السرطانات التي تتشكل في العظام نفسها تعرف باسم سرطانات العظم الأولية، يمكن أن تنتشر العديد من الأورام التي تبدأ من الأعضاء أو بعض أجزاء أخرى من الجسم إلى العظام وتسبب الكثير من المضاعفات. عن مدى الخطورة والاعراض وطرق العلاج يستعرضها في الحوار الآتي الدكتور أحمد صالح استشاري أورام العظام وتبديل المفاصل بمجمع السلمانية الطبي.
ما هي أورام العظام؟
أورام العظام والأنسجة اللينة (مثل العضلات، الأوتار، الأربطة، والأنسجة تحت الجلد) هي حالات طبية نادرة نسبيًا، لكنها قد تكون خطرة إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا.
بعضها يكون حميدًا، لا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وينمو ببطء من دون أن يسبب مشاكل كبيرة، بينما البعض الآخر قد يكون خبيثًا، أي سرطانيًا، ويمكن أن ينتشر إلى أعضاء أخرى ويهدد حياة المريض.
ما هي العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها؟
توجد عدة أعراض قد تشير إلى وجود ورم عظمي أو نسيجي، من أهمها:
• كتلة أو انتفاخ غير مؤلم يظهر على العظم أو تحت الجلد ويستمر في النمو.
• ألم مستمر في العظام أو المفاصل لا يرتبط بالإجهاد أو الإصابات ويزداد خاصة في الليل.
• حدوث كسر في العظم من دون سبب واضح.
• صعوبة في الحركة أو تغير في شكل الطرف المصاب.
• فقدان الوزن أو الشهية بدون مبرر، أو الشعور المستمر بالتعب.
هذه الأعراض قد تبدو بسيطة في البداية، ما يجعل البعض يتجاهلها أو يؤجل الفحص الطبي، وخاصة إن لم تكن مصحوبة بألم شديد.
وفي بعض الحالات يلجأ الناس إلى العلاجات الشعبية أو الأعشاب ظنًّا منهم أنها كافية، ما يؤدي إلى تأخر في التشخيص والعلاج، ويجعل الأمر أكثر تعقيدًا.
ما هي أهمية التشخيص المبكر؟
كلما تم تشخيص الورم مبكرًا زادت فرص الشفاء بإذن الله. ويبدأ التقييم الطبي عادة بالفحص السريري، ثم يتم طلب تصوير إشعاعي مثل الأشعة السينية، أو الرنين المغناطيسي، أو الأشعة المقطعية. وفي حال الاشتباه في وجود ورم تُؤخذ عينة (خزعة) من الكتلة لتحليلها والتأكد من طبيعتها.
كيف يتم العلاج؟
يعتمد العلاج على نوع الورم وموقعه وحجمه. في كثير من الحالات تتم الجراحة لإزالة الورم. أما الأورام الخبيثة فقد تحتاج إلى خطة علاجية تشمل الجراحة والعلاج الكيميائي أو الإشعاعي. بعض المراكز المتقدمة تقدم تقنيات دقيقة كالعلاج بالتردد الحراري لبعض الأورام العظمية الحميدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك