ‬حبّ‭ ‬النّاس،‭ ‬والإنجاز،‭ ‬وفعْل‭ ‬الخير،‭ ‬ومرّوا‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتركوا‭ ‬بصمة‭ ‬خير‭ ‬على‭ ‬درب‭ ‬الحضارة‭ ‬البشريّة‮»‬‭.‬

فصول‭ ‬الرّواية‭:‬

تتألّف‭ ‬الرّواية‭ ‬من‭ ‬عشرة‭ ‬فصول،‭ ‬بعضها‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬عنوان‭ ‬واحد‭ ‬كالفصول‭: ‬الثّالث،‭ ‬والخامس،‭ ‬والسّابع،‭ ‬والعاشر،‭ ‬بينما‭ ‬احتوت‭ ‬بعض‭ ‬الفصول‭ ‬على‭ ‬عدّة‭ ‬عناوين،‭ ‬كالأوّل،‭ ‬والثّاني،‭ ‬والرّابع،‭ ‬والسّادس،‭ ‬والثّامن،‭ ‬والتّاسع،‭ ‬وقدّمت‭ ‬الكاتبة‭ ‬لكلّ‭ ‬فصل‭ ‬بعبارة‭ ‬أو‭ ‬مقولة‭ ‬مناسبة‭ ‬لهدف‭ ‬الرّواية،‭ ‬ولمضمون‭ ‬الفصل‭ ‬الجديد‭.‬

هدف‭ ‬الرّواية‭:‬

هدف‭ ‬الرّواية‭: ‬نشر‭ ‬السّعادة‭ ‬بين‭ ‬الأطفال‭ ‬المصابين‭ ‬بأمراض‭ ‬وإعاقات،‭ ‬وإخراجهم‭ ‬من‭ ‬العزلة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المجتمع‭ ‬بشكل‭ ‬فعّال،‭ ‬وتحقيق‭ ‬طموحاتهم،‭ ‬وأحلامهم‭.‬

المكان‭ ‬في‭ ‬الرّواية‭:‬

المكان‭ ‬في‭ ‬الرّواية‭: ‬بيت‭ ‬ديمة،‭ ‬وقدّمت‭ ‬له‭ ‬الكاتبة‭ ‬بقولها‭: ‬‮«‬حيث‭ ‬تكون‭ ‬الرّحمة،‭ ‬والمحبّة،‭ ‬يكون‭ ‬بيت‭ ‬ديمة‮»‬‭.‬

بطل‭ ‬الرّواية‭:‬

بطل‭ ‬الرّواية‭: ‬تبتدئ‭ ‬الرّواية‭ ‬مع‭ ‬البطلة‭ (‬ديمة‭)‬،‭ ‬تعرّفنا‭ ‬على‭ ‬نفسها‭ ‬بقولها‭: ‬‮«‬اسمي‭ ‬ديمة،‭ ‬وعمري‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬ونصف،‭ ‬وهذا‭ ‬البيت‭ ‬اسمه‭ (‬بيت‭ ‬ديمة‭)‬‮»‬،‭ ‬ثمّ‭ ‬تُعرّف‭ ‬ديمة‭ ‬الأطفالَ‭ ‬على‭ ‬نفسها،‭ ‬ومرضها،‭ ‬وتحكي‭ ‬لهم‭ ‬عن‭ ‬ثقتها‭ ‬بنفسها،‭ ‬وعن‭ ‬موهبتها،‭ ‬وكأنّها‭ ‬تعلم‭ ‬مُسبقًا‭ ‬نظرة‭ ‬النّاس‭ ‬للمعاقين؛‭ ‬حيث‭ ‬يرونهم‭ ‬بلا‭ ‬فائدة‭ ‬تُرجى،‭ ‬فتقول‭ ‬ديمة‭ ‬موضحة‭: ‬‮«‬الآنَ‭ ‬أعرف‭ ‬أنّك‭ ‬يا‭ ‬من‭ ‬تقرأ‭ ‬كلماتي‭ ‬قد‭ ‬بدأتَ‭ ‬تتساءل‭ ‬عن‭ ‬موهبتي،‭ ‬وعن‭ ‬أسرار‭ ‬حياتي‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬ديمة‮»‬‭.‬

طبعًا‭ ‬هذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬يدفع‭ ‬القارئ‭ ‬إلى‭ ‬التّشوّق‭ ‬أكثر‭ ‬للقراءة،‭ ‬ومعرفة‭ ‬ما‭ ‬سأحكي‭ ‬عنه‭ ‬ديمة‭ ‬في‭ ‬الصّفحات‭ ‬المقبلة‭.‬

معرض‭ ‬ديمة‭:‬

ديمة‭ ‬مصابة‭ ‬بمرض‭ (‬متلازمة‭ ‬داون‭)‬،‭ ‬وهنا‭ ‬ترينا‭ ‬الكاتبة‭ ‬دور‭ ‬الأهل‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬ابنهم‭ ‬إنسانًا‭ ‬ناجحًا‭ ‬لا‭ ‬يعوق‭ ‬نشاطاتِه‭ ‬مرضٌ،‭ ‬ولا‭ ‬تؤثّر‭ ‬على‭ ‬نفسيّته‭ ‬نظرةُ‭ ‬المجتمع؛‭ ‬فوالد‭ ‬ديمة‭ ‬قال‭ ‬لها‭ ‬إنّها‭ ‬متميّزة‭ ‬لأنّها‭ ‬مصابة‭ ‬بهذا‭ ‬المرض،‭ ‬وينبغي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬سعيدة،‭ ‬وكما‭ ‬تقول‭ ‬الرّوائيّة‭: ‬‮«‬فالله‭ ‬يميّز‭ ‬الأطفال‭ ‬الّذين‭ ‬يحبّهم‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬تشجيع‭ ‬والد‭ ‬ديمة،‭ ‬نقرأ‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬ديمة‭: ‬‮«‬عليّ‭ ‬أن‭ ‬أجد‭ ‬طريق‭ ‬السّعادة‭ ‬نحوَ‭ ‬نفسي‭ ‬بإيماني‭ ‬العميق‭ ‬بأنّني‭ ‬أستحقّ‭ ‬الحياة،‭ ‬وأنّني‭ ‬غير‭ ‬ناقصة‭ ‬أو‭ ‬متأخّرة‭ ‬عن‭ ‬غيري‭ ‬من‭ ‬الأطفال‮»‬‭.‬

الجميل‭ ‬أنّ‭ ‬ديمة‭ ‬تأخذ‭ ‬بكلام‭ ‬أبيها،‭ ‬فتقوى‭ ‬شخصيتُها،‭ ‬وتكبر‭ ‬طموحاتها‭ ‬حتّى‭ ‬أنّها‭ ‬في‭ ‬الرّواية‭ ‬تقول‭ ‬إنّها‭ ‬تتمنّى‭ ‬الزّواج‭ ‬من‭ (‬عون‭)‬،‭ ‬وأنّ‭ ‬بإمكان‭ ‬المصابين‭ ‬بهذا‭ ‬المرض‭ ‬الزّواج‭ ‬والإنجاب،‭ ‬وهكذا‭ ‬نرى‭ ‬أنّ‭ ‬تشجيع‭ ‬الأهل،‭ ‬وثقة‭ ‬الأبناء‭ ‬بهم‭ ‬عامل‭ ‬مهمّ‭ ‬للتّغلّب‭ ‬على‭ ‬أيّ‭ ‬عقبة‭ ‬تواجههم‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬مرضًا‭ ‬أم‭ ‬غير‭ ‬ذلك،‭ ‬تقول‭ ‬ديمة‭: ‬‮«‬وأنا‭ ‬أثقُ‭ ‬في‭ ‬كلّ‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬أبي‭ ‬الّذي‭ ‬وجدت‭ ‬معه‭... ‬طريق‭ ‬السّعادة،‭ ‬والفرح،‭ ‬والإنجاز‮»‬‭.‬

تتأتّى‭ ‬لنا‭ ‬رؤية‭ ‬ثمرة‭ ‬الكلام‭ ‬الإيجابيّ‭ ‬الّذي‭ ‬غرسَ‭ ‬بذرَته‭ ‬والدُ‭ ‬ديمة‭ ‬في‭ ‬عقلها‭ ‬بقولها‭: ‬‮«‬لستُ‭ ‬أقلَّ‭ ‬من‭ ‬غيري‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬الإنسانيّة،‭ ‬والجمال،‭ ‬والذّكاء،‭ ‬والإبداع‮»‬‭.‬

موهبة‭ ‬ديمة‭:‬

جعلت‭ ‬الكاتبة‭ ‬ديمة‭ ‬إنسانة‭ ‬متميّزة‭ ‬حيث‭ ‬قدّمَتها‭ ‬لقرّائها‭ ‬‮«‬كبطلة‭ ‬خارقة‮»‬،‭ ‬كي‭ ‬تلفت‭ ‬نظرهم‭ ‬الى‭ ‬شخصيّتها‭ ‬الفريدة،‭ ‬وتحبّبهم‭ ‬بها،‭ ‬فيجعلونها‭ ‬قدوة‭ ‬لهم،‭ ‬وأيقونة‭ ‬للتّغلّب‭ ‬على‭ ‬مصاعب‭ ‬الحياة،‭ ‬فديمة‭ ‬تستطيع‭ ‬سماع‭ ‬الأصوات‭ ‬الدّاخليّة‭ ‬للنّاس،‭ ‬وهم‭ ‬يتكلّمون‭ ‬مع‭ ‬أنفسهم؛‭ ‬لذلك‭ ‬تكشف‭ ‬نواياهم،‭ ‬وتعرف‭ ‬ما‭ ‬يقولونه‭ ‬عنها،‭ ‬وعن‭ ‬المصابين‭ ‬بالأمراض‭ ‬الّذين‭ ‬يسمّونهم‭ (‬معاقين‭).‬

تقول‭ ‬ديمة‭: ‬‮«‬حباني‭ ‬الله‭ ‬موهبة‭ ‬خارقة‭ ‬استثنائيّة‭ ‬تتمثّل‭ ‬في‭ ‬قدرتي‭ ‬على‭ ‬سماع‭ ‬أحاديث‭ ‬البشر‭ ‬مع‭ ‬أنفسهم،‭ ‬وقراءة‭ ‬أفكارهم،‭ ‬وأحاسيسهم‮»‬‭.‬

كيف‭ ‬اكتشفت‭ ‬ديمة‭ ‬موهبتها؟

كان‭ ‬لدى‭ ‬ديمة‭ ‬عنزة‭ ‬اخترعها‭ ‬أبوها،‭ ‬تبدو‭ ‬كعنزة‭ ‬حقيقيّة‭ ‬تمامًا،‭ ‬أسمتها‭ ‬ديمةٌ‭ (‬شقراءَ‭)‬،‭ ‬وكانت‭ ‬ديمة‭ ‬تخمّن‭ ‬أيَّ‭ ‬اتّجاهٍ‭ ‬ستختارهُ‭ ‬عنزتها‭ ‬عندما‭ ‬تهرب‭ ‬منها،‭ ‬حين‭ ‬تلعبان‭ (‬الاستغمّاية‭)‬،‭ ‬والمفارقة‭ ‬أنّ‭ ‬هذه‭ ‬الموهبة‭ ‬الفريدة‭ ‬كانت‭ ‬سببًا‭ ‬في‭ ‬ابتعادها‭ ‬عن‭ ‬النّاس؛‭ ‬لأنّها‭ ‬كانت‭ ‬تسمع‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬الكبار،‭ ‬والصّغار‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬كلام‭ ‬سلبيّ‭ ‬كونها‭ ‬مريضة‭.‬

تقول‭ ‬الكاتبة‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬ديمة‭: ‬عرفتُ‭ ‬أنّهم‭ ‬يحتقرونَني‭... ‬ويرفضون‭ ‬ملامحي‭ ‬المختلفة،‭ ‬وينزعجون‭ ‬من‭ ‬مظهري‭ ‬الخارجيّ،‭ ‬ومن‭ ‬تلعثم‭ ‬لفظي،‭ ‬وبطء‭ ‬حركات‭ ‬جسدي‭.‬

معاناة‭ ‬ديمة‭:‬

بعدما‭ ‬عرفت‭ ‬ديمة‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬النّاس‭ ‬عنها‭ ‬قرّرت‭ ‬اعتزالهم‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬صغيرة‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬جدّتها‭ (‬مليحة‭)‬،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬سافر‭ ‬أبوها‭ ‬إلى‭ ‬أوروبّا‭ ‬بحثًا‭ ‬عن‭ ‬علاج‭ ‬لها،‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬أمّها،‭ ‬بذلك‭ ‬ظلّت‭ ‬ديمة‭ ‬وحيدةً،‭ ‬دون‭ ‬إخوةٍ‭ ‬أو‭ ‬أصدقاء،‭ ‬ولا‭ ‬سيّما‭ ‬أنّ‭ ‬المدرسة‭ ‬الحكوميّة‭ ‬رفضَت‭ ‬قبولها،‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬في‭ ‬مدينتها‭ ‬مدرسة‭ ‬تعليميّة‭ ‬لمَن‭ ‬كانوا‭ ‬مثلها‭.‬

هُنا‭ ‬تُرينا‭ ‬الكاتبة‭ ‬كيف‭ ‬يتخلّى‭ ‬المجتمع‭ ‬عن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأطفال‭ ‬بشكلٍ‭ ‬تدريجيٍّ؛‭ ‬فالبداية‭ ‬من‭ ‬الأهل‭ ‬الّذين‭ ‬يعدّون‭ ‬الطّفل‭ ‬المريض‭ ‬مصيبة‭ ‬حلّت‭ ‬بهم،‭ ‬والدّليل‭ ‬أنّ‭ ‬الجدّة‭ ‬مليحة‭ ‬تحبّ‭ ‬ديمة،‭ ‬وتعتني‭ ‬بها،‭ ‬وتحكي‭ ‬لها‭ ‬الحكايات‭ ‬الجميلة،‭ ‬لكنّ‭ ‬ديمة‭ ‬تقول‭ ‬إنّ‭ ‬جدّتها‭ ‬تراها‭: ‬مثل‭ ‬‮«‬مصيبة‭ ‬أصابت‭ ‬ابنَها‮»‬‭ ‬وهنا‭ ‬نلمس‭ ‬مدى‭ ‬معاناة‭ ‬تلك‭ ‬الشّريحة‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬الّتي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬المقرّبين‭ ‬أوّلًا،‭ ‬ثمّ‭ ‬من‭ ‬الأصدقاء‭ ‬حين‭ ‬يرفضون‭ ‬اللعب‭ ‬معهم،‭ ‬ثمّ‭ ‬من‭ ‬المدرسة‭ ‬الّتي‭ ‬ترفضُ‭ ‬اندماجهم‭ ‬مع‭ ‬الطّلّاب‭ ‬الآخرين،‭ ‬ثمّ‭ ‬من‭ ‬الدّولة‭.‬

 

كاتبة‭ ‬وأديبة‭ ‬روائية‭ ‬من‭ ‬سوريا

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا