وقت مستقطع

علي ميرزا
الحال هو الحال
لا تزال بعض الأندية المصنفة ضمن فرق الكرة الطائرة، موسما بعد موسم، تواجه أنصارها ومحبيها بنتائج أقل ما توصف بأنها مخيبة للآمال، لأنها لا ترتقي بأي حال إلى مستوى الجهود التي تبذل أو حتى مستوى الإمكانات المتاحة والتي تذهب هدرا مع الرياح، سواء من ناحية الموارد المالية أو الكوادر الإدارية والفنية، ورغم تفاوت قدرات هذه الأندية في هذا الشأن، فإن النتيجة تكاد تكون واحدة، أداء لا يعكس الطموح، وتكرار مستمر للأخطاء والخيبات نفسها التي باتت جزءا من المشهد الموسمي.
هذا التكرار للأخطاء ليس له إلا تفسير واحد ويتمثل في وجود خلل جوهري في طريقة التفكير والتخطيط (إن وجد) داخل هذه الأندية.
فالأخطاء التي يتم ارتكابها في كل موسم ليست جديدة، بل هي نسخ مكررة من إخفاقات سابقة، ما يدل على غياب آليات المراجعة والتقييم الحقيقي والاستفادة وأخذ العبر، أما النقد البناء الذي قد يسهم في تصحيح المسار، ففي الغالب إما غائب تماما، وكثيرا ما تكون المجاملات والعاطفة والجهل المركب بديلا له، أو هو (النقد البناء) موجود ولكن لا يجد آذانا صاغية، وحتى إن تم الالتفات إليه، فغالبا ما يقابل بعدم الفهم أو الاستيعاب أو التجاهل أو الرفض، بل وقد يصل إلى نوع من الاستهزاء أحيانا.
في ظل هذا الواقع، لا ينتظر حدوث أي تغيير إيجابي، بل قد تتدهور الأوضاع أكثر مما هي عليه، فمتى ما ظل التفكير جامدا ومتكلسا، والنهج العقيم هو السائد، فإن النتيجة الطبيعية ستكون الاستمرار في الدائرة نفسها من الإخفاق، فالنوايا الحسنة أو الجهود المخلصة وحدهما لا يكفيان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك