العدد : ١٧٣٣٠ - الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٣٠ - الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

الثقافي

البحريني علي الستراوي في ديوانه «ذاكرة الماء»: مسكون بمعنى التفاصيل والمشهديات اليومية!

{ بقلم: عمر أبو الهيجاء.

السبت ١٢ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

الشاعر‭ ‬والإعلامي‭ ‬البحريني‭ ‬علي‭ ‬الستراوي‭ ‬من‭ ‬الشعراء‭ ‬الذين‭ ‬استطاعوا‭ ‬أن‭ ‬يشتغلوا‭ ‬على‭ ‬مشروعهم‭ ‬بدأب‭ ‬وجهد‭ ‬عميقين،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الشعري‭ ‬الرابع‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وخلال‭ ‬مسيرته‭ ‬الإبداعية‭ ‬أصدر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬شعرية،‭ ‬المجموعات‭ ‬هي‭: ‬‮«‬المرافئ‭ ‬المتعبة،‭ ‬فضاء،‭ ‬على‭ ‬راحة‭ ‬قلبي،‭ ‬امرأة‭ ‬في‭ ‬ضيافة‭ ‬القلب،‭ ‬فصول‭ ‬لسيرة‭ ‬واحدة،‭ ‬وخاصرة‭ ‬الريح‮»‬‭. ‬كما‭ ‬أتبع‭ ‬هذا‭ ‬المنجز‭ ‬الشعري‭ ‬كغيره‭ ‬من‭ ‬الشعراء‭ ‬رواية‭ ‬أسماها‭ ‬‮«‬النديد‮»‬‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬كتابته‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬والشعر‭ ‬العامي‭ ‬وكذلك‭ ‬ممارسته‭ ‬للنقد‭ ‬الأدبي‭ ‬واشتغاله‭ ‬بالإعلام‭ ‬الثقافي،‭ ‬أي‭ ‬أنه‭ ‬كاتب‭ ‬متنوع‭. ‬

وعطفا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تقدم،‭ ‬صدر‭ ‬للشاعر‭ ‬علي‭ ‬الستراوي‭ ‬مجموعة‭ ‬شعرية‭ ‬جديدة‭ ‬حملت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬ذاكرة‭ ‬الماء‮»‬‭ ‬اشتملت‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القصائد‭ ‬هي‭: ‬‮«‬ذاكرة‭ ‬الماء،‭ ‬فواصل‭ ‬لوطن‭ ‬كبير،‭ ‬أحبك‭ ‬وكفى،‭ ‬من‭ ‬يعيد‭ ‬الخياط،‭ ‬انتظرها‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬أذان‭ ‬فجر،‭ ‬بين‭ ‬ظلين‭ ‬أولهم‭ ‬أنت،‭ ‬أبي‭ ‬آية‭ ‬في‭ ‬السهاد‭.. ‬أهداها‭ ‬لوالده،‭ ‬حكاية‭ ‬لا‭ ‬تضنَّ‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬بالهدوء‭.. ‬أهداها‭ ‬لوالدته،‭ ‬تقدمي‭ ‬يا‭ ‬حبيبتي،‭ ‬عذب‭ ‬لا‭ ‬ينشغل‭ ‬بالفحم‭ ‬لوحده،‭ ‬واقف‭ ‬يا‭ ‬خال‭ ‬كالشجر،‭ ‬معك‭ ‬يا‭ ‬علي‭ ‬نقرأ‭ ‬الحكاية،‭ ‬وسقوط‭ ‬على‭ ‬صخرة‭ ‬في‭ ‬الهواء‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬العنونة‭ ‬للقصائد‭ ‬يتبيّن‭ ‬لنا‭ ‬مدى‭ ‬حرص‭ ‬الشاعر‭ ‬عن‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬رؤيا‭ ‬جديدة‭ ‬لما‭ ‬يختزن‭ ‬في‭ ‬ذاكرته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الانتماء‭ ‬لمحيطه‭ ‬وانغماسه‭ ‬في‭ ‬جدليّة‭ ‬الواقع‭ ‬والإنسان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اشتباكه‭ ‬في‭ ‬معطاه‭ ‬اليومي،‭ ‬باثا‭ ‬حالات‭ ‬عايشها‭ ‬ورسخت‭ ‬واختزنت‭ ‬في‭ ‬ثناياه‭ ‬وذاكرته،‭ ‬حيث‭ ‬نلحظ‭ ‬في‭ ‬عمله‭ ‬الشعري‭ ‬هذا‭ ‬مدى‭ ‬حياكة‭ ‬الشاعر‭ ‬لقصائده‭ ‬تجاه‭ ‬الإنسان‭ ‬والمحسوسات‭ ‬ليكون‭ ‬أكثر‭ ‬التصاقا‭ ‬بالمدينة‭ ‬راسما‭ ‬مشهدية‭ ‬للمتلقي‭ ‬والقارئ‭ ‬لمدينته‭ ‬الموحشة‭ ‬ضمن‭ ‬بناء‭ ‬درامي‭ ‬مشحون‭ ‬بالتفاصيل‭ ‬مستحضرا‭ ‬عمال‭ ‬النظافة‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬الملتهبة‭ ‬من‭ ‬حرارة‭ ‬الشمس‭.. ‬هذا‭ ‬حس‭ ‬إنساني‭ ‬وحسُّ‭ ‬شاعر‭ ‬يتقن‭ ‬البناء‭ ‬وسبك‭ ‬الحروف‭ ‬المفعمة‭ ‬بالمشاعر‭ ‬لذاكرة‭ ‬ماء‭ ‬تضج‭ ‬بمعنى‭ ‬الحياة،‭ ‬وحين‭ ‬يرسم‭ ‬طقوس‭ ‬عرس‭ ‬ودردشات‭ ‬النساء‭ ‬يقمنَّ‭ ‬مازلنَّ‭ ‬يوزعنَّ‭ ‬الحلوى‭ ‬هذه‭ ‬التفاصيل‭ ‬المختزنة‭ ‬في‭ ‬ذاكرته‭ ‬وهذا‭ ‬الربط‭ ‬الفني‭ ‬المتقن‭ ‬الملتحم‭ ‬بين‭ ‬المدينة‭ ‬والعمال‭ ‬والنسوة‭ ‬والعرس‭ ‬يسافر‭ ‬بالقارئ‭ ‬إلى‭ ‬فضاءات‭ ‬أكثر‭ ‬رحابة‭ ‬لمساحة‭ ‬من‭ ‬البوح‭ ‬من‭ ‬المشهدية‭ ‬الشعرية‭ ‬التي‭ ‬تستقرئ‭ ‬دواخل‭ ‬الإنسان‭ ‬بفلسفة‭ ‬ورؤى‭ ‬شعرية‭ ‬عالية‭ ‬البناء‭ ‬المحكم‭ ‬للذات‭ ‬الشاعرة‭ ‬والذات‭ ‬الجمعية‭.‬

الشاعر‭ ‬علي‭ ‬الستراوي‭ ‬مسكون‭ ‬بمعنى‭ ‬التفاصيل‭ ‬والمشهديات‭ ‬اليومية‭ ‬التي‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬مخيلة‭ ‬وتربة‭ ‬خصبة‭ ‬تؤرخ‭ ‬للبحر‭ ‬وماء‭ ‬الذاكرة‭ ‬وطقوس‭ ‬الفرح‭ ‬والطفولة،‭ ‬لنجد‭ ‬خلال‭ ‬تطوافنا‭ ‬في‭ ‬الديوان‭ ‬سرد‭ ‬شعري‭ ‬مشغول‭ ‬بعناية‭ ‬فائقة‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬جوهر‭ ‬الأشياء‭ ‬بناء‭ ‬ومعنى،‭ ‬وهذا‭ ‬الملمح‭ ‬نجده‭ ‬حين‭ ‬يخاطب‭ ‬الحبيبة‭ ‬التي‭ ‬يراها‭ ‬بعين‭ ‬لاقطة‭ ‬وهي‭ ‬مازالت‭ ‬في‭ ‬معطف‭ ‬الأيام‭ ‬السرّ‭ ‬العميق‭ ‬فيبوح‭ ‬لها‭ ‬بما‭ ‬يختلج‭ ‬في‭ ‬أتون‭ ‬القلب‭ ‬مشعلا‭ ‬الروح‭ ‬وعينيها‭ ‬ليقول‭ ‬مستذكرا‭ ‬فساتين‭ ‬العرس،‭ ‬والمعنى‭ ‬هنا‭ ‬أبعد‭ ‬وأعمق‭ ‬في‭ ‬نفسية‭ ‬الشاعر‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الغربة‭ ‬والزحام‭.‬

‭(‬فساتين‭ ‬عرس‭ ‬لا‭ ‬زالت‭ ‬تحاك‭ ‬بخيوط

وما‭ ‬زالت‭ ‬المدينة‭ ‬الموحشة

يكنس‭ ‬عمال‭ ‬النظافة‭ ‬شوارعها‭ ‬بحرارة‭ ‬الشمس

وأنت‭ ‬بين‭ ‬المرايا‭ ‬تبحثين‭ ‬عن‭ ‬وجهك‭ ‬الضائع‭ ‬في‭ ‬الزحام‭ ‬

وتنتظرين‭ ‬فارسك‭ ‬المتعب‭ ‬من‭ ‬الطوفان‭).‬

 

سرد‭ ‬شعري‭ ‬متفجر‭ ‬على‭ ‬عتبات‭ ‬الضياع‭ ‬وشتات‭ ‬ومتاهة‭ ‬الأرواح،‭ ‬بوح‭ ‬شفيف‭ ‬لأوراق‭ ‬الشاعر‭ ‬المتطايرة‭ ‬المبللة‭ ‬بماء‭ ‬الكلام‭ ‬وذاكرته،‭ ‬واصفا‭ ‬الحبيبة‭ ‬في‭ ‬سعيها‭ ‬الدؤوب‭ ‬بلا‭ ‬ماء‭ ‬أو‭ ‬سكر‭ ‬يبل‭ ‬الريق‭.‬

‭(‬تجوبين‭ ‬الطرقات‭ ‬دون‭ ‬سكر‭ ‬وماء

بينك‭ ‬وبين‭ ‬ساحرات‭ ‬التمر‭ ‬حكاية‭ ‬الموج‭ ‬الغاضب

ودردشات‭ ‬نسوة‭ ‬في‭ ‬البيت

يغزلن‭ ‬قمصان‭ ‬أطفالهنَّ

يوزعنَّ‭ ‬الحلوى‭ ‬على‭ ‬بعضهنَّ

وفي‭ ‬ذاكرة‭ ‬الماء‭ ‬يشطفن‭ ‬تعبهنَّ

ويحبسنَّ‭ ‬دموعهنَّ‭ ‬في‭ ‬الصدور‭ ‬المكتظة‭ ‬بأرض‭ ‬الأزمنة‭).‬

 

ويستذكر‭ ‬الستراوي‭ ‬في‭ ‬قصيدة‭ ‬أسماها‭ ‬‮«‬حكاية‭ ‬لا‭ ‬تضنّ‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬بالهدوء‮»‬‭ ‬التي‭ ‬أهداها‭ ‬لوالدته‭ ‬ويسرد‭ ‬طفولته‭ ‬وحنان‭ ‬الأم‭ ‬متأملا‭ ‬كل‭ ‬صغيرة‭ ‬أخذته‭ ‬إلى‭ ‬الوجه‭ ‬الصبوح‭ ‬ودفء‭ ‬الصدر‭ ‬والدعاء‭ ‬الرحيم،‭ ‬شاعر‭ ‬يمتلك‭ ‬قدرة‭ ‬هائلة‭ ‬على‭ ‬الوصف‭ ‬واللغة‭ ‬العالية‭ ‬التي‭ ‬تنم‭ ‬عن‭ ‬مراس‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬النص‭ ‬الشعري‭ ‬المتقن‭ ‬بناء‭ ‬ومعنى‭... ‬هذا‭ ‬الاستذكار‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬ثناياه‭ ‬صدق‭ ‬المشاعر‭ ‬تجاه‭ ‬الأم‭ ‬وحالة‭ ‬الفقد‭ ‬والفراق‭ ‬الطويل‭ ‬بأسلوبية‭ ‬القول‭ ‬الشعري‭ ‬الذي‭ ‬يفيض‭ ‬بالدهشة‭ ‬ومتعة‭ ‬التصوير‭.‬

 

‭(‬صغيرك‭ ‬أماه

 

شقَّ‭ ‬القماط‭ ‬ولم‭ ‬يغادر‭ ‬دفء‭ ‬صدرك

 

ولم‭ ‬يعتل‭ ‬جبلا‭ ‬دون‭ ‬دعاء

 

والآن‭ ‬ركضت‭ ‬دون‭ ‬وعي

 

ولم‭ ‬أصل‭ ‬حيث‭ ‬طل

 

تمحور‭ ‬في‭ ‬الضلوع

 

أبقى‭ ‬السهاد‭ ‬المقل

 

بعد‭ ‬أن‭ ‬اليوم‭ ‬شهرا

 

وصار‭ ‬العام‭ ‬دهرا

 

فمن‭ ‬غيرك‭.. ‬يمسح‭ ‬وجهي

 

ويغسلني‭ ‬بالنقاء‭).‬

 

ويمضي‭ ‬الشاعر‭ ‬الستراوي‭ ‬إلى‭ ‬استحضار‭ ‬الشاعر‭ ‬البحريني‭ ‬الكبير‭ ‬قاسم‭ ‬حداد‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬مدرسة‭ ‬في‭ ‬الشعري‭ ‬البحريني‭ ‬والعربي‭ ‬الذي‭ ‬امتاز‭ ‬بحسّ‭ ‬خطابي‭ ‬وإنساني‭ ‬غنائي‭ ‬ونفس‭ ‬شعري‭ ‬عال‭ ‬في‭ ‬معناه‭ ‬التحريضي‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬صرخة‭ ‬لمعنى‭ ‬التغيير،‭ ‬جميل‭ ‬أن‭ ‬يأخذنا‭ ‬الشاعر‭ ‬جوانيّة‭ ‬الشاعر‭ ‬حداد‭ ‬ليرسم‭ ‬دراما‭ ‬إنسانية‭ ‬مفعمة‭ ‬بصدق‭ ‬المشاعر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نص‭ ‬شعري‭ ‬فاتن‭ ‬عنونه‭ ‬‮«‬عذب‭ ‬لا‭ ‬ينشغل‭ ‬بالفحم‭ ‬لوحده‮»‬‭.. ‬الذي‭ ‬يقول‭ ‬فيه‭:‬

 

‭)‬يا‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬نزوة‭ ‬سقط‭ ‬فيها‭ ‬الفؤاد

في‭ ‬شباك‭ ‬الملائكة‭/ ‬وفي‭ ‬عيون‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬المجنون

كانت‭ ‬ليلى‭ ‬قد‭ ‬غسلت‭ ‬حناء‭ ‬ليلتها‭ ‬الأولى

سجت‭ ‬فوق‭ ‬التراب‭ ‬له‭ ‬رائحة‭ ‬الحكايات

كان‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬البحر‭/ ‬سرُّ‭ ‬الغجر‭ ‬الساهرين‭ ‬على‭ ‬موسيقى‭ ‬الحياة

وهو‭ ‬يدنو‭ ‬من‭ ‬القلب

ليشرع‭ ‬أجنحتها‭ ‬في‭ ‬فضاء‭ ‬الحرية

 

إنه‭ ‬قاسم‭ ‬حداد‭ ‬الذي‭ ‬دون‭ ‬اللغة‭/ ‬في‭ ‬ثياب‭ ‬حداثة‭ ‬البوح‭/ ‬مشعلا‭ ‬جهات‭ ‬القصيدة‭/ ‬بفيض‭ ‬يعتلي‭ ‬سماوات‭ ‬سبع‭/ ‬يعزف‭ ‬في‭ ‬هدوء‭ ‬الريح‭ ‬موسيقاه‭)‬

ديوان‭ ‬الشاعر‭ ‬علي‭ ‬الستراوي‭ ‬يجعلنا‭ ‬نسافر‭ ‬معه‭ ‬على‭ ‬أجنحة‭ ‬قصائده‭ ‬لنحلّق‭ ‬في‭ ‬مساحات‭ ‬العشق‭ ‬والحب‭ ‬وحالات‭ ‬الفقد‭ ‬والرحيل‭ ‬وطقوس‭ ‬المرأة‭ ‬متخذا‭ ‬من‭ ‬الموروثات‭ ‬الشعبية‭ ‬وحكايات‭ ‬الأمهات‭ ‬والجدات‭ ‬متاعا‭ ‬للروح‭ ‬بلغة‭ ‬مكثفة‭ ‬ومجازات‭ ‬وحوارات‭ ‬سردية‭ ‬تنم‭ ‬عن‭ ‬شاعر‭ ‬متمرسا‭ ‬كما‭ ‬ذكرت‭ ‬في‭ ‬القول‭ ‬الشعري‭ ‬وسرده‭ ‬المفعم‭ ‬بالجمال‭ ‬والديوان‭ ‬بحاجة‭ ‬قراءات‭ ‬كثيرة‭ ‬لنسبر‭ ‬أغواره‭ ‬ونستجلي‭ ‬جمالياته‭ ‬ورؤاه‭ ‬الأخرى‭.‬

لنغني‭ ‬مع‭ ‬الشاعر‭ ‬تجلياته‭ ‬الشعرية‭ ‬حين‭ ‬يقول‭: (‬ما‭ ‬كنت‭ ‬أدري‭/‬نزعت‭ ‬قميص‭ ‬يومي‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬جسدي‭/ ‬ودخلت‭ ‬اللعبة‭ ‬الخاسرة‭/ ‬بين‭ ‬باطن‭ ‬كفي‭/ ‬وبين‭ ‬ارتعاش‭ ‬قلبي‭/ ‬طوتني‭ ‬الدنيا‭ ‬عل‭ ‬خاصرتها‭/ ‬فبكيت‭ ‬وأنا‭ ‬أجلس‭ ‬أول‭ ‬العتبات‭/‬لأن‭ ‬أمي‭ ‬بكت‭ ‬قبلي‭/‬لأن‭ ‬أمي‭ ‬رأتني‭ ‬في‭ ‬حلمها‭ ‬الأول‭ ‬فذكرتني‭).‬

 

{‭ ‬إعلامي‭ ‬وشاعر

‭ ‬من‭ ‬الأردن‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا