العدد : ١٧٢٤٧ - الخميس ١٢ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٦ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٤٧ - الخميس ١٢ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٦ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

بصمات نسائية

حددت هدف نيل المرتبة الأولي علي دفعتي من أول يوم دراسة وقد كان

أجرت الحوار: هالة كمال الدين

الأربعاء ١١ يونيو ٢٠٢٥ - 02:00

أول بحرينية تحصل على المرتبة الأولي في كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان وعلى درجة 99% في التربية العملية.. تم تكريمها تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن الملحقية الثقافية بالقاهرة ضمن أوائل الوافدين.. طاهرة محمد عبد العزيز لأخبار الخليج:


قال‭ ‬الله‭ ‬تعالي‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ : ‬من‭ ‬عمل‭ ‬صالحا‭ ‬من‭ ‬ذكر‭ ‬أو‭ ‬أنثي‭ ‬وهو‭ ‬مؤمن‭ ‬فلنحيينه‭ ‬حياة‭ ‬طيبة‭ ‬ولنجزينهم‭ ‬أجرهم‭ ‬بأحسن‭ ‬ما‭ ‬كانوا‭ ‬يعملون‭ ‬‮«‬‭ !‬

نعم‭ ‬،‭ ‬فإن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لك‭ ‬حلم‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬،‭ ‬فاجعل‭ ‬لنفسك‭ ‬هدفا‭ ‬،‭ ‬حتي‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬كأن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬،‭ ‬والقلم‭ ‬الذي‭ ‬تكتب‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬طموحك‭  ‬ليس‭ ‬القلم‭ ‬الأفضل‭ ‬علي‭ ‬الاطلاق‭ ‬بل‭ ‬الذي‭ ‬توثق‭ ‬به‭ ‬لحظة‭ ‬نجاحك‭.‬

لقد‭ ‬وضعت‭ ‬أمامها‭ ‬هدف‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬دراسة‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المنزلي‭ ‬بجامعة‭ ‬حلوان‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬تحتل‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولي‭ ‬علي‭ ‬دفعتها‭ ‬،‭ ‬وكان‭ ‬لها‭ ‬ما‭ ‬أرادت‭ ‬،‭ ‬لتثبت‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬النهائي‭ ‬للحياة‭ ‬هو‭ ‬تحقيق‭ ‬السعادة‭ ‬والرضا‭ ‬النفسي‭  ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬بلوغه‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬العمل‭ ‬الجاد‭ ‬والتعلم‭ ‬والتطور‭ ‬الذاتي‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭  ‬تصبح‭ ‬فعالا‭ ‬في‭ ‬مجتمعك‭ . ‬

طاهرة‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬،‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬التحاقها‭ ‬بكلية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المنزلي‭ ‬صدفة‭ ‬،‭ ‬بل‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬هواياتها‭ ‬وميولها‭ ‬منذ‭ ‬الطفولة‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬اكتشفته‭ ‬والدتها‭ ‬حيث‭ ‬شجعتها‭ ‬علي‭ ‬دراسة‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬والتعمق‭ ‬فيه‭ ‬،‭  ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬جهدها‭ ‬وعلمها‭ ‬تركت‭ ‬بصمة‭ ‬واضحة‭ ‬ومميزة‭ ‬في‭ ‬كليتها‭ ‬بجامعة‭ ‬حلوان‭ ‬بجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬،‭ ‬ثم‭ ‬عادت‭ ‬إلي‭ ‬وطنها‭ ‬لتطبق‭ ‬ما‭ ‬درسته‭ ‬علي‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬ولتحلم‭ ‬بفرصة‭ ‬عمل‭ ‬تواصل‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬دورها‭ ‬واكمال‭ ‬مسيرتها‭. ‬

هي‭ ‬تري‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬مفهوم‭ ‬مغلوط‭ ‬لمادة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المنزلي‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬،‭ ‬ولذلك‭ ‬لم‭ ‬يأخذ‭ ‬حقه‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬والمكانة‭ ‬وذلك‭ ‬رغم‭ ‬ارتباطه‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬العادات‭ ‬الصحية‭ ‬والغذائية‭ ‬التي‭ ‬تنعكس‭ ‬علي‭ ‬سلامة‭ ‬الفرد‭ ‬والمجتمع‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬وضعت‭ ‬لنفسها‭ ‬هدف‭ ‬تصحيح‭ ‬ذلك‭ ‬المفهوم،‭ ‬وكل‭ ‬أملها‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬كلية‭ ‬لهذا‭ ‬التخصص‭ ‬بوطنها‭ ‬تترك‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬علامة‭ ‬خاصة‭ ‬بها‭. ‬

 

حول‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬كان‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭ :‬

ما‭ ‬هو‭ ‬أقصر‭ ‬طريق‭ ‬نحو‭ ‬التميز؟

أقصر‭ ‬طريق‭ ‬نحو‭ ‬التميز‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬المرء‭ ‬هدف‭ ‬محدد‭ ‬أمامه‭ ‬ويسعي‭ ‬إلي‭ ‬تحقيقه‭ ‬وبكل‭ ‬قوة‭ ‬وتصميم‭ ‬رغم‭ ‬أي‭ ‬صعوبات‭ ‬أو‭ ‬عثرات‭ ‬قد‭ ‬تواجهه‭ ‬،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬معي‭ ‬شخصيا‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬دونت‭ ‬في‭ ‬ورقة‭ ‬طموحي‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬أحتل‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولي‭ ‬علي‭ ‬مستوي‭ ‬الكلية‭ ‬،‭ ‬وكنت‭ ‬أنظر‭ ‬إلي‭ ‬تلك‭ ‬الورقة‭  ‬طوال‭ ‬الوقت‭ ‬،‭ ‬وبذلت‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬بوسعي‭ ‬لبلوغ‭ ‬ما‭ ‬أتمني‭ ‬،‭  ‬وكان‭ ‬لي‭ ‬ما‭ ‬أردت‭.‬

حدثينا‭ ‬عن‭ ‬تجربة‭ ‬الغربة؟

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬تجربة‭ ‬الغربة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬كانت‭ ‬ممتعة‭ ‬وثرية‭ ‬للغاية‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬مليئة‭ ‬بالتحديات‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تحل‭ ‬بيني‭ ‬وبين‭ ‬تحقيق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬،‭ ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬بأنها‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬شكلت‭ ‬وصنعت‭ ‬شخصيتي‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬دفعتني‭ ‬إلي‭ ‬تحقيق‭ ‬طموحي‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬أول‭ ‬بحرينية‭ ‬تحصل‭ ‬علي‭ ‬الترتيب‭ ‬الأول‭ ‬علي‭ ‬مستوي‭ ‬كلية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المنزلي‭ ‬بجامعة‭ ‬حلوان‭ ‬،‭ ‬وتحصد‭  ‬درجة‭ ‬99%‭ ‬في‭ ‬التربية‭ ‬العملي‭ ‬،‭ ‬ولذلك‭ ‬تم‭ ‬تكريمي‭ ‬ضمن‭ ‬أوائل‭ ‬الوافدين‭  ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزير‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬،‭ ‬وبحضور‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬المصري‭ . ‬

لماذا‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المنزلي؟

هذا‭ ‬التخصص‭ ‬كان‭ ‬يواكب‭ ‬ميولي‭ ‬واهتماماتي‭ ‬منذ‭ ‬ان‭ ‬كنت‭ ‬طفلة‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬استشعرته‭ ‬والدتي‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬مبكر،‭  ‬ولذلك‭ ‬كانت‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬شجعني‭ ‬علي‭ ‬دراسته‭ ‬،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‭ ‬التخصص‭ ‬موجودا‭ ‬بالبحرين‭ ‬رغم‭ ‬الحاجة‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬البحريني‭ ‬،‭ ‬خاصة‭ ‬وأنه‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬الحياة‭ ‬والعلم‭ ‬والواقع‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭ ‬جميعا‭ ‬،‭  ‬وللأسف‭ ‬هناك‭ ‬مفهوم‭ ‬شائع‭ ‬خاطئ‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭.‬

لماذا؟

المفهوم‭ ‬المغلوط‭ ‬لهذا‭ ‬التخصص‭ ‬الهام‭ ‬جاء‭ ‬نتيجة‭ ‬اعتقاد‭ ‬الغالبية‭ ‬بأنه‭ ‬ينحصر‭ ‬في‭ ‬الطبخ‭ ‬والخياطة‭ ‬،‭ ‬مع‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬التخصصات‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬الموازنة‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وصحي‭ ‬،‭ ‬فالمقررات‭ ‬التي‭ ‬ندرسها‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬تتناول‭ ‬الطعام‭ ‬الصحي‭ ‬والعادات‭ ‬الغذائية‭ ‬الخاطئة‭ ‬،‭ ‬والسلوكيات‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬سلبا‭ ‬علي‭ ‬صحتنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأدوات‭ ‬المستخدمة‭ ‬عند‭ ‬طهي‭ ‬المأكولات‭ ‬،‭ ‬وهي‭ ‬أمور‭ ‬ترتبط‭ ‬بأمراض‭ ‬خطيرة‭ ‬للأسف‭ ‬نجدها‭ ‬منتشرة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬اليوم‭.‬

أهم‭ ‬ما‭ ‬تتضمنه‭ ‬تلك‭ ‬المقررات‭ ‬؟

‭ ‬هناك‭ ‬مقررات‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬،‭ ‬وصناعة‭ ‬الأطعمة‭ ‬الجاهزة‭  ‬والأضرار‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬تناولها‭ ‬،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مناهج‭ ‬تتطرق‭ ‬إلي‭ ‬ملوثات‭ ‬البيئة‭ ‬،‭ ‬وأنواع‭ ‬النباتات‭ ‬،‭ ‬وخطورة‭ ‬المبيدات‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬زراعتها‭ ‬،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التخصص‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬تخصص‭ ‬علمي‭ ‬وانما‭  ‬أسلوب‭ ‬للحياة‭ ‬الصحية‭ ‬المتوازنة‭.‬

كيف‭ ‬أثرت‭ ‬دراستك‭ ‬علي‭ ‬أسلوب‭ ‬حياتك؟

من‭ ‬الأشياء‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نؤكد‭ ‬عليها‭ ‬هو‭ ‬استفادة‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬دراسته‭ ‬علي‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬عبر‭ ‬ممارسته‭ ‬للحياة‭ ‬اليومية‭ ‬،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬معي‭ ‬بالفعل‭ ‬عند‭  ‬دراستي‭ ‬للاقتصاد‭ ‬المنزلي‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬أثر‭ ‬ذلك‭  ‬كثيرا‭ ‬علي‭ ‬أسلوب‭ ‬حياتي‭ ‬أنا‭ ‬ومن‭ ‬حولي‭ ‬من‭ ‬الأهل‭ ‬والمعارف‭ ‬والأصدقاء‭ ‬،‭  ‬والذين‭ ‬أحرص‭ ‬دائما‭ ‬علي‭ ‬تقديم‭ ‬نصائحي‭ ‬لهم‭ ‬جميعا‭ ‬،‭ ‬وخاصة‭ ‬والدتي‭ ‬التي‭ ‬تسترشد‭ ‬بآرائي‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأشياء‭ ‬والممارسات‭ ‬عند‭ ‬الطهي‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تعلم‭ ‬عنها‭ ‬،‭  ‬مثل‭  ‬أسلوب‭ ‬الطبخ‭ ‬والاختيار‭ ‬الصحيح‭ ‬للأواني‭ ‬وللمواد‭ ‬الغذائية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬الهامة‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬علي‭ ‬الصحة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬

أصعب‭ ‬تحدي؟

للأسف‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المنزلي‭ ‬يعتبر‭ ‬مقرر‭ ‬غير‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬والعكس‭ ‬صحيح‭ ‬بالبحرين‭ ‬،‭  ‬لذلك‭ ‬وجدت‭ ‬هناك‭ ‬نجد‭ ‬عدم‭ ‬اهتمام‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الطالبات‭ ‬،‭ ‬ومثل‭ ‬هذا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭  ‬تحدي‭ ‬كبير‭ ‬أثناء‭ ‬تدريسه‭ ‬في‭ ‬احدي‭ ‬المدارس‭ ‬لطالبات‭ ‬الاعدادي‭ ‬ضمن‭ ‬التدريب‭ ‬العملي‭ ‬،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مشكلة‭ ‬تحقيق‭ ‬الموازنة‭ ‬بين‭ ‬الدراسة‭ ‬النظرية‭ ‬والعملية‭.‬

وكيف‭ ‬تغلبتي‭ ‬علي‭ ‬ذلك؟

لقد‭ ‬كان‭ ‬لزاما‭ ‬علي‭ ‬أن‭ ‬أبحث‭ ‬عن‭ ‬أسلوب‭ ‬مبتكر‭ ‬لتدريس‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬يمكنني‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬ترغيب‭ ‬الطالبات‭ ‬فيه‭ ‬وعدم‭ ‬الاستهتار‭ ‬به‭ ‬أو‭ ‬التسرب‭ ‬منه‭ ‬،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬واجهته‭ ‬علي‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬حتي‭ ‬أحصل‭ ‬علي‭ ‬أعلي‭ ‬درجات‭ ‬التدريب‭ ‬العملي‭ ‬،‭ ‬وبالفعل‭ ‬تمكنت‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬من‭ ‬التعرف‭ ‬علي‭ ‬الطالبات‭ ‬والاقتراب‭ ‬منهن‭ ‬وكسب‭ ‬ودهن‭ ‬،‭ ‬والوقوف‭ ‬علي‭ ‬ميولهن‭ ‬،‭ ‬حتي‭ ‬أن‭ ‬حصتي‭ ‬باتت‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة‭  ‬تجذبهن‭ ‬بشدة‭ ‬،‭ ‬بل‭ ‬وتمتعهن‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬قمت‭ ‬بربط‭ ‬المنهج‭ ‬بأشياء‭ ‬يحبونها‭ ‬منها‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬الجمال‭ ‬والصحة‭ ‬والمظهر‭ ‬الخارجي‭ ‬إلي‭ ‬جانب‭ ‬أساليب‭ ‬أخري‭.‬

مثل‭ ‬ماذا‭ ‬؟

‭ ‬كان‭ ‬استخدامي‭ ‬لوسائل‭ ‬تفاعلية‭ ‬تعليمية‭ ‬جديدة‭ ‬وجذابة‭ ‬أبلغ‭ ‬الأثر‭ ‬علي‭ ‬جذب‭ ‬الطالبات‭ ‬للمادة‭ ‬وانبهارهن‭ ‬حتي‭ ‬أصبحن‭ ‬ينتظرن‭ ‬حصتي‭ ‬بكل‭ ‬شوق‭ ‬وشغف‭ ‬،‭ ‬وقد‭ ‬نظمت‭ ‬معرض‭ ‬لتقديم‭ ‬تلك‭ ‬الوسائل‭ ‬إلي‭ ‬جانب‭ ‬ملف‭ ‬التحضير‭ ‬الخاص‭ ‬بي‭ ‬،‭ ‬وتعرف‭ ‬الجميع‭ ‬علي‭ ‬كيفية‭ ‬نجاحي‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬التحدي‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬واجهني‭ ‬وانتصرت‭ ‬عليه‭ ‬بالابتكار‭ ‬،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬تركت‭ ‬بصمة‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المدرسة‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬تم‭ ‬تكريمي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مديرة‭ ‬المدرسة‭ ‬التي‭ ‬أدهشتها‭ ‬انجازي‭ ‬والذي‭ ‬نلت‭ ‬عنه‭  ‬درجة‭ ‬99‭ ‬%‭ ‬في‭ ‬التربية‭ ‬العملي‭ ‬،‭ ‬وعن‭ ‬جدارة‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظرها‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬معدل‭ ‬لم‭ ‬تحصل‭ ‬عليه‭ ‬أي‭ ‬طالبة‭ ‬سابقا‭.‬

وبعد‭ ‬التخرج؟‭ ‬

بعد‭ ‬التخرج‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬حلوان‭ ‬عدت‭ ‬إلي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬،‭ ‬ولازلت‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭ ‬لدي‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬تمثل‭ ‬الخيار‭ ‬أمامي‭ ‬،‭ ‬وكم‭ ‬أتمني‭ ‬أن‭ ‬أمارس‭ ‬عملي‭ ‬وأحقق‭ ‬رسالتي‭ ‬وأترك‭ ‬اثرا‭ ‬في‭ ‬وطني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تخصصي‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬فعلت‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وبنفس‭ ‬الطاقة‭ ‬والشغف‭. ‬

مبدأ‭ ‬تسيرين‭ ‬عليه؟

مبدأي‭ ‬الذي‭ ‬أسير‭ ‬عليه‭ ‬عبر‭ ‬مشواري‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬هو‭ ‬مساعدة‭ ‬الغير‭ ‬،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬معي‭ ‬أيام‭ ‬دراستي‭ ‬في‭ ‬الكلية‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬حريصة‭ ‬دوما‭ ‬علي‭ ‬تقديم‭ ‬فيديوهات‭ ‬تعليمية‭ ‬لزميلاتي‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يسعدهن‭ ‬كثيرا‭ ‬،‭ ‬وأذكر‭ ‬أن‭  ‬البعض‭ ‬كان‭ ‬ينصحني‭ ‬بعدم‭ ‬منح‭ ‬جهدي‭ ‬لغيري‭ ‬والاستفادة‭ ‬منه‭ ‬لنفسي‭ ‬فقط‭  ‬حتي‭ ‬اضمن‭ ‬علي‭ ‬الحصول‭ ‬علي‭ ‬التفوق‭ ‬الذي‭ ‬وضعته‭ ‬كهدف‭ ‬لي‭ ‬،‭ ‬ولكني‭ ‬لم‭ ‬استمع‭ ‬إلي‭ ‬تلك‭ ‬النصيحة‭ ‬،‭ ‬ومددت‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬للجميع‭ ‬بكل‭ ‬اريحية‭ ‬،‭ ‬لأنني‭ ‬علي‭ ‬قناعة‭ ‬بأن‭ ‬الخير‭ ‬يرد‭ ‬لصاحبه‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دفعني‭ ‬إلي‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬في‭ ‬تفسير‭ ‬القران‭ ‬لأطفال‭ ‬قريتي‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طوال‭. ‬

من‭ ‬وراء‭ ‬نجاحك؟

أكبر‭ ‬داعم‭ ‬لي‭ ‬عبر‭ ‬مسيرتي‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬خطواتي‭ ‬هما‭ ‬الوالدين‭ ‬اللذين‭ ‬أدين‭ ‬لهما‭ ‬بالكثير‭ ‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬الأهل‭ ‬والأصدقاء‭ ‬،‭ ‬وأخص‭ ‬بالذكر‭ ‬هنا‭ ‬صديقتي‭ ‬زينب‭ ‬كما‭ ‬أتوجه‭ ‬بالشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬إلي‭ ‬الملحقية‭ ‬الثقافية‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬والتي‭ ‬تقدم‭ ‬كل‭ ‬المساندة‭ ‬والتشجيع‭ ‬للدارسين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬المملكة‭.‬

حلمك‭ ‬القادم؟

لا‭ ‬زال‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأحلام‭ ‬والطموحات‭ ‬في‭ ‬جعبتي‭ ‬،‭ ‬وسأسعي‭ ‬جاهدة‭ ‬لتحقيق‭ ‬كل‭ ‬احلامي‭ ‬بمشيئة‭ ‬الرحمن‭ ‬،‭ ‬ولعل‭ ‬أقربها‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الحالية‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬هذا‭ ‬التخصص‭ ‬الدراسي‭ ‬علي‭ ‬حقه‭ ‬بين‭ ‬التخصصات‭ ‬العلمية‭ ‬الأخرى‭ ‬،‭ ‬وأن‭ ‬أواصل‭ ‬دراساتي‭ ‬العليا‭ ‬وأنال‭ ‬رسالتي‭ ‬الماجستير‭ ‬والدكتوراه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬،‭ ‬وأن‭ ‬أسهم‭ ‬بشكل‭ ‬أو‭ ‬بآخر‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬ثقافته‭ ‬في‭ ‬وطني‭ ‬وكذلك‭ ‬تصحيح‭ ‬المفاهيم‭ ‬الخاطئة‭ ‬عنه‭ ‬،‭ ‬وأن‭ ‬أكون‭ ‬أحد‭ ‬مؤسسي‭ ‬كلية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المنزلي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا