الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
عن البحارة.. ومحطات «الوقود»
أذكر حينما شرعت محطات تعبئة الوقود للسماح للسيارات بالتزود بالوقود من أي جانب سواء كان من الجهة اليمنى أو اليسرى، لقي ذلك القرار ارتياحا من الناس، لأنه يخفف من الازدحامات المرورية التي تصل إلى خارج المحطة، كما تقلل من فترات الانتظار.
وأذكر كذلك، أن المحطات حينما سمحت بعملية الدفع الإلكتروني أو التحويل بالبنفت، لقي القرار ارتياحا من الناس.. في حين لا تزال بعض المحطات تصر على الدفع «نقدا» أو ببطاقة «سديم».. ونتمنى معالجة هذه الملاحظة.
أذكر أيضا، أن مشهد تزويد «البحارة» بالوقود في المحطات عبر سيارات النقل «البيك آب»، كان يعطل طوابير السيارات، فضلا عن كونها مشهدا غير حضاري، وغير بيئي، ولا تتوافر فيه شروط الأمن والسلامة، ناهيك عن مخاوف من تهريب الوقود وغيرها من الملاحظات.. ولكن الأهم هو غياب الأمن والسلامة.
مؤخرا قامت شركة بابكو بفرض إجراءات جديدة لتزويد مرتادي البحر بالوقود، وهو قرار يعمل به في العديد من الدول، كما أنه جاء بناء على توجيهات وزارة النفط والبيئة، وإرشادات الإدارة العامة للدفاع المدني، بضرورة اتباع أعلى معايير الأمن والسلامة.
شركة بابكو بادرت مشكورة إلى تنفيذ حلول ميدانية مؤقتة تهدف إلى تسهيل حصول جميع الصيادين ومرتادي البحر على الوقود، كما تم تقديم حلول وتسهيلات لهم، مع اعتماد إجراءات منظمة لاستقبال الصيادين وتعبئة الأوعية على مدار الساعة في المحطات التابعة للشركة، حيث بلغ عدد المحطات المصرحة بشكل مؤقت 8 محطات تشمل كلا من: الساية؛ مدينة سلمان؛ مدينة حمد (الدوار الثاني)؛ المعامير؛ السوق المركزي؛ وادي حيان؛ شرق عوالي؛ الحد.
وحاليا هناك مشروع استراتيجي لإنشاء أربع محطات بحرية موزعة على مناطق مختلفة من المملكة، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في منتصف العام القادم كحد اقصى.
في الأسبوع الماضي عقدت الإدارة العامة للدفاع المدني اجتماعًا تنسيقيًا مع وزارة النفط والبيئة، وشركة «بابكو للتزويد»، وذلك في إطار متابعة الحادث الذي وقع مؤخرًا بإحدى محطات الوقود الخاصة، لبحث سبل تعزيز إجراءات الوقاية والسلامة، والتأكد من مدى التزام المحطات بالاشتراطات والمعايير المعتمدة في محطات الوقود.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة إجراءات السلامة في محطات الوقود ورفع مستوى الوعي بأهمية الامتثال للاشتراطات، إلى جانب أهمية تكثيف الإجراءات الرقابية على المحطات الوقود، وتنظيم حملات تفتيش دورية، وإعداد خطة شاملة لتعزيز الرقابة وتطوير الاستجابة.
وفي المقابل لا يزال بعض مرتادي البحر غير «مقتنعين» بالآلية الجديدة، وتم نشر بعض فيديوهات لطريقة التزويد بصورة غير سليمة، قد يعتبر «تحايلا» على معايير الأمن والسلامة، التي ينشدها الجميع، بمن فيهم مرتادو البحر.
الأمن والسلامة أولا قبل كل شيء.. ولن يفيد «التحايل» أو «التحلطم» حال وقوع أي حادث لا سمح الله.. مطلوب تفهم من مرتادي البحر.. ومطلوب تعاون من جمعيات الصيادين.. وشراكة مجتمعية وطنية.. ومطلوب كذلك تسريع إنشاء محطات خاصة في المرافئ لمرتادي البحر.. مع خالص الشكر والتقدير لشركة بابكو للتزويد في اهتمامها بمعايير الأمن والسلامة للجميع.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك