كعادته في كل عام ومع اقتراب موسم عاشوراء يحرص الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على لقاء رؤساء ومسؤولي المآتم الحسينية بالمحافظات بحضور وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ونائب وزير الداخلية ورئيس الأمن العام ومحافظي المحافظات إيمانا من وزارة الداخلية بأهمية التنسيق والتعاون لتنظيم فعاليات ذكرى موسم عاشوراء لتكون هذه الذكرى مناسبة لإحياء واستذكار القيم الحسينية الأصيلة وأخلاق آل البيت عليهم السلام ليكون موسم عاشوراء فرصة لتعزيز القيم وتهذيب النفس والروح واستخلاص العبر والدروس من التضحية والفداء وتذكرنا بتضحية الحسين عليه السلام ليكون الحسين رمزا للدفاع عن المبادئ والقيم الأخلاقية السامية.
ومن هذا المنطق تحرص وزارة الداخلية على إحياء هذه الذكرى بعيدا عن الشعارات السياسية وعن الممارسات التي لا صلة لها مع هذه الذكرى ولا تتناسب معها، هذه الذكرى التي تحظى باحترام المجتمع البحريني بمختلف مذاهبه وطوائفه فذكرى عاشوراء كانت ولا تزال في ضمير الشعب البحريني الذي يحييها سنويا تخليدا لذكرى سيد الشهداء الحسين عليه السلام حيث تكون مناسبة نستذكر فيها القيم الحسينية الأًصيلة كما أسلفنا وأخلاق آل البيت عليهم السلام، وعليه فإن ذكرى عاشوراء يجب أن تكون فرصة لتعزيز وحدتنا الوطنية وتماسكنا الاجتماعي للحفاظ على استقرار المجتمع البحريني وعدم إعطاء الفرصة للذين يحاولون استغلال هذه المناسبة الدينية وتوظيفها سياسيا وطائفيا، والمسؤولية في المقام الأول هنا تقع على المآتم والرواديد للمحافظة على النظام والتعاون مع الجهات الأمنية لإحياء موسم عاشوراء في ظل الأمن والأمان الذي تنعم به البحرين والحمد لله.
وخلال اللقاء الذي جمع وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة مع رؤساء المآتم الحسينية ألقى معالي الوزير كلمة أكد فيها عديدا من النقاط المهمة منها:
الأولى: نقل تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم الحريص دائما على حماية وحدتنا الوطنية ورمز التسامح والكرامة الإنسانية إلى الحضور، وتحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، معربا عن شكره وتقديره للجهات المنظمة لموسم عاشوراء.
الثانية: تصادف ذكرى عاشوراء لهذا العام مع أوضاع إقليمية غير عادية لها انعكاساتها الأمنية على المنطقة مما يستوجب الحذر والتذكير بأهمية الوعي الوطني وتحمل الجميع لمسؤولياته تجاه المحافظة على النظام العام والالتزام والانضباط وعدم ترك مجال لكل من تسول له نفسه العبث بوحدتنا الوطنية التي نفتخر ونعتز بها باعتبارها صمام أمان هذا الوطن الغالي الذي يحتضننا جميعا على ترابه حفاظا على تماسك نسيجنا الاجتماعي والتصدي لمحاولات خلط الأوراق واستغلال موسم عاشوراء للخروج على القانون والنظام وعدم الالتفات للأصوات التي لا تخدم الوحدة الوطنية فالبحرين وطن العيش المشترك والمجتمع الواحد في ظل القيادة الإنسانية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم.
الثالثة: الشكر والتقدير لرؤساء المآتم والقائمين عليها والرواديد على تعاونهم وانضباطهم المتواصل مما أسهم في إنجاح مواسم عاشوراء الأمر الذي يتطلب المزيد من التنسيق والتعاون واليقظة والالتزام للمحافظة على أمن هذه المناسبة.
رابعا: تأكيد أن المآتم في البحرين موجودة منذ مئات السنين وسوف تبقى تحت مسؤولية العوائل التي توارثتها وحافظت عليها عبر هذه السنين وتلقى الاهتمام اللازم في إطار التسامح والتآخي بين المواطنين والمقيمين.
خامسا: التركيز على جوهر المناسبة وعدم السماح بتحويل مواكب العزاء إلى مسيرات سياسية للمحافظة على انضباط وتنظيم هذه المناسبة وإحيائها بأمن وأمان في ظل رعاية ومتابعة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية والجهات الحكومية والأهلية ذات الصلة بهذه الذكرى الحسينية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك