وقت مستقطع

علي ميرزا
يسألونك عن pipe
لعبة «البايب» (Pipe) في الكرة الطائرة هي إحدى الألعاب الهجومية الحديثة التي تنفذ من «الخط الخلفي» وتحديدا من مركز 6.
وباتت اللعبة تستخدم بشكل تكتيكي متطور في الكرة الطائرة الحديثة، وتكثر المنتخبات والأندية الآسيوية منها مثل اليابان وكوريا، لما تضيفه من تنوع هجومي وسرعة وجمالية.
ولعبة «البايب» تعتمد على الضرب السريع من مركز 6، إذ يقفز اللاعب المهاجم ويضرب الكرة قبل أو أثناء عبوره لخط الثلاثة أمتار (مع بقاء نقطة ارتكازه خلف الخط)، وغالبا ما تنفذ بسرعة مشابهة للكرة السريعة التي تلعب من مركز 3.
وجاء تسمية اللعبة باسم pipe انطلاقا من شكل الخط الهجومي الممتد من مركز 6 باتجاه الشبكة، والذي يشبه الأنبوب، خاصة عندما يرسم على مخطط الملعب، والكلمة أصبحت مصطلحا شائعا في الكرة الطائرة الدولية يطلق على هذا النوع من الهجوم الخلفي.
وتحتاج هذه اللعبة إلى مقومات لتنفيذها ابتداء من صانع ألعاب متمكن، يملك القدرة على لعب كرة خلفية سريعة ودقيقة من أي وضع.
ومهاجم خلفي ذو ارتقاء عال، ولديه استجابة سريعة، وغالبا ما يكون مستقبلا أساسيا أيضا.
وتحتاج هذه اللعبة إلى توقيت دقيق بين اللاعب وصانع اللعب، فأي خطأ في التوقيت يؤدي إلى ضعف فاعلية اللعبة أو ارتكاب خطأ.
ووجود مهاجمين فاعلين في الخط الأمامي سيشغل حوائط صد الفريق المنافس، ويفتح المجال للهجوم من الخلف، وإنجاح لعبة البايب.
وتتطلب لعبة البايب قفزا متكررا من الخلف وسرعة في الارتداد الدفاعي، وهذا يفرض على اللاعب الضارب أن يتمتع بلياقة بدنية عالية.
ومن إيجابيات اللعبة أنها تقوم بالتشويش على حائط الصد والدفاع الخلفي، إذ يصعب على الدفاع قراءة الهجوم إذا نفذت البايب بالتزامن مع هجمات أمامية، وترفع من نسق سرعة اللعب ما يرهق الدفاع ويحد من جاهزية البلوك.
وتشكل اللعبة تكتيكا مفاجئا إذ يمكن تنفيذها حتى في الكرات المرتدة أو المواقف المفاجئة، وهي أي البايب مفيدة للاعبين ذوي القامات القصيرة نسبيا، مثل فرق شرق آسيا، إذ تعوض ضعف الطول بالتكتيك والحركة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك