صدرت حديثًا عن دار «الآن ناشرون وموزعون» في عمّان مجموعة قصصية جديدة للكاتب الأردني مفلح العدوان تحمل عنوان «النباح الأخير».
يبدأ مفلح العدوان كتابه الصادر بـ148 صفحة من القطع المتوسط، بتنويه تنفكُّ رموزه شيئًا فشيئًا خلال قراءة قصص الكتاب؛ يقول فيه:
«الذاكرة في طريقها إلى خزائن النسيان...
قصص المكان موزّعة بين الآلهة والبشر...
ولا شاهد عليها إلا ما تبقّى من نقوش الحَجَر!».
يستهل العدوان مجموعته بقصة «النباح الأخير» التي تحمل المجموعة اسمها. وحولها يقول الناشر إن «قصة (النباح الأخير) تستلهم قصة» قطمير؛ كلب أهل الكهف، راويًا بعض أحداث حكاية أهل الكهف، مختتمًا بفقرة يقول فيها: خرج السبعة وثامنهم كلبهم، ثم وضعوا صخرة كبيرة على بوابة الكهف، ونزلوا بكل حريتهم يبحثون عن أناس مثلهم ناموا مرات عديدة، وبقوا ينتظرون الفرصة ليعودوا إلى الحياة مرة أخرى بلا رقيب يتعقَّبهم».
ويؤنْسن العدوان، ودائمًا بحسب الناشر، في القصة الثانية «مسيح عفرا»، السنديانة (بطلة القصة) وصاحبة الحضور الأبرز فيها قائلًا: «أحسَّ بالسنديانة تريد معانقته، فانتبه اليها أخيرًا... تأمّلها، وناجاها: ستكونين تابوتي، أو صليبي، أعرف هذا، لكنك مني، تفهمينني أكثر منهم، وتعرفين أن من يَقطعك هو ليس من صُلبك، وأن من يُحرِّرك هو منك وإن اختلفت عقيدته... أنت أقرب الجميع إليَّ، حتى عند مماتي. هزَّت أغصانها مُلَوِّحة له، وابتعد».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك