الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
ماذا شاهد «ضاحي خلفان»..؟؟
أول السطر:
مواطن بحريني يقول: فكرت أن أذهب إلى «جزر حوار» ضمن البرامج السياحية الداخلية، ولكني وجدت أن سعر الليلة الواحدة يبلغ قرابة 150 دينارا..!! وهو مبلغ يساوي السياحة في بلد آخر لمدة أيام.. ومنا إلى من يهمه ويعنيه الأمر.
ماذا شاهد «ضاحي خلفان»..؟؟:
لا بد أن ثمة برامج معينة، جذبت اهتمامه، وشدت انتباهه، في تلفزيون البحرين.. ليكتب الفريق «ضاحي خلفان»، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، على حسابه في منصة «إكس»: ((تابعت برامج تلفزيون البحرين.. وأعجبت بالبرامج الهادفة التي يقدمها، لدرجة أنه جذبني لمتابعة التلفاز الذي هجرته زمنا طويلا.. تحية للقائمين عليه والعاملين فيه.. وأتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح)).
ما قاله الفريق «ضاحي خلفان» عن تلفزيون البحرين يدعو الى الاهتمام.. تماما كما يدعو الى الاستثمار الإعلامي.. ذلك أن لمنصة وحديث «ضاحي خلفان» متابعين بالملايين.. وتغريداته تلقى التفاعل والانتشار الواسع.. الرسمي والشعبي والإعلامي.. خليجيا وعربيا.
لا أدري ما هي البرامج التلفزيونية التي دفعت «ضاحي خلفان» الى الحديث عنها والإشادة بها..؟ ولكني أمام واقعة تستحق التوقف عندها، وتستلزم الحديث عنها، والاستثمار فيها.. ولعله من اللازم على مسؤول تلفزيون البحرين أن يستثمر تلك «التغريدة»، ويقوم باستضافة «ضاحي خلفان» في برنامج تلفزيوني، ولو عبر مداخلة مصورة ومباشرة.. ليتحدث عما شاهده وشد اهتمامه وجذب انتباهه.. ومن ثم يقوم تلفزيون البحرين بتسويق ونشر وتعميم ذلك اللقاء، بهدف استثمار الإشادة، من أجل إبراز جهود وبرامج التلفزيون خصوصا.. والإعلام البحريني عموما.
لا شك كذلك أن فئة من مشاهدي تلفزيون البحرين، ربما يعرفون أو حتى يتوقعون البرامج الهادفة في تلفزيون البحرين التي نالت إعجاب «ضاحي خلفان». في مقابل فئة أخرى ترى عكس ذلك.. ولكن من الأهمية بمكان أن يستثمر التلفزيون هذا الأمر لمضاعفة الجهود والإنجاز والتميز، ويكون دافعا الى مزيد من الإبداع والإنتاج الهادف.
إلا أن الأمر المتفق عليه في «البرامج الهادفة» التي نالت الإشادة والإعجاب.. هو الكادر البحريني من الموهوبين والمبدعين والمخلصين.. من فريق إعداد وتقديم، وفريق فني ولوجستي.. ممن يعمل ليل نهار، وبإشراف مباشر من سعادة د. رمزان النعيمي وزير الإعلام، من أجل إيصال رسالة بحرينية وطنية راقية، وبرامج هادفة، وإيجاد مكانة متميزة لتلفزيون البحرين في سوق المنافسة التلفزيونية الخليجية والعربية.
أذكر في شهر رمضان الماضي، أن «ضاحي خلفان» وخلال مجلسه الرمضاني، أشار إلى هذا الأمر تحديدا، وقال: ((إن رعاية الموهوبين والاستثمار في قدراتهم مسؤولية وطنية مشتركة، وإن المواهب الوطنية تمثل ثروة يجب استثمارها لدعم مسيرة التنمية والابتكار في الدولة.. ولا بد من توفير بيئة حاضنة تتيح لهم النمو واستمرار الإبداع، من خلال برامج متخصصة وشراكات استراتيجية، تعزز إمكاناتهم وتوجهها نحو خدمة المجتمع)).
يبقى الكادر البحريني.. في التلفزيون، وفي كافة مؤسسات الدولة والمجتمع.. هو الثروة الحقيقية، وهو الذي يحقق النجاح والانجاز، ويجلب الإشادة والاستثمار.. ويستحق الدعم والعناية.. وأتصور أن هذا ما جعل «ضاحي خلفان» يشيد بتلفزيون البحرين.
آخر السطر:
ظاهرة تكدس العزاب والعمالة الآسيوية في السكن الجماعي، بحاجة إلى إعادة متابعة وحملات ميدانية، حاسمة وحازمة، من جديد.. قبل أن تقع أي حادثة أو كارثة.. لا سمح الله.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك