العدد : ١٧٢١٩ - الخميس ١٥ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢١٩ - الخميس ١٥ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

مقالات

الموظف الحكومي في قلب الحوكمة.. من تنفيذ السياسات إلى قيادة كفاءة الإنفاق واستدامة الأداء

بقلم: عبير محمد دهام {

الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

في‭ ‬سلسلة‭ ‬مقالاتي‭ ‬حول‭ ‬الحوكمة،‭ ‬تناولت‭ ‬هذا‭ ‬المفهوم‭ ‬بوصفه‭ ‬أداة‭ ‬تحولية‭ ‬تتجاوز‭ ‬الإطار‭ ‬النظري‭ ‬لتلامس‭ ‬جوهر‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭. ‬تحدثت‭ ‬في‭ ‬المقال‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬الحوكمة‭ ‬كجسر‭ ‬نحو‭ ‬استدامة‭ ‬الأداء‭ ‬وجودته،‭ ‬وفي‭ ‬الثاني‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬تحويل‭ ‬المبادئ‭ ‬إلى‭ ‬سلوك‭ ‬مؤسسي‭ ‬يُمارس‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬المقال،‭ ‬أتوقف‭ ‬عند‭ ‬المحرك‭ ‬الفعلي‭ ‬لهذا‭ ‬التحول‭ ‬‮«‬الموظف‭ ‬الحكومي‮»‬‭.‬

ليست‭ ‬الأنظمة‭ ‬وحدها‭ ‬كافية‭.. ‬فكل‭ ‬إصلاح‭ ‬مؤسسي،‭ ‬وكل‭ ‬برنامج‭ ‬طموح،‭ ‬يستند‭ ‬في‭ ‬تطبيقه‭ ‬إلى‭ ‬وعي‭ ‬الموظف‭ ‬والتزامه‭. ‬فهو‭ ‬من‭ ‬يمنح‭ ‬النصوص‭ ‬معناها،‭ ‬ويترجم‭ ‬المبادئ‭ ‬إلى‭ ‬ممارسات‭. ‬وقد‭ ‬أرست‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إطاراً‭ ‬متقدماً‭ ‬للحوكمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قرار‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬رقم‭ (‬13‭) ‬لسنة‭ ‬2013‭ ‬بشأن‭ ‬اعتماد‭ ‬دليل‭ ‬حوكمة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية،‭ ‬وما‭ ‬تبعه‭ ‬من‭ ‬أدلة‭ ‬إرشادية‭ ‬أعدتها‭ ‬مختلف‭ ‬الوزارات‭ ‬لترسيخ‭ ‬مبادئ‭ ‬الشفافية‭ ‬والمساءلة‭ ‬وتعزيز‭ ‬كفاءة‭ ‬الأداء‭ ‬المؤسسي‭.‬

لكن‭ ‬السؤال‭ ‬الجوهري‭ ‬يبقى‭: ‬هل‭ ‬تتحقق‭ ‬كفاءة‭ ‬الإنفاق‭ ‬واستدامة‭ ‬الأداء‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬موظف‭ ‬واعٍ‭ ‬بدوره،‭ ‬مستشعر‭ ‬لمسؤوليته؟

التحول‭ ‬الحقيقي‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬إدراك‭ ‬الموظف‭ ‬أن‭ ‬سلوكه‭ ‬المهني‭ ‬ليس‭ ‬تفصيلاً،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يصنع‭ ‬فارق‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬مؤسسته‭. ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬دوره‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬التعليمات،‭ ‬بل‭ ‬أصبح‭ ‬شريكاً‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬الأداء‭ ‬المؤسسي‭ ‬وصناعة‭ ‬نتائجه‭.. ‬الموظف‭ ‬الحوكمي‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يبادر،‭ ‬ويفكر،‭ ‬ويقترح،‭ ‬ويلتزم‭ ‬طوعاً‭ ‬بمبادئ‭ ‬الشفافية‭ ‬والمساءلة‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬الثقة‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسة‭ ‬وخارجها‭ ‬ويرفع‭ ‬من‭ ‬جودة‭ ‬الأداء‭.‬

كفاءة‭ ‬الإنفاق‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬الموظف‭ ‬ذاته‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬وثيقة‭ ‬ينجزها،‭ ‬وكل‭ ‬دقيقة‭ ‬عمل،‭ ‬وكل‭ ‬قرار‭ ‬صغير‭ ‬يتخذه‭. ‬فترشيد‭ ‬الموارد،‭ ‬وتقصير‭ ‬الإجراءات،‭ ‬وتفادي‭ ‬الهدر،‭ ‬لا‭ ‬تتحقق‭ ‬إلا‭ ‬عندما‭ ‬يدرك‭ ‬الموظف‭ ‬أنه‭ ‬مسؤول‭ ‬عن‭ ‬المال‭ ‬العام،‭ ‬وأن‭ ‬إدارته‭ ‬الفاعلة‭ ‬لهذا‭ ‬المال‭ ‬تعدّ‭ ‬شكلاً‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬الولاء‭ ‬المؤسسي‭.‬

وتبرز‭ ‬أمثلة‭ ‬تطبيقية‭ ‬لهذا‭ ‬الدور‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬تبنت‭ ‬نهج‭ ‬الحوكمة‭ ‬كإطار‭ ‬ناظم‭ ‬للأداء‭ ‬المؤسسي‭.. ‬ففي‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب،‭ ‬يشير‭ ‬دليل‭ ‬الحوكمة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬ربط‭ ‬تقييم‭ ‬الأداء‭ ‬المؤسسي‭ ‬بالأهداف‭ ‬الوطنية،‭ ‬بما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬الموظف‭ ‬عنصراً‭ ‬محورياً‭ ‬في‭ ‬ضمان‭ ‬الكفاءة‭ ‬وترشيد‭ ‬الأداء،‭ ‬عبر‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭.‬

أما‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬المناقصات‭ ‬والمزايدات‭ ‬فتُعدّ‭ ‬نزاهة‭ ‬الموظف‭ ‬وشفافيته‭ ‬والتزامه‭ ‬بالمعايير‭ ‬المهنية‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬في‭ ‬صون‭ ‬المال‭ ‬العام‭ ‬وتحقيق‭ ‬مبدأ‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬أساساً‭ ‬لترسيخ‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬إجراءات‭ ‬الطرح‭ ‬والترسية‭.‬

وفي‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة،‭ ‬يبرز‭ ‬الموظف‭ ‬كفاعل‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأداء‭ ‬المؤسسي‭ ‬وتحقيق‭ ‬مستهدفات‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬قواعد‭ ‬البيانات،‭ ‬وتحليل‭ ‬المؤشرات،‭ ‬وتقديم‭ ‬التغذية‭ ‬الراجعة‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬القرار‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬المعرفة‭.‬

وتدعم‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬مدونة‭ ‬قواعد‭ ‬السلوك‭ ‬الوظيفي‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬الوظيفة‭ ‬العامة،‭ ‬الصادرة‭ ‬بموجب‭ ‬تعليمات‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬رقم‭ (‬16‭) ‬لسنة‭ ‬2016،‭ ‬والتي‭ ‬تشكل‭ ‬إطاراً‭ ‬مهنياً‭ ‬ملزماً‭ ‬لسلوك‭ ‬الموظف،‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المال‭ ‬العام،‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمة‭ ‬بكفاءة‭ ‬ونزاهة،‭ ‬والالتزام‭ ‬بالقوانين،‭ ‬وتجنب‭ ‬تضارب‭ ‬المصالح‭.‬

ولعل‭ ‬بناء‭ ‬الموظف‭ ‬الحوكمي‭ ‬لا‭ ‬يتحقق‭ ‬عشوائياً،‭ ‬بل‭ ‬يتطلب‭ ‬استراتيجية‭ ‬مؤسسية‭ ‬متكاملة،‭ ‬تشمل‭ ‬التدريب‭ ‬التخصصي‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬مفاهيم‭ ‬الحوكمة،‭ ‬وربط‭ ‬تقييم‭ ‬الأداء‭ ‬بالسلوكيات‭ ‬المهنية،‭ ‬وتحفيز‭ ‬النماذج‭ ‬المتميزة،‭ ‬وتمكين‭ ‬الموظف‭ ‬من‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الإجراءات‭ ‬عبر‭ ‬قنوات‭ ‬الاقتراح‭ ‬وورش‭ ‬العمل‭. ‬وتكتمل‭ ‬المنظومة‭ ‬بقيادة‭ ‬تمارس‭ ‬الحوكمة‭ ‬فعلاً‭ ‬لا‭ ‬قولاً،‭ ‬وتكون‭ ‬قدوة‭ ‬في‭ ‬الالتزام‭ ‬والانضباط‭.‬

أما‭ ‬المستقبل،‭ ‬فلا‭ ‬مكان‭ ‬فيه‭ ‬لثقافة‭ ‬‮«‬ساعات‭ ‬الدوام‮»‬‭ ‬بل‭ ‬لمفهوم‭ ‬‮«‬أثر‭ ‬العمل‮»‬‭. ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬الانضباط‭ ‬يقاس‭ ‬بعدد‭ ‬ساعات‭ ‬الحضور‭ ‬والانصراف،‭ ‬بل‭ ‬بما‭ ‬يُحدثه‭ ‬الموظف‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬عمله‭. ‬إنه‭ ‬عصر‭ ‬النتائج،‭ ‬حيث‭ ‬تقدر‭ ‬المؤسسات‭ ‬بما‭ ‬تحققه‭ ‬من‭ ‬مخرجات،‭ ‬لا‭ ‬بما‭ ‬تستنزفه‭ ‬من‭ ‬وقت‭. ‬وتُقيم‭ ‬الكوادر‭ ‬بما‭ ‬تُنجزه،‭ ‬لا‭ ‬بما‭ ‬تلتزم‭ ‬به‭ ‬شكلياً‭.‬

من‭ ‬هنا‭ ‬تتجذر‭ ‬الرقابة‭ ‬الذاتية،‭ ‬ويتبلور‭ ‬الوعي‭ ‬المهني‭ ‬المسؤول‭. ‬فالمؤسسات‭ ‬الرائدة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تنقل‭ ‬موظفيها‭ ‬من‭ ‬ثقافة‭ ‬الامتثال‭ ‬إلى‭ ‬ثقافة‭ ‬المبادرة،‭ ‬ومن‭ ‬التقييم‭ ‬على‭ ‬الحضور‭ ‬إلى‭ ‬التقييم‭ ‬على‭ ‬التأثير،‭ ‬لتصنع‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬تتنفس‭ ‬إنتاجاً‭ ‬وتزدهر‭ ‬بالثقة‭.‬

إن‭ ‬ما‭ ‬أطرحه‭ ‬هنا‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬دراسة‭ ‬أكاديمية‭ ‬معمقة‭ ‬أعددتها‭ ‬بعنوان‭: ‬‮«‬أثر‭ ‬تطبيق‭ ‬مبادئ‭ ‬الحوكمة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الأداء‭ ‬الوظيفي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الجهود‭ ‬البحثية‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تناولت‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬المبادئ‭ ‬المؤسسية‭ ‬وسلوك‭ ‬الموظف‭ ‬الحكومي‭. ‬وقد‭ ‬استندت‭ ‬إلى‭ ‬منهجية‭ ‬ميدانية‭ ‬شملت‭ ‬استبانات‭ ‬وتحليل‭ ‬بيانات‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الوزارات،‭ ‬وأظهرت‭ ‬وجود‭ ‬علاقة‭ ‬طردية‭ ‬إيجابية‭ ‬بين‭ ‬وعي‭ ‬الموظف‭ ‬بمبادئ‭ ‬الحوكمة،‭ ‬كالشفافية‭ ‬والمساءلة‭ ‬والعدالة،‭ ‬وبين‭ ‬تحسن‭ ‬الأداء‭ ‬الوظيفي‭ ‬وجودة‭ ‬الإنجاز‭ ‬وكفاءة‭ ‬استخدام‭ ‬الموارد‭.‬

لم‭ ‬تكشف‭ ‬الدراسة‭ ‬عن‭ ‬غياب‭ ‬الكفاءة،‭ ‬بل‭ ‬عن‭ ‬حاجة‭ ‬ملحة‭ ‬إلى‭ ‬التمكين‭ ‬المعرفي‭ ‬والمهني‭.. ‬الموظف‭ ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يُوجّه،‭ ‬بل‭ ‬أن‭ ‬يُحفّز،‭ ‬ويُشرك،‭ ‬ويُمنح‭ ‬مساحة‭ ‬للمبادرة‭.. ‬فالتحول‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬بتغيير‭ ‬الأشخاص،‭ ‬بل‭ ‬بالاستثمار‭ ‬في‭ ‬وعيهم‭ ‬وتعزيز‭ ‬شعورهم‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬والانتماء‭.‬

لدينا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أسس‭ ‬قوية‭ ‬وقرارات‭ ‬متقدمة‭. ‬وما‭ ‬نحتاج‭ ‬إليه‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نُحيي‭ ‬هذه‭ ‬النصوص‭ ‬بروح‭ ‬الموظف،‭ ‬وأن‭ ‬نمنحها‭ ‬نبضاً‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬العمل‭ ‬اليومي‭. ‬فالنجاح‭ ‬المؤسسي‭ ‬لا‭ ‬يُبنى‭ ‬على‭ ‬اللوائح‭ ‬وحدها،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬وعي‭ ‬الأفراد‭ ‬والتزامهم‭.‬

الموظف‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬رقم‭ ‬وظيفي‭. ‬إنه‭ ‬رأس‭ ‬مال‭ ‬بشري،‭ ‬وركيزة‭ ‬للاستدامة،‭ ‬ومحرك‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬كفاءة‭ ‬الإنفاق‭ ‬وجودة‭ ‬الأداء‭.‬

وفي‭ ‬المقال‭ ‬المقبل،‭ ‬سأتناول‭: ‬‮«‬الثقة‭ ‬المؤسسية‭: ‬الحوكمة‭ ‬كإطار‭ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬المواطن‭ ‬والدولة‮»‬،‭ ‬مسلطة‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬سبل‭ ‬ترسيخ‭ ‬الثقة‭ ‬المتبادلة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الشفافية‭ ‬والمساءلة‭ ‬والمشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬القرار‭.‬

 

{‭ ‬مهتمة‭ ‬بالحوكمة‭ ‬وتطوير‭ ‬الأداء‭ ‬المؤسسي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا