العدد : ١٧٢٣٩ - الأربعاء ٠٤ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٨ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٣٩ - الأربعاء ٠٤ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٨ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..

إعداد: يحيى الستراوي

السبت ٢٤ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

«أسئلة الرواية السعودية» لسلمان زين الدين

صدر‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬مؤخّرًا،‭ ‬عن‭ ‬الدار‭ ‬العربية‭ ‬للعلوم‭ ‬ـ‭ ‬ناشرون،‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬أسئلة‭ ‬الرواية‭ ‬السعودية‮»‬‭ ‬للشاعر‭ ‬والناقد‭ ‬اللبناني‭ ‬سلمان‭ ‬زين‭ ‬الدين‭. ‬وهو‭ ‬الثاني‭ ‬عشر‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬النقد‭ ‬الروائي،‭ ‬ويشتمل‭ ‬على‭ ‬مقدّمة‭ ‬طويلة‭ ‬وقراءة‭ ‬في‭ ‬اثنتين‭ ‬وثلاثين‭ ‬رواية‭ ‬سعودية،‭ ‬تنتمي‭ ‬إلى‭ ‬المرحلة‭ ‬الرابعة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الرواية‭ ‬السعودية،‭ ‬وهي‭ ‬مرحلة‭ ‬التحوّلات‭ ‬الكبرى،‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬التي‭ ‬يخوض‭ ‬فيها‭ ‬الروائيون‭ ‬في‭ ‬المسكوت‭ ‬عنه،‭ ‬ويحفرون‭ ‬في‭ ‬الممنوع،‭ ‬مستفيدين‭ ‬من‭ ‬الهوامش‭ ‬التي‭ ‬أتاحتها‭ ‬التحوّلات‭ ‬المذكورة،‭ ‬وينتمون‭ ‬إلى‭ ‬أجيال‭ ‬عدّة‭. ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬الأسئلة‭ ‬التي‭ ‬تطرحها‭ ‬الروايات‭ ‬المختلفة‭ ‬هي‭ ‬أسئلة‭ ‬الواقع‭ ‬السعودي،‭ ‬واستطرادًا‭ ‬العربي،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬التاريخية،‭ ‬وتتراوح‭ ‬بين‭ ‬السياسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والديني،‭ ‬وهي‭ ‬تسائل‭ ‬الواقع‭ ‬المتحوّل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتمرّد‭ ‬عليه‭ ‬أو‭ ‬تكسر‭ ‬مزراب‭ ‬عينه،‭ ‬فالغاية‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتطوير‭ ‬وليست‭ ‬الهدم‭ ‬والتثوير‭.‬

ولعلّ‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭ ‬وطرائق‭ ‬طرحها‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬يمنح‭ ‬الرواية‭ ‬السعودية‭ ‬موقعها‭ ‬المتقدّم‭ ‬حاليًّا‭ ‬على‭ ‬خريطة‭ ‬الرواية‭ ‬العربية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أخواتها‭ ‬العربيات،‭ ‬فتتصادى‭ ‬معها‭ ‬وتتناغم‭ ‬وتتكامل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المشهد‭ ‬الروائي‭ ‬العربي‭ ‬العام،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تفقد‭ ‬أيٌّ‭ ‬منها‭ ‬خصوصية‭ ‬المكان‭/ ‬الفضاء‭ ‬الذي‭ ‬ينتظم‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬تنوّع‭ ‬ضمن‭ ‬وحدة‭ ‬الأمّة‭ ‬العربية‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬قراءة‭ ‬الرواية‭ ‬السعودية‭ ‬من‭ ‬الأهمّية‭ ‬بمكان،‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬تاريخية‭ ‬فارقة،‭ ‬مفتوحة‭ ‬على‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬التحوّلات‭.‬

 

 

 

«السرديات ما بعد الكلاسيكية» كتاب جديد لـ نادية هناوي   

صدر‭ ‬حديثا‭ ‬عن‭ ‬مؤسسة‭ ‬أبجد‭ ‬للنشر‭ ‬والترجمة‭ ‬والتوزيع‭ ‬كتاب‭ (‬السرديات‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬مصطلحات‭ ‬‭ ‬موضوعات‭- ‬إشكاليات‭) ‬للدكتورة‭ ‬نادية‭ ‬هناوي‭. ‬ويعد‭ ‬السادس‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬السرديات‭ ‬بعد‭ ‬كتبها‭ (‬أقلمة‭ ‬المرويات‭ ‬التراثية‭ ‬العربية‭) ‬و‭(‬أقلمة‭ ‬السرد‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬العصور‭ ‬الوسطى‭ ‬حتى‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭) ‬و‭(‬الأقلمة‭ ‬السردية‭: ‬مخابرها‭ ‬الغربية‭- ‬مناشئها‭ ‬الشرقية‭) ‬و‭(‬أقلمة‭ ‬سرد‭ ‬الحيوان‭) ‬و‭(‬الآفاق‭ ‬المستقبلية‭ ‬في‭ ‬نقد‭ ‬السرديات‭ ‬العربية‭) ‬وهو‭ ‬إحاطةٌ‭ ‬تفصيليةٌ‭ ‬بهذه‭ ‬السرديات‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬المصطلحات‭ ‬والموضوعات‭ ‬ومنها‭ ‬مثلا‭ ‬موضوعة‭ (‬الأقلمة‭) ‬وما‭ ‬يتصل‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬أغراض‭ ‬وعناصر‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬التمييز‭ ‬وفهم‭ ‬علاقة‭ ‬النص‭ ‬المصدر‭ ‬بالنص‭ ‬المؤقلَم‭. ‬ومن‭ ‬الإشكاليات‭ ‬التي‭ ‬يعالجها‭ ‬الكتاب‭ ‬إشكالية‭ ‬التبئير‭ ‬وموثوقية‭ ‬التعبير‭ ‬الواقعي‭ ‬والمحاكاة‭ ‬والمؤلف‭ ‬والضمائر‭ ‬والأوضاع‭ ‬السردية‭ ‬وغيرها‭.‬

‭ ‬ويتألف‭ ‬الكتاب‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬فصول،‭ ‬تناقش‭ ‬الأطر‭ ‬الإجرائية‭ ‬والأجهزة‭ ‬المفاهيمية‭ ‬للسرديات‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬التي‭ ‬تراها‭ ‬المؤلفة‭ ‬ابتكارية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬بها‭ ‬تعاملت‭ ‬مع‭ ‬المتراكم‭ ‬المعرفي،‭ ‬فاستطاعت‭ ‬تجاوزه‭ ‬بما‭ ‬وضعته‭ ‬من‭ ‬علوم‭ ‬سردية،‭ ‬أخذ‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منها‭ -‬في‭ ‬مرحلتنا‭ ‬الحالية‭- ‬هيأته‭ ‬المستقلة‭ ‬بذاته‭ ‬ضمن‭ ‬حاضن‭ ‬معرفي‭ ‬واحد‭ ‬انجلو‭ ‬أمريكي‭. ‬مما‭ ‬كانت‭ ‬المؤلفة‭ ‬قد‭ ‬بدأت‭ ‬العمل‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬كتابها‭ (‬علم‭ ‬السرد‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الكلاسيكي‭) ‬ويشتمل‭ ‬الكتاب‭ ‬على‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المصطلحات‭ ‬والموضوعات‭ ‬التي‭ ‬تتعدى‭ ‬مناطق‭ ‬التداخل‭ ‬والبينية‭ ‬والانفتاح‭ ‬بالاستناد‭ ‬إلى‭ ‬مرجعيات‭ ‬نظرية‭ ‬تتعلق‭ ‬بالتناص‭ ‬والمؤلف‭ ‬والسياق‭ ‬والأجناس‭ ‬والتلقي‭ ‬وما‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬مما‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بالتنافس‭ ‬النقدي‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬المدرستين‭ ‬الانجلو‭ ‬أمريكية‭ ‬والفرنسية‭. ‬وعن‭ ‬ذلك‭ ‬تقول‭ ‬المؤلفة‭: ‬‮«‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أمر‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬سجالات‭ ‬هاتين‭ ‬المدرستين‭ ‬مجرد‭ ‬صدفة‭ ‬عابرة،‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬إحساس‭ ‬بخطورة‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬الذي‭ ‬يتقدم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬البلدان‭ ‬باستثناء‭ ‬بلادنا‭ ‬العربية‭ ‬مما‭ ‬اقتضى‭ ‬منا‭ ‬البحث‭ ‬في‭ ‬الأصول‭ ‬والإفادة‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬المعرفي‭ ‬للسرديات‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬قراءة‭ ‬موروثنا‭ ‬الأدبي‭ ‬مع‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالتعدد‭ ‬الاختصاصي‮»‬‭. ‬

وتقف‭ ‬المؤلفة‭ ‬عند‭ ‬ستة‭ ‬موضوعات‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬السرديات‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬ثم‭ ‬تنتقل‭ ‬إلى‭ ‬الإشكاليات‭ ‬التي‭ ‬تعترض‭ ‬عمل‭ ‬الدارس‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬هذه‭ ‬السرديات‭ ‬وبعض‭ ‬منها‭ ‬تتعلق‭ ‬بوعي‭ ‬السارد‭ ‬بالتجربة‭ ‬وبالشخصية‭ ‬وما‭ ‬بينهما‭ ‬من‭ ‬مسافة‭ ‬موضوعية‭ ‬تختلف‭ ‬درجة‭ ‬الدقة‭ ‬فيها‭ ‬تبعا‭ ‬للطريقة‭ ‬التي‭ ‬بها‭ ‬ينظر‭ ‬المؤلف‭ ‬إلى‭ ‬شخصياته‭. ‬

وترى‭ ‬المؤلفة‭ ‬أن‭ ‬تطور‭ ‬علم‭ ‬السرد‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الكلاسيكي‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬شجَّع‭ ‬المنظرين‭ ‬الانجلو‭ ‬أمريكيين‭ ‬على‭ ‬اجتراح‭ ‬مصطلحات‭ ‬خاصة‭ ‬ووضع‭ ‬دراسات‭ ‬في‭ ‬موضوعات‭ ‬جادة‭ ‬ومنها‭ ‬موضوعة‭ ‬ضمير‭ ‬المخاطب‭ (‬فعدوه‭ ‬ظاهرة‭ ‬معقدة،‭ ‬وأفردوا‭ ‬له‭ ‬مساحة‭ ‬بحثية‭ ‬باتجاه‭ ‬وضع‭ ‬نظرية،‭ ‬يتفردون‭ ‬بها‭ ‬ويؤكدون‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬بصمتهم‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬السرديات‭. ‬وابتدأت‭ ‬تنظيراتهم‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬موثوقية‭ ‬السارد‭ ‬المخاطِب‭ ‬حين‭ ‬يقدم‭ ‬أحداثا‭ ‬بتفصيلات‭ ‬وتفسيرات،‭ ‬يستحيل‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬معرفتها‭ ‬سوى‭ ‬البطل‭ (‬المخاطَب‭.) ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا