العدد : ١٧٣٨١ - الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٨١ - الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

وزارة الــداخـلـيـة واحـــتـرافــيـة التعامل مع الأحداث

بقلم: د. نبيل العسومي

الثلاثاء ٠١ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

يتميز‭ ‬أداء‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بالتعامل‭ ‬السريع‭ ‬والمباشر‭ ‬والاحترافية‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬التطورات‭ ‬والمستجدات‭ ‬والتحديات‭ ‬والإشكالات‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬بين‭ ‬حين‭ ‬وآخر‭ ‬وتشكل‭ ‬تهديدا‭ ‬أو‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬حيث‭ ‬توظف‭ ‬الوزارة‭ ‬مختلف‭ ‬أجهزتها‭ ‬وكوادرها‭ ‬وعناصرها‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬المستجدة‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬حجمها‭ ‬وشكلها‭ ‬وخطرها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬القيام‭ ‬بواجبها‭ ‬ومسؤوليتها‭ ‬لحماية‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬من‭ ‬تداعياتها‭ ‬لينعم‭ ‬الجميع‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬وممارسة‭ ‬حياتهم‭ ‬اليومية‭ ‬بصورة‭ ‬طبيعية‭ ‬بكل‭ ‬راحة‭ ‬وسهولة‭ ‬ويسر‭.‬

شاهدنا‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الحالات‭ ‬والأحداث‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭ ‬والمنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬سواء‭ ‬خلال‭ ‬مرحلة‭ ‬انتشار‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭ ‬الذي‭ ‬شكل‭ ‬تهديدا‭ ‬خطيرا‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع‭ ‬وشل‭ ‬الحياة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬وغيرها‭ ‬مما‭ ‬تطلب‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬سريعة‭ ‬وفورية‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سنتين‭ ‬حتى‭ ‬تمكنت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬تجاوز‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬بأقل‭ ‬الخسائر‭ ‬بشهادة‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬أو‭ ‬خلال‭ ‬التقلبات‭ ‬المناخية‭ ‬والكوارث‭ ‬أو‭ ‬الأحداث‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭  ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬البلاد‭ ‬والمنطقة‭ ‬حيث‭ ‬تقوم‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بالتعامل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬واجباتها‭ ‬كجهة‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭  ‬حفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

كما‭ ‬شاهدنا‭ ‬ذلك‭ ‬أيضا‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيرانية‭ ‬عندما‭ ‬سخرت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬كل‭ ‬إمكانياتها‭ ‬وجهودها‭ ‬لتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭  ‬وعملت‭ ‬الوزارة‭ ‬بقيادة‭ ‬معالي‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬أمنية‭ ‬متكاملة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬وتداعياتها‭ ‬فقامت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬باتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬الأمنية‭  ‬لتجاوز‭ ‬أي‭ ‬آثار‭ ‬أو‭ ‬تهديدات‭ ‬لهذه‭ ‬المواجهة‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وإيران‭ ‬قد‭ ‬تشكل‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬فكانت‭ ‬أجهزة‭ ‬الوزارة‭ ‬وكوادرها‭ ‬وعناصرها‭ ‬يعملون‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬ليلا‭ ‬ونهارا‭ ‬لتوعية‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الواجب‭ ‬اتخاذها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬البحرين‭  ‬والتي‭ ‬منها‭ ‬تجنب‭ ‬الطرقات‭ ‬الرئيسية‭ ‬إلا‭ ‬للحالات‭ ‬الضرورية‭ ‬والقصوى‭ ‬لإفساح‭ ‬المجال‭ ‬للجهات‭ ‬المسؤولة‭ ‬باستخدامها‭ ‬عند‭ ‬الضرورة‭ ‬دون‭ ‬تأخير‭ ‬واختبار‭ ‬صفارات‭ ‬الإنذار‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المدن‭ ‬والقرى‭ ‬ضمن‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭  ‬لزيادة‭ ‬الوعي‭ ‬الأمني‭ ‬لديهم‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬طمأنتهم‭ ‬بسلامة‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اتخاذها‭ ‬والتقليل‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬تداعيات‭ ‬أو‭ ‬تهديدات‭ ‬قد‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لا‭ ‬سمح‭ ‬الله،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تجهيز‭ ‬حوالي‭ ‬33‭ ‬ملجأ‭  ‬لاستيعاب‭ ‬الحالات‭ ‬الطارئة‭ ‬موزعة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬محافظات‭ ‬المملكة‭ ‬الأربع‭ ‬مع‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬عبر‭ ‬مختلف‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإذاعة‭ ‬والتليفزيون‭ ‬والصحافة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬الجميع‭ ‬يشعر‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬وممارسة‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬بصورة‭ ‬طبيعية‭ ‬ولم‭ ‬يلجأ‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬عملية‭ ‬التخزين‭ ‬وشراء‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المختلفة‭ ‬تحسبا‭ ‬لأي‭ ‬طارئ،‭ ‬كما‭ ‬شاهدنا‭ ‬كيف‭ ‬عملت‭ ‬الأجهزة‭ ‬الحكومية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والبنوك‭ ‬بصورة‭ ‬طبيعية‭ ‬ولم‭ ‬تتأخر‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمواطنين‭ ‬بسبب‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬باستثناء‭ ‬بعض‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحتياطية‭ ‬الضرورية‭ ‬التي‭ ‬اتخذت‭ ‬ولفترة‭ ‬بسيطة‭ ‬وقصيرة‭ ‬جدا‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬اليومين‭ ‬رغم‭ ‬حجم‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬واجهت‭ ‬المنطقة‭ ‬بسبب‭ ‬هذا‭ ‬الصدام‭ ‬الذي‭ ‬ظهر‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬وإسرائيل‭ ‬وتطوره‭ ‬بصورة‭ ‬دراماتيكية‭ ‬وسريعة‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة‭ ‬مباشرة‭ ‬استخدمت‭ ‬فيها‭ ‬الطائرات‭ ‬والصواريخ‭ ‬وتبادل‭ ‬الضربات‭ ‬الجوية‭ ‬والصاروخية‭ ‬وتسببت‭ ‬في‭ ‬أضرار‭ ‬مادية‭ ‬كبيرة‭ ‬وتخريب‭ ‬للبنية‭ ‬التحتية‭.‬

لقد‭ ‬أثبتت‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المواجهة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذت‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬السابقة‭ ‬قدرة‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الحالات‭ ‬والأحداث‭ ‬وصحة‭ ‬النهج‭ ‬الذي‭ ‬تسير‭ ‬عليه‭ ‬الوزارة‭ ‬وإن‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬في‭ ‬أيدٍ‭ ‬أمينة‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬الأحداث‭ ‬بكفاءة‭ ‬عالية‭ ‬واحترافية‭ ‬منقطعة‭ ‬النظير‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الكوادر‭ ‬المؤهلة‭ ‬والمدربة‭ ‬تدريبا‭ ‬عاليا‭ ‬بقيادة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬فهذه‭ ‬الكوادر‭ ‬وأجهزتها‭ ‬هي‭ ‬العين‭ ‬الساهرة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تنام‭ ‬ليلا‭ ‬ونهارا‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬فكل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لمنتسبي‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬جهودهم‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬وحفظ‭ ‬الله‭ ‬البحرين‭ ‬وقيادتها‭ ‬وشعبها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مكروه‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا