نسمع عن حمية غذائية جديدة بين حين وآخر ويروج لها رواجا كبيرا.
بعض الناس تتبعها بحثا عن الجسم الرشيق في زمن تنتشر فيه ثقافة «الجسم المثالي»، والبعض الآخر يتخذها حميات تنظيف الجسم من السموم «ديتوكس»، وقد يقع في فخ هذه «البدع الغذائية» من لديه وعي الحفاظ على الصحة.
النظام الغذائي الصحيح يجب أن يصمم تحت إشراف طبي وفقا لسن الفرد، وحالته الصحية، نشاطه اليومي، وتركيبته الفسيولوجية.
فعندما نسمع عن نجاح نظام غذائي معين فقد تمت تجربته على مجموعة من الأشخاص، فهي نتاج تجارب شخصية جاءت بالنتيجة المطلوبة وليست بالضرورة تنجح مع الجميع، بل يمكن أن تأتي بنتائج عكسية. فمثلا النظام الذي يعتمد كليا على الدهون العالية لا يتناسب مع الجميع مثل مرضى تصلب الشرايين والكبد الدهني والضغط المرتفع والكوليسترول، هنا ضرره يصبح أكثر من نفعه.
لكل إنسان احتياجات غذائية خاصة، وأي نظام لا يراعي هذه الفروق يمكن أن يُسبب مضاعفات صحية خطرة، تتراوح من بسيطة إلى مزمنة.
الأسبوع الماضي فقدنا أحد أشهر الشباب الموسيقيين، خطفه الموت من بيننا بعد اتباعه إحدى الحميات الغذائية القاسية. موقف عصيب مرت به أسرته ومحبوه، جعلنا ندرك أهمية أن الهدف الأساسي لأي نظام غذائي هو الحفاظ على الصحة عامة وتحسين المؤشرات الحيوية. والانظمة القاسية مهما كانت أهدافها قد تفاقم حالات صحية معينة ما يؤدي إلى آثار سلبية.
نحن في حاجة الى مزيد من الأبحاث والتجارب من العلماء للتأكد من تأثير أنواع الحميات الغذائية على أجسادنا ويمكنك التوجه إلى أخصائي التغذية لتوجيهك وإرشادك للحمية الصحية المناسبة. في النهاية ستجد أن صحتك لا تحتمل المجازفة بكل جديد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك