العدد : ١٧٢٥٦ - السبت ٢١ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٥٦ - السبت ٢١ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

كلام وزير الداخلية.. يمثلني.. أمس واليوم وغدا.. دائما وأبدا

في‭ ‬زمن‭ ‬الحروب‭ ‬والنزاعات‭.. ‬تكثر‭ ‬الاضطرابات‭ ‬والأزمات‭.. ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬بعض‭ ‬ساحات‭ ‬دول‭ ‬تشتعل‭ ‬فيها‭ ‬الحرائق‭ ‬والصراعات‭.. ‬فثمة‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬تستعر‭ ‬فيها‭ ‬الاصطفافات‭ ‬والشائعات‭.. ‬ولا‭ ‬سبيل‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬سوى‭ ‬الحكمة‭ ‬والوقاية‭ ‬من‭ ‬الفتنة،‭ ‬والحماية‭ ‬داخل‭ ‬الدولة،‭ ‬والالتزام‭ ‬بإجراءاتها‭.  ‬

‭((‬البحرين‭ ‬ليست‭ ‬طرفًا‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬الدائرة‭ ‬فلا‭ ‬تدخلونا‭ ‬فيها‭ ‬وعلى‭ ‬أي‭ ‬حال‭ ‬فإننا‭ ‬لن‭ ‬نسمح‭ ‬بذلك‭.. ‬بل‭ ‬يجب‭ ‬المحافظة‭ ‬ما‭ ‬حققناه‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭)).. ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني،‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعه‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭.‬

كل‭ ‬كلمة،‭ ‬وكل‭ ‬عبارة،‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬كلام‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭.. ‬تمثل‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬بحريني‭ ‬مخلص‭ ‬وغيور‭.. ‬الحكمة‭ ‬السياسية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬حفظت‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد،‭ ‬وتجاوزنا‭ ‬بها‭ ‬كافة‭ ‬التحديات‭.. ‬وأصبحت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أقوى‭ ‬تماسكا‭ ‬في‭ ‬جبهتها‭ ‬الداخلية‭.. ‬وأكثر‭ ‬نشاطا‭ ‬في‭ ‬دبلوماسيتها‭ ‬الخارجية‭.‬

التوجيهات‭ ‬الكريمة‭ ‬والمتابعة‭ ‬المستمرة‭ ‬والزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وتعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬التقدير،‭ ‬وتشجيع‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬‮«‬فريق‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬وترسيخ‭ ‬ثقافة‭ ‬الثقة‭ ‬والطمأنينة،‭ ‬وضمان‭ ‬توفير‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الأساسية‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬والمقيمين‭.. ‬جعلت‭ ‬كل‭ ‬البحرين‭ ‬تقف‭ ‬موقفا‭ ‬واحدا‭ ‬خلف‭ ‬قيادتها‭ ‬الحكيمة‭.. ‬فما‭ ‬تشهده‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬تطورات‭ ‬يستوجب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الولاء‭ ‬وصدق‭ ‬الانتماء،‭ ‬وإعلاء‭ ‬قيمة‭ ‬العمل‭ ‬والإنجاز‭ ‬والتماسك‭ ‬المجتمعي‭.‬

جهود‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات‭.. ‬واضحة‭ ‬ومضاعفة‭.. ‬كل‭ ‬وزارة‭ ‬ومؤسسة‭ ‬تعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭.. ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬ثروة‭ ‬البحرين‭ ‬الحقيقية‭ ‬والمستدامة،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمنه‭ ‬وسلامته،‭ ‬واجب‭ ‬وطني‭ ‬ومسؤولية‭ ‬وأمانة‭.. ‬قيمة‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬بدت‭ ‬واضحة‭ ‬للجميع‭.. ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تسابق‭ ‬الدول‭ ‬والزمن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬شعبها‭ ‬ورعاياها‭.‬

مجلس‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭.. ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لإدارة‭ ‬الطوارئ‭ ‬المدنية‭.. ‬وكافة‭ ‬الجهات‭ ‬والهيئات‭ ‬واللجان‭ ‬تعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬والمجتمع‭.. ‬ورفعت‭ ‬مستوى‭ ‬الجاهزية‭ ‬والاستعداد‭ ‬لمجابهة‭ ‬أي‭ ‬تطورات‭ ‬محتملة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الإقليمية‭.. ‬مكافحة‭ ‬الشائعات،‭ ‬وعدم‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬الرسائل‭ ‬المشبوهة‭ ‬واجب‭ ‬مجتمعي‭.. ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬تصديقها‭ ‬ونشرها‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬الخطيرة،‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬مساسًا‭ ‬بالسلم‭ ‬الأهلي‭ ‬والأمن‭ ‬المجتمعي،‭ ‬ويجب‭ ‬مواجهتها‭ ‬بالقانون‭ ‬والشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬الإيجابية‭.‬

الوحدة‭ ‬والائتلاف‭.. ‬وترك‭ ‬الخلاف‭ ‬والاختلاف‭.. ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬الفتن‭.. ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬ترك‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬اختصاصات‭ ‬الدولة‭ ‬وشأنها‭ ‬وسياستها،‭ ‬من‭ ‬مرتكزات‭ ‬حماية‭ ‬وتقوية‭ ‬الجبهة‭ ‬الداخلية‭.‬

نعم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ليست‭ ‬طرفا‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬الدائرة‭.. ‬ولا‭ ‬ينبغي‭ ‬الانجرار‭ ‬إليها،‭ ‬والسقوط‭ ‬في‭ ‬مستنقعها‭.. ‬والحذر‭ ‬من‭ ‬تداعياتها،‭ ‬والوقاية‭ ‬من‭ ‬آثارها‭ ‬واجب‭ ‬مضاعف‭.. ‬من‭ ‬الواجب‭ ‬الوطني‭ ‬عدم‭ ‬استغلال‭ ‬أي‭ ‬ظروف‭ ‬استثنائية‭ ‬أو‭ ‬مناسبات‭ ‬دينية‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬للوقوع‭ ‬في‭ ‬شباك‭ ‬النزاعات‭ ‬والأزمات‭.. ‬الحرب‭ ‬دمار‭ ‬وضياع‭.. ‬للحاضر‭ ‬والمستقبل‭.  ‬

لذلك‭ ‬كله‭.. ‬ولكثير‭ ‬غيره‭.. ‬كلام‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭.. ‬يمثلني‭.. ‬أمس‭ ‬واليوم‭ ‬وغدا‭.. ‬دائما‭ ‬وأبدا‭.. ‬اللهم‭ ‬احفظ‭ ‬بلادنا‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا