كانت حدثاً مهماً الزيارة الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم -أيده الله- والتقاء جلالته عددا من أبنائه من الشباب البحريني الطموح واستمع إلى شرح حول برامج مدينة الشباب 20 – 30 وما توفره للشباب البحريني من فرص تدريبية من أجل تأهيلهم للمستقبل ضمن نظرة حضارية متكاملة تعزز لديهم المهارات الحياتية والاجتماعية والعملية ليسهموا لاحقا في مسيرة التنمية الشاملة لوطننا العزيز في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم.
وكان لافتا أيضا أن هذه اللفتة الملكية الأبوية السامية من لدن جلالة الملك المعظم لتأكيد ما يوليه جلالته من رعاية واهتمام للشباب البحريني الذي يعد عماد المستقبل، حيث أكد جلالته في أكثر من مناسبة الدور الذي يجب أن يضطلع به الشباب البحريني وشاباتها وضرورة توفير الرعاية المناسبة لهم والتدريب بحيث يكونون عناصر مفيدة وفاعلة في المجتمع.
والحقيقة ان ملف الشباب يحتاج إلى مثل هذه الالتفاتة الكريمة للفت الانتباه إلى توفير المزيد من الرعاية والاهتمام بهذه الفئة خاصة في هذه الظروف التي أصبح الشباب في العالم مستهدفا من قبل التيارات المختلفة، وقد تسهم الثورة الإعلامية والرقمية والتقنية في تشويش ذهنه وتسهم في حيرته ولذلك يبقى على الأسرة وعلى المجتمع وعلى أجهزة الدولة المختلفة من تربية وتعليم وإعلام وثقافة وشباب ورياضة أن تتولى جميعها وبتناسق كامل الاهتمام بالشباب وتوفير أفضل الفرص لهم ليكونوا قادرين على تأدية دورهم الوطني المخلص في خدمة بلاده وتنميتها والدفاع عنها عند اللزوم.
ولا يفوتنا في هذا السياق الإشادة بالدور الكبير والمثمر لكل من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب ومستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضية رئيس مجلس إدارة شركة «بابكو إنرجيز» (الشركة القابضة للنفط والغاز) وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضية رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية قائد قوة الحرس الملكي الخاصة في متابعة وتنفيذ التوجيهات الملكية السامية لتطوير منظومة العمل الوطني في مجال العناية بالشباب وفي مختلف المجالات وتشجيعهم على الابداع والتميز لخدمة وطنهم.
ولعل مدينة الشباب التي اختير لها اسم 20-30 رمزا لارتباط الشباب بالتنمية المستدامة يبين بوضوح حجم الجهد الذي بذل لتكون نموذجا ناجحا يقتدي به الآخرون فهذه المدينة الشبابية تقدم حوالي 200 برنامج تدريبي وتوفر مئات الفرص المتنوعة في مختلف المجالات الشبابية الحيوية إضافة إلى مختلف الأنشطة في العلوم والتكنولوجيا والفنون والثقافة وريادة الأعمال والترفيه والفنون والرياضة والصحة والإعلام وهي المجالات المتعددة المرتبطة بحياة الشباب.
والحقيقة ان الزيارة الملكية السامية لمدينة الشباب كانت فرصة كبيرة لإبراز هذا الجهد الذي يقوده سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بدعم ومساندة من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة فكانت الزيارة الكريمة فرصة للتعريف بهذا الجهد الكبير الذي يهدف إلى تمكين الشباب البحريني وصقل قدراتهم ليسهموا في المسيرة التنموية لهذا الوطن الغالي علينا جميعا وتعزيز مسيرة التطور.
إن كل الأمم المتحضرة أو السائرة في طريق النمو تركز بشكل أساسي على الاهتمام بالشباب والعناية بهم وإنفاق الموارد الضخمة من أجل إحاطتهم بالرعاية، وذلك للدور البارز والكبير الذي تضطلع به الأجيال الجديدة التي يجب الأخذ بأيديها حتى يشعر الشباب بأهميتهم وحتى يشعروا بالثقة بالنفس ولتعزيز قيم الانتماء لوطنهم ولقيادتهم. ويأتي في هذا الإطار هذه المدينة الشبابية كنموذج رائد في بناء القدرات لدى الشباب وثمرة من ثمار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم في احتضان هذا الشباب ليكونوا جيلا واعيا ومساهما في نهضة البحرين وتقدمها بإذن الله.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك