الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
القائد الملهم.. وبرنامج الكوادر الحكومية
الجيل الحالي.. جيل محظوظ.. تتوافر أمامه فرص وطنية رائعة، لم تتوافر للأجيال السابقة.. فرص فرضتها طبيعة تطور الحياة في المجتمع.. وفرص أوجدتها الدولة في سياق تقدمها ونهضتها.. وفرص خلقتها رؤية القيادة الحكيمة لإعداد القيادات الشبابية، انطلاقا من إيمانها بدور الشباب لمستقبل البلاد.
من ضمن تلك الفرص الوطنية.. (برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية).. الذي أنشئ بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، لخلق كوادر وطنية قيادية، تشارك في التطوير والتنمية الشاملة.
في كتب الإدارة يتم تعريف «القائد الملهم»: بأنه ذلك الفرد الذي يتمتع بقدرة استثنائية على التأثير بشكل إيجابي على من حوله، ودفعهم نحو تحقيق أهدافهم، والارتقاء إلى أعلى مستويات النجاح.. ويتمتع القائد الملهم بصفات فريدة تميزه عن غيره، من أهمها: «الرؤية الواضحة، التواصل الفعّال، الحماس والشغف، الثقة بالنفس، النزاهة والأخلاق الحميدة».
وفي رؤية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «القائد الملهم».. حرص واضح على تأهيل قيادات شبابية للوطن، ورفع مستوى الكوادر الوطنية الشابة مهنياً، للمساهمة في دعم المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم.
البرنامج يقوم على انتداب الكفاءات البحرينية الشابة والمتميزة، من الجهات الحكومية مدة عام واحد إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء، وتدريبهم على مستوى عالٍ في طرق البحث والتحليل والقيادة، بما يخدم عملهم الأساسي في جهاتهم الحكومية الأصلية.
في الفترة الماضية تم إعلان النسخة الجديدة للبرنامج.. وقد اطلعت على أسماء من تشرفوا بالانضمام إلى البرنامج منذ تأسيسه حتى العام الماضي.. معظمهم -إن لم يكن جميعهم- يتبوأون اليوم مناصب قيادية في مؤسسات الدولة.. لقد خضعوا لبرنامج تدريبي مكثف ونوعي.. وتعرفوا عن قرب على آلية صنع وتنفيذ السياسات والبرامج الحكومية، من خلال عملهم بشكل مباشر مع عدد من المسؤولين وصناع القرار.. اختيارهم لا يخضع لأي اعتبار سوى الكفاءة والتميز، مرورا باجتيازهم للمقابلات الشخصية، واختبارات التقييم قدراتهم الكتابية والتحليلية.
هناك مراحل دقيقة، علمية ومهنية.. فبعد اختيار مجموعة من المتقدمين للانضمام إلى البرنامج، يُنتدب المشاركون في البرنامج للعمل في مكتب رئيس مجلس الوزراء ويخضعون لدورة تهيئة بالتعاون مع معهد الإدارة العامة، ثم يبدأ المشاركون بالعمل في مكتب رئيس مجلس الوزراء، ويخضع المشاركون بالبرنامج لدورة تدريبية مكثفة حول أساليب القيادة والتواصل المؤثر مع متخصصين أكاديميين دوليين.
في المرحلة الثانية وبعد عملية التقييم، يواصل بعض المشاركين في البرنامج العمل في مكتب رئيس مجلس الوزراء، ويعود بعضهم إلى وظائفهم في جهاتهم، وفي نهاية البرنامج يتم تقديم عروض المشاريع النهائية وعودة المشاركين المنتدبين لوظائفهم في جهاتهم الحكومية
المعايير والشروط التي تم وضعها للبرنامج تتلخص في أن يكون المتقدم موظفاً حكومياً، وحاملاً لشهادة جامعية بدرجة بكالوريوس وما فوق، وأن يكون المتقدم بدرجة أقل من رئيس قسم أو شعبة، مع إجادة اللغتين العربية والإنجليزية كتابةً وتحدثاً، ويكون على استعداد كامل للعمل بنظام النوبات الصباحية والمسائية وخلال العطل.
كل التحية والتقدير لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على هذا البرنامج النوعي الرائد.. وكل الشكر والإشادة لجهود السيد حمد يعقوب المحميد المدير العام لمكتب رئيس مجلس الوزراء، وفريق العمل المتميز.
ختاما.. هذه دعوة مفتوحة للشباب البحريني العامل في القطاع الحكومي، لاقتناص هذه الفرصة والانضمام الى البرنامج.. علما بأن باب التسجيل والتقديم لا يزال مفتوحا حتى 10 أغسطس المقبل.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك