العطلة الصيفية فرصة لكسر رتابة الحياة اليومية، ومساعدة الأطفال على تطورهم الفكري والبدني. ومع ذلك يواجه العديد من الآباء تحديات إذ يعتاد الأبناء على استخدام الهاتف والإنترنت خلال فترة الإجازة، ما يؤثر سلبا على سلوكهم وأفكارهم وتواصلهم الاجتماعي مع الآخرين.
وهو ما يثير قلق الكثير من الآباء بسبب تأثير ذلك على صحتهم النفسية والجسدية. ورغم صعوبة سحب الأجهزة من أيدي الأطفال، فإن تنظيم استخدامها بطريقة ذكية قد يكون الحل الأمثل.
المشكلة الحقيقية تكمن فيما بعد شهور الصيف وعدم تقبلهم للعودة الى الروتين الدراسي كما كانوا قبل الإجازة.
هناك العديد من الممارسات الصيفية الجماعية التي يمكن أن نستغل بها وقت الاولاد استغلالا صحيحا، وهي فترة كافية مقارنة بالشتاء المزدحم بالدراسة والمذاكرة والوقت فيه محدود للترفيه والرياضة.
وتنظيم الوقت أمام الشاشات ضروري من دون اللجوء الى الحرمان، بل يكمن السر في توازن ذكي. فنبدأ بتقنين عدد الساعات مع منع الاستخدام اثناء تناول الطعام وتخصيص يوم كامل بلا شاشة لتقوية الروابط الأسرية ويمكن استغلال هذا اليوم في زيارة عائلية أو ممارسة هواية مشتركة.
قم بإنشاء قائمة مهام يومية وإلزام طفلك بها، من المهم مشاركته في نشاط بدني يحبه حتى يستطيع ان يستمر عليه ويحقق نجاحات مستمرة فيه.
التحكم في نوعية المحتوى الذي يتابعه الأبناء لا يقل أهمية عن تنظيم الوقت، إذ قد تتضمن بعض الفيديوهات أو الألعاب رسائل عنف أو محتوى غير مناسب.
دعوة صديق مقرب لقضاء الوقت معاً في عطلة الصيف، فكرة محببة أيضاً لدى الأطفال. على أن يتم التوضيح لتحدي عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية.
كلما شاركنا أطفالنا نشاطاتنا الجماعية، تطور إدراكهم وازدادت مهاراتهم وتميزوا عن أقرانهم.
اتباع هذا الأسلوب من التربية، ليس بالأمر السهل. فهو بحاجة إلى جهد ومتابعة من الأهل أيضاً لضمان طفولة صحية سليمة لأطفالهم، بعيداً عن العالم الافتراضي والشاشات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك