القراء الاعزاء،
لا قلت (أبو سلمان) حيّ الطاري
ريح العطا أطيابها فوّاعه
سيرة عطر تجتاح صدر القاري
سيرة فكر متناغمٍ بإيقاعه
حمد.. حمدنا.. والشكر للباري
وحنّا لشوره طايعين رباعه
(تشرفت بالسلام على سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حاكم مملكة البحرين المعظم) جملة مليئة بالفرح والراحة، وقد استقبلت رسائل كثيرة اليوم تحمل هذه الجملة اليوم من كثير من اصدقائي الشباب، تحت صورة لكل واحد منهم بصحبة جلالته، بعضها (سيلفي) التقطه هو والآخر صورة عادية التقطت بواسطة شخص آخر موجود معه، وجميعها كانت في نفس المكان والمناسبة والتي كانت استثنائية جداً وجاءت كنسمات ريحٍ شمالية لتُلطّف أجواء صيف البحرين، حاملة معها أبعادا انسانية واجتماعية عميقة الأثر.
تلك المناسبة كانت الزيارة المفاجئة لحضرة مقام سيدي صاحب الجلالة الميمونة لمدينة شباب 2030، التي تحوي فئة الشباب في كل صيف بتنظيم من وزارة الشباب في مملكة البحرين لأهداف عدّة، في مقدمتها اكتشاف مواهب الشباب وصقلها وتحفيزها ودعمها عن طريق تنمية مهاراتهم من خلال برامج منوعة، وقد استطاعت بالفعل أن تؤتي أكلها وتبرز اسماء بحرينية شابة قيادية منذ أن انطلقت في عام 2010 بمبادرة من سمو الشيخ ناصر بن حمد ممثل جلالة الملك للأعمال الانسانية وشؤون الشباب.
وتعلمون جميعاً أيها الاعزاء بأن هناك هالة محيطة بحاكم البلاد دائماً، تسبغ على اللقاء هيبة ممتزجة بشعور بالفرح ومشاعر أخرى متضاربة كالقلق والطمأنينة معاً، القلق من ارتكاب أخطاء أو هفوات عن عدم علم وتمرّس بالتصرف الملائم في حضرته، والطمأنينة لشعورهم بمدى قربه وحنوّه وبأنه موجود معهم ولهم.
وإنني كمواطنة أستطيع أن أتخيّل حجم سعادة الشباب ودهشتهم لمفاجأة الزيارة وفرحة مشاهدة جلالته عن كثب والسلام عليه بشخصه، ذلك أن هذه الزيارة تاريخية وسترسخ في ذهن جيل الشباب الذي حظي بها وبشرف السلام على جلالته وسيروي تفاصيلها لأبنائه.
لذا فإن هذه اللفتة الكريمة من لدُن جلالته إلى أبنائه الشباب تُضاف إلى شواهد الفكر الملكي السامي الإنساني الأبوي المتقدم، ولما لقرب جلالته المباشر من جيل الشباب المفعم بالعاطفة، ولا شك أن الزيارة قد لامست عاطفة الشباب وحققت المرجو منها من أثر عميق وإسهام مباشر وكبير في تعزيز الهوية الوطنية ومشاعر الانتماء والولاء للوطن لدى هذا الجيل، على أساس أن الحاكم هو رمز وأيقونة للوطن وأن المواطن ولا سيما جيل الشباب، كلما اقترب من هذه الايقونة أصبح أكثر قرباً وحُباً وولاءً لها وللوطن، بجانب الإسهام في تحفيز الهمم والتشجيع التي لا شك أنه هذه الزيارة الميمونة قد لعبت دوراً كبيراً في تشجيعها وصقلها.
والحقيقة أن مثل هذه المشاريع كانت بحاجة إلى مثل هذه الزيارة التاريخية، فشكراً للفكر الذي يسير على خارطة طريق تنتهي الى تعزيز أواصر العلاقة بين الحاكم والشعب وتوطيد أسس الوطنية والمواطنة عملياً وليس نظرياً وهنيئاً لأولئك الذين حظوا بفرحة السلام على جلالته ومصافحة يده الكريمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك