الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
سمو ولي العهد.. والفكر الاستراتيجي
جاءت الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، للولايات المتحدة الأمريكية، لتعكس الفكر الاستراتيجي الرفيع لدى سموه، وانطلاقا من الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
زيارة بالغة الأهمية في توقيت استثنائي، حرصت مملكة البحرين على تعزيز ركائز حيوية ومحورية لصالح الوطن والمواطن والمستقبل، تتمثل في: ترسيخ الأمن، ودعم الاقتصاد، وتطوير التكنولوجيا.
تجلت تلك الركائز الحيوية في كافة اللقاءات والاجتماعات والاتفاقيات التي شهدتها الزيارة الرسمية، واستثمرت العلاقات التاريخية البحرينية الأمريكية الممتدة لأكثر من 130 عاما.. لصياغة علاقة استراتيجية متجددة، تفتح آفاقا رحبة من التعاون الثنائي، وخاصة في المجالات الأمنية والاستثماريّة والتكنولوجية، بما يحقق المصالح المشتركة، وتسهم في دعم الجهود الدولية لترسيخ السلام وتعزيز التنمية المستدامة.
كما تجلت تلك الركائز الحيوية في اتفاق التكامل الشامل للأمن والازدهار، التي وقعتها مملكة البحرين، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأكدت أهدافها من خلال الركائز الثلاث الرئيسية للاتفاق وهي: الدفاع والأمن؛ الاقتصاد والتجارة؛ العلوم والتكنولوجيا وأمن الشبكات.
استدامة الشراكة الاستراتيجية بين الدول تكون أكثر فاعلية وتأثيرا، من خلال مشاريع ومبادرات وبرامج نوعية، تحسن اقتناص الفرص، واستثمارها برؤية مستقبلية، لصالح الشعوب والمجتمعات.. وهذا بالتمام ما جسدته الزيارة الرسمية والفكر الاستراتيجي لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
حزمة استثمارية تم إعلانها خلال الزيارة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تبلغ قيمتها نحو 17 مليار دولار أمريكي، في مختلف المجالات الأمنية والدفاعية، والاقتصادية والتجارية، والعلمية والتقنية، وفي مجالات تكنولوجيا الاتصالات، والنقل الجوي، والصناعات التحويلية، والقطاع المالي، بجانب التوقيع على اتفاقية تزويد شركة طيران الخليج بـ18 طائرة جديدة من طراز B787 من شركة بوينج للطائرات التجارية، ومذكرة تفاهم لتزويد شركة طيران الخليج بـ36 محرك طائرات من شركة جنرال إلكتريك للطيران.
لا شك أن مشاركة وحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وزير ديوان رئيس مجلس الوزراء، والتي نالت الترحيب من فخامة الرئيس الأمريكي شخصيا، أكدت مكانة القيادات الشبابية في دعم نهضة مملكة البحرين ومستقبلها.. بجانب الوفد الرسمي الذي ضم معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني ونخبة من كبار المسؤولين في الدولة.
ولا شك كذلك أن الحضور الفاعل للقطاع الخاص كان له صدى واسع أكد دوره المحوري في النمو الاقتصادي.. ولا شك أن التغطية الإعلامية، المهنية والاحترافية كان لها دور واضح في إبراز نتائج الزيارة الرسمية والشراكة الاستراتيجية.
لذلك كله ولكثير غيره.. حققت الزيارة الرسمية الناجحة نتائج بالغة الأهمية والحيوية، وأكدت الفكر الاستراتيجي والرؤية الثاقبة والنهج السديد لدى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، من أجل مملكة البحرين ومستقبلها الزاهر.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك