تعد الصحة النفسية للمراهقين موضوعًا حيويًا وحساسًا، إذ تشكل مرحلة المراهقة فترة من التحولات الكبيرة جسديًا وعاطفيًا واجتماعيًا. والاهتمام بهذا الجانب مهم لضمان نموهم بشكل صحي ومتوازن. وفي المقال التالي توضح الدكتورة وردة حسن استشاري طب العائلة كبير المسؤولين الطبيين واختصاصي طب الطيران بمركز مستشفى رويال البحرين تحديات الصحة النفسية لدى المراهقين، وهي كالآتي:
1. الضغوط الدراسية: الشعور بالضغط لتحقيق النجاح الأكاديمي .
.2 التغيرات الهرمونية: قد تؤدي إلى تقلبات عاطفية أو مزاجية.
3 . التأثير الاجتماعي مثل التنمر أو ضغط الأقران.
.4 استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: يمكن أن يؤثر على صورة الذات والهوية الشخصية.
والعلامات التي تستدعي الانتباه في ابنك المراهق أو ابنتك المراهقة كالآتي:
- الانسحاب الاجتماعي أو العزلة.
- الانخفاض في الأداء الدراسي.
- تغييرات حادة في المزاج.
- اضطرابات في النوم والشهية.
كيفية دعم المراهقين:
- التواصل المفتوح: الاستماع لهم من دون إصدار أحكام.
- التشجيع على التعبير ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم.
- موازنة العمل والترفيه: دعمهم لتحقيق توازن صحي بين الدراسة والراحة.
- تعزيز الثقة بالنفس من خلال التشجيع والدعم الإيجابي.
- طلب المساعدة المهنية عند الضرورة، مثل استشارة مختص نفسي.
- ممارسة الرياضة والهوايات: دعمهم وتشجيعهم على ممارسة الرياضات المختلفة وهواياتهم المفضلة.
والاهتمام بالصحة النفسية للمراهقين يعزز قدرتهم على مواجهة تحديات الحياة ويؤثر بشكل إيجابي على مستقبلهم.
و ليس من العيب أن يحتاج المراهق الى الاستشارة النفسية من قبل الاخصائي النفسي أو الطبيب النفسي وعلى أولياء الأمور تفهم هذه الحاجة من خلال دعم أبنائهم للحصول على المساعدة المطلوبة. فرعاية صحة المراهق النفسية أمر مهم، ولكن لا تنسي أن الحفاظ على صحتك النفسية كأم لا يقل أهمية.
وإليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك:
1 . التوازن بين الرعاية الذاتية والمسؤوليات: خصصي وقتًا لنفسك كل يوم حتى لو كان مجرد دقائق للاسترخاء أو ممارسة هواية تحبينها.
- اعترفي بأنك تحتاجين الى العناية بنفسك لتتمكني من العناية بأسرتك.
.2 التواصل المفتوح مع ابنك المراهق:
- حاولي بناء حوار مفتوح من دون إصدار أحكام، فهذا يساعد على تخفيف التوتر.
3 . طلب الدعم.
- تحدثي مع صديقات أو أفراد الأسرة لتبادل الأفكار والمشاعر.
- لا تترددي في طلب استشارة من متخصص نفسي إذا شعرت بالحاجة.
.4 التعامل مع الضغوط.
- استخدمي تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل.
- مارسي الرياضة، فهي تسهم في تحسين المزاج وتقليل الضغوط.
.5 التفهم والمرونة .
- اقبلي أن مرحلة المراهقة مليئة بالتحديات، وحاولي التكيف مع التغيرات التي تحدث في حياة ابنك.
.6 تعزيز الثقة بالنفس.
- احرصي على تقوية ثقتك بنفسك من خلال التركيز على إنجازاتك، حتى الصغيرة منها.
- احتفي بالنجاحات التي تحققينها في دورك كأم.
من المهم أن تتذكري أنك لست وحدك، وأن الحفاظ على صحتك النفسية سيمكنك من تقديم الدعم الأفضل لابنك المراهق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك