العدد : ١٧٢٢٨ - السبت ٢٤ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٢٨ - السبت ٢٤ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

الثقافي

القاص عبدالله المطمي: لثقافي «أخبار الخليج»: جمال الأحلام في نقصها

السبت ٢٤ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

حاورته‭: ‬مسعدة‭ ‬اليامي

 

قرأ‭.. ‬قراءة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المكتبة‭.. ‬التي‭ ‬وجدت‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬فشغفته‭ ‬القصة‭ ‬قراءة،‭ ‬واطلاع‭ ‬وكتابة‭. ‬ليكتب‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة،‭ ‬والقصيرة‭ ‬جدا‭ ‬لما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬جمال‭ ‬الفكرة،‭ ‬والكثافة،‭ ‬والاختزال‭ ‬ذلك‭ ‬الجمال‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬القصة‭ ‬عروسا‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬كاتبها‭ ‬يتجدد‭ ‬حبه‭ ‬لها‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬مولد‭ ‬قصة‭ ‬جديدة،‭ ‬تقدم‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬أو‭ ‬جلسة‭ ‬قرائية‭ ‬أو‭ ‬أمسية‭ ‬قصصية‭. ‬فإلى‭ ‬تفاصيل‭ ‬اللقاء‭ ‬مع‭ ‬القاص‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬المطمي‭ ‬الذي‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬الجوائز‭ ‬حق‭ ‬مشروع‭ ‬للمبدع‭. ‬

*‭ - ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬دخولك‭ ‬إلى‭ ‬حقل‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬جدا؟

‭- ‬كتابة‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬يستدعي‭ ‬التجريب،‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬فنون‭ ‬السرد‭ ‬القريبة،‭ ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬جدًا،‭ ‬فلها‭ ‬وجود‭ ‬في‭ ‬الكتابات‭ ‬الإبداعية‭ ‬السعودية‭ ‬والعربية‭ ‬ولها‭ ‬مهرجانات‭ ‬ومنتديات‭ ‬خاصة،‭ ‬وقد‭ ‬حضرتُ‭ ‬بعضها؛‭ ‬مثل‭ ‬مهرجان‭ ‬الناظور‭ ‬للقصة‭ ‬القصيرة‭ ‬جدًا‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬وسمعت‭ ‬وقرأت‭ ‬بعض‭ ‬النصوص‭ ‬فيها‭ ‬واستفدت‭ ‬من‭ ‬الأوراق‭ ‬النقدية‭ ‬المقدمة،‭ ‬فقادتني‭ ‬هذه‭ ‬القراءات‭ ‬إلى‭ ‬الاهتمام‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭ ‬الفني،‭ ‬والكتابة‭ ‬فيه‭.‬

*‭- ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬جذبك‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬العالم‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬لك‭ ‬مجموعة‭ ‬كاملة‭ ‬بعنوان‭ ‬أحلام‭ ‬ناقصة؟

‭- ‬أحببت‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬القصص‭ ‬وكتبت‭ ‬فيه‭ ‬مع‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬أيضا،‭ ‬وأعجبني‭ ‬فيها‭ ‬الاختزال‭ ‬والتكثيف‭ ‬للفكرة‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬النهاية‭ ‬في‭ ‬كلمات‭ ‬معدودة،‭ ‬ولأنها‭ ‬مرغوبة‭ ‬من‭ ‬المتلقي‭ ‬لسهولة‭ ‬قراءتها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬وجيز،‭ ‬وقد‭ ‬نشرتُ‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬نصوصًا‭ ‬قصيرة‭ ‬جدًا‭ ‬في‭ ‬مجموعاتي‭ ‬القصصية‭ ‬السابقة،‭ ‬ثم‭ ‬رأيت‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المجموعة‭ ‬الرابعة‭ ‬خاصة‭ ‬بالقصة‭ ‬القصيرة‭ ‬جدا،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭.‬

*‭- ‬كيف‭ ‬هي‭ ‬علاقتك‭ ‬مع‭ ‬خير‭ ‬جليس؟

‭- ‬علاقتي‭ ‬بالكتاب‭ ‬قديمة،‭ ‬فقد‭ ‬وجدتُ‭ ‬أمامي‭ ‬كتبًا‭ ‬في‭ ‬بيتنا،‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬لجدي،‭ ‬ومنها‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬لأبي‭ ‬عليهما‭ ‬رحمة‭ ‬الله؛‭ ‬وبفضول‭ ‬الطفل‭ ‬أصبحتُ‭ ‬اتصفح‭ ‬بعضها،‭ ‬وآنس‭ ‬بما‭ ‬أقرأ،‭ ‬ثم‭ ‬تطورت‭ ‬علاقتي‭ ‬بالكتاب‭ ‬حسب‭ ‬مراحل‭ ‬العمر‭ ‬والدراسة،‭ ‬وكانت‭ ‬النقلة‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬علاقتي‭ ‬بالكتاب‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالدراسة‭ ‬الجامعية،‭ ‬وانتقالي‭ ‬إلى‭ ‬جدة،‭ ‬وجامعة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز؛‭ ‬حيث‭ ‬المكتبات،‭ ‬والصحف،‭ ‬والمجلات،‭ ‬والمنتديات،‭ ‬وصالونات‭ ‬الأدب‭. ‬

*‭- ‬ما‭ ‬القراءة‭ ‬التي‭ ‬تواظب‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التشبع‭ ‬بالقصص؟

‭- ‬من‭ ‬البدايات‭ ‬الأولى‭ ‬كانت‭ ‬قراءاتي‭ ‬متنوعة‭ ‬وكذلك‭ ‬ما‭ ‬أجده‭ ‬أمامي،‭ ‬ثم‭ ‬أصبحت‭ ‬أركز‭ ‬على‭ ‬قراءة‭ ‬الأدب‭ ‬من‭ ‬روايات‭ ‬وقصص‭ ‬وسير‭ ‬ذاتية،‭ ‬وتراجم‭ ‬الأدباء‭ ‬والأعلام‭ ‬عموما،‭ ‬والحياة‭ ‬كتاب‭ ‬مفتوح‭ ‬من‭ ‬البيئة‭ ‬المحلية‭ ‬وإلى‭ ‬سائر‭ ‬القرية‭ ‬الكونية،‭ ‬للتشبع‭ ‬بالقصص،‭ ‬وحكايتها،‭ ‬أو‭ ‬إعادة‭ ‬صياغتها‭ ‬وإنتاجها‭.‬

*‭- ‬هل‭ ‬تعالج‭ ‬القصة‭ ‬الكبسولة‭ ‬قضايا‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬الحياة؟

‭- ‬بكل‭ ‬تأكيد‭ ‬هي‭ ‬تعالج‭ ‬سائر‭ ‬القضايا‭ ‬مثلها‭ ‬مثل‭ ‬سائر‭ ‬الأجناس‭ ‬الأخرى،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬للقارئ‭ ‬على‭ ‬الفكرة‭ ‬وتحديدها‭ ‬في‭ ‬الكبسولة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إسهاب‭. ‬

*‭- ‬إلى‭ ‬متى‭ ‬والمرأة‭ ‬في‭ ‬القصة‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬الأفعى؟

‭- ‬العلاقة‭ ‬رمزية‭ ‬ومعانيها‭ ‬متعددة،‭ ‬وتذكر‭ ‬مثلا‭ ‬للغواية‭ ‬والحكمة‭ ‬والخداع‭ ‬والحذر‭ ‬والفتنة‭ ‬وغيرها،‭ ‬وقد‭ ‬ظهرت‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الثقافات،‭ ‬وتتناول‭ ‬في‭ ‬سياقات‭ ‬مختلفة،‭ ‬ولكنها‭ ‬أيضًا‭ ‬تظهر‭ ‬أمًا‭ ‬ذات‭ ‬تضحيات‭ ‬وعطاءات‭ ‬لا‭ ‬تحصى،‭ ‬وتظهر‭ ‬في‭ ‬نصوص‭ ‬زوجةً‭ ‬مخلصة‭ ‬متفانية،‭ ‬أو‭ ‬أختًا،‭ ‬أو‭ ‬بنتًا،‭ ‬فهي‭ ‬تتلبس‭ ‬كل‭ ‬تشكلات‭ ‬الإنسان،‭ ‬ومظاهر‭ ‬الخير‭ ‬والشر‭ ‬فيه،‭ ‬أسوةً‭ ‬بالرجل،‭ ‬وهكذا‭ ‬هي‭ ‬صورتها‭ ‬في‭ ‬قصصي‭.‬

*‭- ‬الحلم‭ ‬بالجوائز‭ ‬حق‭ ‬مشروع‭ ‬ولكن‭ ‬لماذا‭ ‬يأتي‭ ‬ناقصا؟

‭-‬الحلم‭ ‬حق‭ ‬مشروع‭ ‬للجميع،‭ ‬في‭ ‬الجوائز‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬شؤون‭ ‬الحياة،‭ ‬الأحلام‭ ‬مصدر‭ ‬للسعادة‭ ‬تحلق‭ ‬بنا‭ ‬في‭ ‬سماوات‭ ‬الأماني،‭ ‬وجمالها‭ ‬في‭ ‬نقصها،‭ ‬لأنها‭ ‬لو‭ ‬اكتملت‭ ‬ذهبت‭ ‬السعادة،‭ ‬وما‭ ‬نحن‭ ‬إلا‭ ‬أحلامنا،‭ ‬فحين‭ ‬نتوقف‭ ‬عن‭ ‬الأحلام‭ ‬فلا‭ ‬معنى‭ ‬للحياة،‭ ‬والجوائز‭ ‬هي‭ ‬شهادة‭ ‬اعتراف‭ ‬مهمة‭ ‬للأديب،‭ ‬وهي‭ ‬أيضًا‭ ‬تلفتُ‭ ‬أنظار‭ ‬القراء‭ ‬والنقاد‭ ‬إلى‭ ‬عمله،‭ ‬وهي‭ ‬كذلك‭ ‬تشعر‭ ‬الأديب‭ ‬بالتقدير‭ ‬لمنجزه،‭ ‬ولكن‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تأتي‭ ‬ثمرة‭ ‬للإنجاز،‭ ‬ولا‭ ‬يكون‭ ‬الإنجاز‭ ‬سعيًا‭ ‬إليها‭.‬

*‭- ‬ماذا‭ ‬تقول‭ ‬لنا‭ ‬عن‭ ‬الشريك‭ ‬الأدبي‭ ‬وهل‭ ‬لك‭ ‬مشاركات‭ ‬معهم؟

‭- ‬فكرة‭ ‬الشريك‭ ‬الأدبي‭ ‬أراها‭ ‬فاعلة،‭ ‬حيث‭ ‬زادت‭ ‬حركة‭ ‬المشهد‭ ‬الثقافي،‭ ‬ووجد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬والمثقفين‭ ‬منصات‭ ‬عديدة‭ ‬تتيح‭ ‬لهم‭ ‬طرح‭ ‬أعمالهم‭ ‬والتعرف‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬الجمهور،‭ ‬وقد‭ ‬أتيح‭ ‬لي‭ ‬المشاركة‭ ‬فيها‭ ‬وسعدت‭ ‬بذلك،‭ ‬وما‭ ‬أرجوه‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬الثقافة‭ ‬اختيار‭ ‬الشريك‭ ‬الأدبي‭ ‬على‭ ‬نحوٍ‭ ‬يحفظ‭ ‬للأدب‭ ‬والأديب‭ ‬قيمته،‭ ‬ويقدمه‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬مرضية،‭ ‬وذلك‭ ‬بوضع‭ ‬اشتراطات‭ ‬تحقق‭ ‬ذلك،‭ ‬وأولها‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الشريك‭ ‬الأدبي‭ ‬ذا‭ ‬علاقة‭ ‬حقيقية‭ ‬بالأدب‭ ‬والثقافة‭ ‬عمومًا‭.‬

*‭- ‬يذكر‭ ‬أن‭ ‬الشريك‭ ‬الأدبي‭ ‬فك‭ ‬قيد‭ ‬الشللية‭ ‬وفتح‭ ‬أبوابا‭ ‬للمواهب‭ ‬الجديدة‭ ‬ماذا‭ ‬تقول‭ ‬لنا‭ ‬عن‭ ‬ذلك؟

‭- ‬لقد‭ ‬وسَّعَ‭ ‬الشريك‭ ‬الأدبي‭ ‬مساحات‭ ‬النشاطات‭ ‬الثقافية‭ ‬ونوعها،‭ ‬وعرَّفَنا‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الوجوه‭ ‬الإبداعية‭ ‬الجديدة،‭ ‬ولكننا‭ ‬ينبغي‭ ‬ألا‭ ‬ننظر‭ ‬إليه‭ ‬كضد‭ ‬للمنابر‭ ‬الثقافية‭ ‬السابقة،‭ ‬كالأندية‭ ‬الأدبية‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬دورًا‭ ‬ثقافيًا‭ ‬رائدًا‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬نصف‭ ‬قرن،‭ ‬بل‭ ‬ننظر‭ ‬إليها‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬امتداد‭ ‬لها،‭ ‬وجزء‭ ‬من‭ ‬منجزاتها‭.‬

*‭- ‬كيف‭ ‬تقرأ‭ ‬الحركة‭ ‬الأدبية‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬السعودية،‭ ‬وخاصة‭ ‬ما‭ ‬هيئ‭ ‬للقصة،‭ ‬وهل‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬القصة‭ ‬لها‭ ‬حضور‭ ‬مثل‭ ‬بقية‭ ‬الفنون‭ ‬الأدبية؟

‭- ‬بحمد‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬تمر‭ ‬الحركة‭ ‬الأدبية‭ ‬السعودية‭ ‬بحركة‭ ‬نشطة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬نواحيها‭ ‬المختلفة‭ ‬ودعم‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭ ‬وتفاعل‭ ‬إيجابي‭ ‬من‭ ‬الجميع،‭ ‬أما‭ ‬ما‭ ‬هيئ‭ ‬للقصة‭ ‬فقد‭ ‬نالها‭ ‬ما‭ ‬نال‭ ‬بقية‭ ‬الاجناس‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬وتحفيز،‭ ‬ويبقى‭ ‬الطموح‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التمكين،‭ ‬والرعاية،‭ ‬والحفاوة‭ ‬بالقصة‭ ‬وبسائر‭ ‬الفنون،‭ ‬والارتقاء‭ ‬بذائقة‭ ‬المتلقي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬هذه‭ ‬الفنون‭ ‬والآداب‭.‬

*‭- ‬يسرت‭ ‬وسائل‭ ‬التقنية‭ ‬نشر‭ ‬القصة‭ ‬ولكن‭ ‬هل‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬يد‭ ‬النقد‭ ‬وإلى‭ ‬ما‭ ‬يصبو‭ ‬إليه‭ ‬كاتب‭ ‬القصة؟

‭- ‬الوصول‭ ‬للنقاد‭ ‬وتناولهم‭ ‬للإبداع‭ ‬بأنواعه‭ ‬مشكلة‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬الجميع،‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬يوصل‭ ‬إبداعه‭ ‬بنفسه‭ ‬للناقد‭ ‬بحسب‭ ‬علاقاته،‭ ‬ولا‭ ‬ألوم‭ ‬الناقد‭ ‬فتناوله‭ ‬بالنقد‭ ‬للأعمال‭ ‬يأخذ‭ ‬منه‭ ‬جهدًا‭ ‬كبيرًا،‭ ‬ومن‭ ‬الصعب‭ ‬الإحاطة‭ ‬بكل‭ ‬المنشور،‭ ‬ولكن‭ ‬تفعيل‭ ‬الملتقيات‭ ‬النقدية‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المناطق‭ ‬الجغرافية،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأشكال‭ ‬الأدبية‭ ‬سيسهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬مضاعفة‭ ‬العطاء‭ ‬النقدي‭.‬

 

*‭- ‬هل‭ ‬تحلم‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬قصة‭ ‬من‭ ‬قصصك‭ ‬فيلما‭ ‬سينمائيا‭ ‬قصيرا‭ ‬وهل‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬ذلك؟

‭- ‬نعم‭ ‬أحلم‭ ‬وأتمنى‭ ‬ذلك،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬يوصلها‭ ‬إلى‭ ‬جمهور‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المشاهدين،‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬أكتب‭ ‬النصوص‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬أجللك؛‭ ‬فحين‭ ‬أكتب‭ ‬لا‭ ‬أفكر‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬المتلقي،‭ ‬وإنما‭ ‬أنشغل‭ ‬بهواجس‭ ‬النص،‭ ‬واكتماله‭ ‬فنيًّا،‭ ‬فإن‭ ‬رأى‭ ‬فيه‭ ‬صناع‭ ‬السينما‭ ‬والدراما‭ ‬ما‭ ‬يلائم‭ ‬هذا‭ ‬الشكل‭ ‬الفنية،‭ ‬فلا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يسعدني‭.‬

*‭- ‬كيف‭ ‬ترى‭ ‬القصص‭ ‬الصوتية‭ ‬وماذا‭ ‬تقول‭ ‬عن‭ ‬رقمنة‭ ‬القصص‭ ‬اليوم؟

‭- ‬القصص‭ ‬الصوتية‭ ‬والرقمنة‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬الانتشار‭ ‬أكثر‭ ‬وسهولة‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أكبر‭ ‬شريحة‭ ‬من‭ ‬الناس،‭ ‬وتلك‭ ‬أكبر‭ ‬أماني‭ ‬الأديب،‭ ‬أن‭ ‬يبلغ‭ ‬أدبه‭ ‬أكبر‭ ‬شريحة،‭ ‬وأن‭ ‬يتلمس‭ ‬المتلقي‭ ‬فيه‭ ‬همومه‭ ‬وهواجسه،‭ ‬وعواطفه،‭ ‬ثم‭ ‬لتكن‭ ‬الوسيلة‭ ‬ما‭ ‬تكون‭.‬

*ماذا‭ ‬تود‭ ‬أن‭ ‬تقول‭ ‬لجمهورك‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬اللقاء؟‭ ‬

‭- ‬أتمنى‭ ‬دائمًا‭ ‬أن‭ ‬تلامس‭ ‬قصصي‭ ‬همومهم،‭ ‬وأمانيهم،‭ ‬وتطلعاتهم،‭ ‬وأن‭ ‬يجدوا‭ ‬فيها‭ ‬عزاءات‭ ‬في‭ ‬هجير‭ ‬الحياة‭. ‬

إعلامية‭ ‬وكاتبة‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا