العدد : ١٧٢٨٤ - السبت ١٩ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٨٤ - السبت ١٩ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ محرّم ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

هل نحن في الموجة الرابعة من التنمية المستدامة؟

بقلم: د. محمد عيسى الكويتي

السبت ١٩ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

منذ‭ ‬بداية‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‭ ‬وبالتحديد‭ ‬منذ‭ ‬مطلع‭ ‬الألفية‭ ‬الثالثة،‭ ‬ووفق‭ ‬ستيفن‭ ‬ديلر‭ (‬الباحث‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬ويسكونسن‭ ‬ماديسون‭)‬،‭ ‬فإن‭ ‬العالم‭ ‬مر‭ ‬بموجات‭ ‬ثلاث‭ ‬في‭ ‬التنمية،‭ ‬وإننا‭ ‬على‭ ‬مشارف‭ ‬الموجة‭ ‬الرابعة‭. ‬تمثلت‭ ‬الموجة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تسابق‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى،‭ ‬وخصوصا‭ ‬الصناعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬حوافز‭ ‬ضريبية‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬أعمال‭ ‬وبنى‭ ‬تحتية‭ ‬مناسبة‭. ‬الموجة‭ ‬الثانية‭ ‬اختصت‭ ‬بريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬ودعم‭ ‬الشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬مدفوعة‭ ‬بنتائج‭ ‬أبحاث‭ ‬أظهرت‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬مساهمة‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬الابتكار‭ ‬وتوليد‭ ‬شركات‭ ‬كبرى‭. ‬استخدمت‭ ‬هذه‭ ‬الموجهة‭ ‬أدوات‭ ‬مالية‭ ‬منها‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬المخاطر،‭ ‬والاستثمار‭ ‬الملائكي،‭ ‬وبرامج‭ ‬مساعدات‭ ‬فنية‭ ‬تدعم‭ ‬توسعة‭ ‬الأعمال‭ ‬وتضمن‭ ‬استمرارها‭ ‬وبقاءها‭ ‬في‭ ‬الدولة‭. ‬الموجة‭ ‬الثالثة‭ ‬اعتمدت‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والعام‭ ‬وشبكات‭ ‬التواصل‭ ‬العام‭. ‬هذه‭ ‬الموجة‭ ‬اهتمت‭ ‬برأس‭ ‬المال‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬الحكومات‭ ‬المحلية‭ ‬والأعمال‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المختلفة‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الاهلية‭. ‬كما‭ ‬اهتمت‭ ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬الاقليمي‭ ‬وتخصيص‭ ‬الموارد‭ ‬استراتيجيا‭.‬

أما‭ ‬الموجة‭ ‬الرابعة‭ (‬الحالية‭)‬،‭ ‬فإنها‭ ‬تختص‭ ‬بجعل‭ ‬المجتمع‭ ‬أكثر‭ ‬جاذبية‭ ‬واحتضانا‭ ‬للفرد‭ ‬والأسرة‭. ‬التركيز‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬على‭ ‬حيوية‭ ‬المجتمع‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬المحك،‭ ‬وهي‭ ‬القوة‭ ‬الناعمة‭ ‬الجاذبة‭ ‬للأعمال‭ ‬والشركات‭ ‬وحتى‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬الداعمة‭ ‬للبيئة‭ ‬الصالحة‭ ‬والمناسبة‭ ‬للحياة‭ ‬الكريمة‭. ‬تتحقق‭ ‬حلقات‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الإمكانات‭ ‬والخدمات،‭ ‬الاهتمام‭ ‬بجودة‭ ‬الحياة‭ ‬والتعليم‭ ‬والمناطق‭ ‬الترفيهية‭ ‬والمناطق‭ ‬السكنية‭ ‬المريحة‭ ‬والمناسبة،‭ ‬وبناء‭ ‬مجتمع‭ ‬جاذب‭ ‬لرواد‭ ‬الأعمال‭ ‬والسكان‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬للسياح‭ ‬والعمالة‭ ‬المهاجرة،‭ ‬واحتضان‭ ‬مفهوم‭ ‬الطبقة‭ ‬المبدعة‭ ‬والخلاقة‭ ‬وهي‭ ‬الطبقة‭ ‬الوسطى‭ ‬والمتعلمة‭ ‬والرائدة‭ ‬والناقدة‭. ‬

استندت‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬على‭ ‬قناعة‭ ‬بأن‭ ‬الأهم‭ ‬هو‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الأعمال،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬الأعمال‭ ‬لخدمة‭ ‬الإنسان‭ ‬وليس‭ ‬الإنسان‭ ‬أداة‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬رأس‭ ‬المال‭. ‬هذا‭ ‬التفكير‭ ‬والتوجه‭ ‬يجعل‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الإنسان،‭ ‬ويحرص‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬توزيع‭ ‬مردود‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬لزيادة‭ ‬مستوى‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وتقليل‭ ‬التفاوت‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬الدخل‭ ‬والثروة‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬السياسات‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬التوزيع‭. ‬وفق‭ ‬الموجة‭ ‬الرابعة،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬صناعة‭ ‬مكان‭ ‬جذاب‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬رأس‭ ‬مال‭ ‬اجتماعي‭ ‬قوي‭ ‬يدعم‭ ‬الهوية‭ ‬الثقافية‭ ‬المحلية‭ ‬ويعزز‭ ‬من‭ ‬الانتماء‭ ‬والمشاركة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬منصات‭ ‬حوارية‭ ‬مجتمعية‭ ‬تتيح‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬الرؤى‭ ‬والابتكارات‭ ‬وتشجع‭ ‬الريادة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والمبادرات‭ ‬ذات‭ ‬الأثر‭ ‬المجتمعي‭ ‬الايجابي‭. ‬إن‭ ‬دمج‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التنموية‭ ‬ليس‭ ‬خيارًا‭ ‬سياسيًا‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬ضرورة‭ ‬معرفية‭ ‬واقتصادية‭ ‬ضمن‭ ‬السياق‭ ‬العالمي‭ ‬الجديد‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬اللحاق‭ ‬بركب‭ ‬الثورة‭ ‬العلمية‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬عبر‭ ‬الاستيراد،‭ ‬بل‭ ‬عبر‭ ‬بناء‭ ‬منظومات‭ ‬محلية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الإنتاج‭ ‬المعرفي،‭ ‬واستيعاب‭ ‬التنوع‭ ‬المجتمعي،‭ ‬وتحويل‭ ‬المكان‭ ‬إلى‭ ‬مصدر‭ ‬للطاقة‭ ‬الخلاقة‭.‬

منذ‭ ‬الحرب‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬وما‭ ‬نتج‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬لسكان‭ ‬غزة‭ ‬وصدام‭ ‬إيراني‭ ‬صهيوني‭ ‬شهدت‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬تحديات‭ ‬كبرى‭ ‬أبرزت‭ ‬نقاط‭ ‬ضعف‭ ‬شديدة‭ ‬في‭ ‬البنى‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬وتراجع‭ ‬علمي‭ ‬ومعرفي‭. ‬وإذا‭ ‬أدركنا‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬يتغير‭ ‬من‭ ‬حولنا‭ ‬ويتطور‭ ‬بسرعة‭ ‬نعرف‭ ‬مدى‭ ‬الحاجة‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬المجتمع‭ ‬وفي‭ ‬صياغة‭ ‬مشروع‭ ‬عربي‭ ‬نهضوي‭ ‬يأخذ‭ ‬من‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬أداة‭ ‬للتنمية‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬قدرات‭ ‬وإمكانات‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬الأمة‭ ‬قوة‭ ‬إقليمية‭. ‬في‭ ‬غياب‭ ‬هذه‭ ‬التوجهات‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬يتساءل‭ ‬المواطن‭ ‬العربي‭ ‬أين‭ ‬نحن‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الموجات‭ ‬التنموية؟‭ ‬وهل‭ ‬سنكون‭ ‬ضمن‭ ‬قافلة‭ ‬الموجة‭ ‬التنموية‭ ‬الرابعة؟‭ ‬وأين‭ ‬نحن‭ ‬من‭ ‬الثورات‭ ‬التي‭ ‬سبقتها‭ ‬مثل‭ ‬الثورة‭ ‬المعرفية‭ ‬والثورة‭ ‬العلمية‭ ‬والثورة‭ ‬الصناعية‭. ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬مصير‭ ‬‮«‬العقلانية‭ ‬الإسلامية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬سادت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬ما،‭ ‬وفق‭ ‬محمد‭ ‬عبده‭ ‬والأفغاني‭ ‬والطهطاوي،‭ ‬مقارنة‭ ‬بالعقلانية‭ ‬الغربية‭. ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الظالمة‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬أبرزت‭ ‬مدى‭ ‬تخلف‭ ‬الأمة‭ ‬عن‭ ‬الركب‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬اكتساب‭ ‬القوة‭ ‬الرادعة‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬العزة‭ ‬والمنعة‭. ‬

كذلك‭ ‬أبرزت‭ ‬الحرب‭ ‬مدى‭ ‬الضعف‭ ‬العربي‭ ‬وعدم‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬العالمية،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬امتلاك‭ ‬موارد‭ ‬حيوية‭ ‬وثروات‭ ‬مالية‭ ‬ضخمة‭. ‬لم‭ ‬يتمكن‭ (‬حتى‭ ‬الآن‭) ‬من‭ ‬توظيف‭ ‬قدراته‭ ‬وموارده‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬شأن‭ ‬الإنسان‭ ‬المواطن‭ ‬وفي‭ ‬تقدم‭ ‬المجتمع‭ ‬وتحرير‭ ‬العقل‭ ‬لكي‭ ‬يبدع‭ ‬وينتج‭. ‬لم‭ ‬تُستخدم‭ ‬هذه‭ ‬الموارد‭ ‬بما‭ ‬يكفي‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مقومات‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬والتقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬برهنت‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬جوهر‭ ‬وأسباب‭ ‬القوة‭. ‬فالموجة‭ ‬الرابعة‭ ‬لا‭ ‬تكتمل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استيعاب‭ ‬التحولات‭ ‬العميقة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬واقتصاد‭ ‬المعرفة‭. ‬تحتاج‭ ‬الأمة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬توجيه‭ ‬التعليم‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬نحو‭ ‬احتياجات‭ ‬الإنسان‭ ‬وتمكين‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬ليشارك‭ ‬بفاعلية؛‭ ‬ونحو‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يرفع‭ ‬من‭ ‬قدرتها‭ ‬الإنتاجية‭ ‬المادية‭ ‬والمعرفية‭ ‬وتوطين‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬ليكون‭ ‬مدخلًا‭ ‬حقيقيًا‭ ‬نحو‭ ‬تنمية‭ ‬مستدامة‭ ‬وإنسانية‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستقلال‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والسياسي‭ ‬والفكري‭.‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬مئات‭ ‬الأطروحات‭ ‬التي‭ ‬كتبت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬منذ‭ ‬نهاية‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬فإنه‭ ‬مازالت‭ ‬الأمة‭ ‬لم‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬صيغة‭ ‬منتجة‭ ‬تتفق‭ ‬عليها‭ ‬لإخراج‭ ‬العقل‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬سباته‭ ‬وهيمنة‭ ‬التفكير‭ ‬التقليدي‭ ‬على‭ ‬إنتاجه‭ ‬الفكري،‭ ‬ومازالت‭ ‬تجتر‭ ‬الماضي‭ ‬وترفض‭ ‬التفكير‭ ‬والبحث‭ ‬في‭ ‬اسباب‭ ‬التخلف‭ ‬الذي‭ ‬أوصلها‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬غير‭ ‬المرضية‭ ‬والمهينة‭ ‬لأمة‭ ‬إسلامية‭ ‬عربية‭ ‬حكمت‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬عزتها‭ ‬وتكريمها‭ ‬للعقل‭ ‬والإنتاج‭ ‬الفكري‭ ‬واحتضان‭ ‬التنوع‭ ‬والاختلاف‭ ‬واعتباره‭ ‬قوة‭. ‬

في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬تواجه‭ ‬الأمة‭ ‬تحديات‭ ‬وفرصا‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد‭: ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬إعادة‭ ‬صياغة‭ ‬استراتيجياتها‭ ‬التنموية‭ ‬بما‭ ‬يتلاءم‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬العربية‭ ‬الاسلامية‭ ‬بروح‭ ‬هذه‭ ‬الموجة‭ ‬الرابعة‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تؤمن‭ ‬بالإنسان‭ ‬ومساهمة‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬الفاعلة‭ ‬والفكر‭ ‬الحر‭ ‬المستنير؟‭ ‬وكيف‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬الإنسان‭ ‬وحقوقه‭ ‬مركزا‭ ‬للتنمية‭ ‬ومن‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬ومنظماته‭ ‬أداة‭ ‬دافعة‭ ‬ومحفزة‭ ‬وحاكمة‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬التنمية،‭ ‬أي‭ ‬كيف‭ ‬يكون‭ ‬الانسان‭ ‬والمجتمع،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الثورة‭ ‬التكنولوجية‭ ‬والمعلوماتية،‭ ‬عوامل‭ ‬حاسمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التحول؟‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬للأمة‭ ‬أن‭ ‬تبرز‭ ‬كقوة‭ ‬إقليمية‭ ‬علمية‭ ‬تأخذ‭ ‬مكانها‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬كند‭ ‬للقوى‭ ‬الحالية‭ ‬التي‭ ‬تهيمن‭ ‬على‭ ‬المنطقة؟‭ ‬هذه‭ ‬ليست‭ ‬أسئلة‭ ‬جديدة‭ ‬لكنها‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬تمركزها‭ ‬في‭ ‬الوعي‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي؟‭ ‬اسئلة‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تبنيها‭ ‬مجتمعيا‭ ‬ورسميا،‭ ‬فكريا‭ ‬واقتصاديا‭ ‬وسياسيا،‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القيادات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والفكرية‭ (‬دينية‭ ‬ومدنية‭).‬

 

drmekuwaiti@gmail‭.‬com‭.‬bh‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا