يتميز أداء وزارة الداخلية بالتعامل السريع والمباشر والاحترافية مع مختلف التطورات والمستجدات والتحديات والإشكالات المحلية والإقليمية والدولية التي تحدث بين حين وآخر وتشكل تهديدا أو خطرا على أمن واستقرار المجتمع البحريني حيث توظف الوزارة مختلف أجهزتها وكوادرها وعناصرها لمواجهة هذه الحالات المستجدة مهما كان حجمها وشكلها وخطرها في إطار القيام بواجبها ومسؤوليتها لحماية المواطنين والمقيمين من تداعياتها لينعم الجميع بالأمن والأمان وممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية بكل راحة وسهولة ويسر.
شاهدنا ذلك في مختلف الحالات والأحداث التي مرت بها البحرين والمنطقة والعالم سواء خلال مرحلة انتشار وباء كورونا الذي شكل تهديدا خطيرا للعالم أجمع وشل الحياة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها مما تطلب اتخاذ إجراءات سريعة وفورية للتعامل مع هذه الجائحة على مدار أكثر من سنتين حتى تمكنت مملكة البحرين من تجاوز هذه الفترة بأقل الخسائر بشهادة منظمة الصحة العالمية أو خلال التقلبات المناخية والكوارث أو الأحداث المختلفة التي مرت بها البلاد والمنطقة حيث تقوم وزارة الداخلية بالتعامل مع كل هذه الأحداث في إطار واجباتها كجهة مسؤولة عن حفظ الأمن والاستقرار في البلاد.
كما شاهدنا ذلك أيضا خلال الحرب بين إسرائيل والجمهورية الإيرانية عندما سخرت وزارة الداخلية كل إمكانياتها وجهودها لتعزيز الأمن والأمان والاستقرار وعملت الوزارة بقيادة معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على وضع خطة أمنية متكاملة للتعامل مع هذه الحرب وتداعياتها فقامت من خلالها باتخاذ التدابير الأمنية لتجاوز أي آثار أو تهديدات لهذه المواجهة بين إسرائيل وإيران قد تشكل خطرا على أمن مملكة البحرين والمواطنين والمقيمين فكانت أجهزة الوزارة وكوادرها وعناصرها يعملون على مدار الساعة ليلا ونهارا لتوعية المواطنين والمقيمين بالإجراءات الواجب اتخاذها في مختلف الحالات التي قد تتعرض لها البحرين والتي منها تجنب الطرقات الرئيسية إلا للحالات الضرورية والقصوى لإفساح المجال للجهات المسؤولة باستخدامها عند الضرورة دون تأخير واختبار صفارات الإنذار في كل مناطق البحرين في المدن والقرى ضمن الخطة الوطنية التي وضعتها وزارة الداخلية لزيادة الوعي الأمني لديهم وفي نفس الوقت طمأنتهم بسلامة الإجراءات التي تم اتخاذها والتقليل من أي تداعيات أو تهديدات قد تؤثر في البحرين لا سمح الله، فضلا عن تجهيز حوالي 33 ملجأ لاستيعاب الحالات الطارئة موزعة على مختلف محافظات المملكة الأربع مع التواصل مع المواطنين والمقيمين عبر مختلف وسائل التواصل سواء من خلال الإذاعة والتليفزيون والصحافة أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مما جعل الجميع يشعر بالأمن والأمان وممارسة الحياة اليومية بصورة طبيعية ولم يلجأ الناس إلى عملية التخزين وشراء الاحتياجات المختلفة تحسبا لأي طارئ، كما شاهدنا كيف عملت الأجهزة الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والبنوك بصورة طبيعية ولم تتأخر الخدمات المقدمة للمواطنين بسبب هذه الأحداث باستثناء بعض الإجراءات الاحتياطية الضرورية التي اتخذت ولفترة بسيطة وقصيرة جدا لم تتجاوز اليومين رغم حجم التهديدات التي واجهت المنطقة بسبب هذا الصدام الذي ظهر بين إيران وإسرائيل وتطوره بصورة دراماتيكية وسريعة إلى مواجهة مباشرة استخدمت فيها الطائرات والصواريخ وتبادل الضربات الجوية والصاروخية وتسببت في أضرار مادية كبيرة وتخريب للبنية التحتية.
لقد أثبتت هذه الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية خلال هذه المواجهة وغيرها من الإجراءات التي اتخذت في الحالات السابقة قدرة الوزارة على التعامل مع مختلف الحالات والأحداث وصحة النهج الذي تسير عليه الوزارة وإن أمن وسلامة البلاد والعباد في أيدٍ أمينة تتعامل مع الأحداث بكفاءة عالية واحترافية منقطعة النظير من خلال الكوادر المؤهلة والمدربة تدريبا عاليا بقيادة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية فهذه الكوادر وأجهزتها هي العين الساهرة التي لا تنام ليلا ونهارا للمحافظة على أمن واستقرار المجتمع البحريني فكل الشكر والتقدير لمنتسبي وزارة الداخلية على جهودهم في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد وحفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها من كل مكروه.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك