الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
حماية الطلبة.. والفطرة السليمة
الكثير من الناس كانوا مهتمين أكثر بمعرفة «اسم» المدرسة التي قامت بتوزيع استبانة على الطلبة، والتي تضمنت أسئلة مخالفة للثوابت الوطنية والفطرة السليمة.. والتي على ضوئها قامت وزارة التربية والتعليم باتخاذ الإجراءات القانونية مع الإدارة المدرسية.
البعض الآخر كان يتساءل عن طبيعة تلك الأسئلة التي وردت في الاستبانة، وما هو حجم المخالفة للثوابت الوطنية والفطرة السليمة؟ وعن أي المواضيع كانت تتطرق؟ وأي فئة ومرحلة استهدفت من الطلبة؟.. ربما كانت التساؤلات هنا بدافع علمي اجتماعي.. وربما بدافع الفضول البشري والاستنكار.
فيما ذهبت شريحة أخرى إلى الإشادة بجهود ومتابعة ورقابة الوزارة لحماية الطلبة والناشئة من مخاطر جسيمة ومتصاعدة، تهدد الثوابت الوطنية والفطرة السليمة، من أبواب كثيرة، وتحت مسوغات عديدة.. خاصة في ظل محاولات مستمرة لإقحام ثقافة مرفوضة في عقول الناشئة.
كل الآراء والمواقف التي عبر عنها الناس، سليمة وصحيحة.. فالناس من حقها أن تعرف اسم المؤسسة التعليمية التي خالفت، كي تحمي أبناءها وتقوم بتوعيتهم، حتى وإن كان ما حصل خطأ غير مقصود ولن يتكرر.. تماما كما أن الإدارة المدرسية مطلوب منها هي الأخرى أن تتخذ إجراءاتها القانونية التي تحمي دورها ورسالتها النبيلة، وتحمي سمعتها، بجانب الإجراءات التي اتخذتها الوزارة مشكورة بهدف حماية العملية التعليمية والطلبة، وكذلك في ترسيخ مبادئ العدالة والتنافسية بين المؤسسات التعليمية.
وعلى الرغم من كل تلك الآراء والمواقف والتساؤلات.. يبقى أمر واحد هو محل تقدير وتوافق الجميع، حصل فيه التأييد الشعبي للقرار الرسمي، والمتمثل في دعم الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم.. ما يعكس منهجية الرقابة وآلية التواصل لكشف المخالفات، وسرعة اتخاذ القرارات، واحتواء المشكلات، ونزع فتيل الأزمات، وقطع دابر الفتنة والضرر.
مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم، ودعم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تحرص على صيانة وتقوية أركان الوحدة الوطنية، والحفاظ على الهوية البحرينية والإسلامية للمجتمع، وحمايتها من أي محاولات للتأثير عليها، وهو بالتمام ما جاء في مضامين الخطاب الملكي السامي في ديسمبر 2022، بأنه لن يتم السماح بأي شكل من الأشكال بالمساس بمنظومة القيم والتقاليد البحرينية التي تنطلق من القيم العربية الإسلامية، وبأن مملكة البحرين بعون الله عز وجل وبعزم أبنائها وبناتها ستقف كالبنيان المرصوص في وجه أي غزو فكري يتعارض مع قيم الشريعة الإسلامية السمحاء والفطرة الإنسانية السليمة.
نقطة واجبة الإشارة إليها، وهي أن حماية الطلبة والناشئة والشباب من الأفكار الهدامة، والحفاظ على القيم والفطرة السليمة، هي من حقوق الإنسان التي يجب أن يتم التركيز عليها دائما، لأنها من الحقوق الأساسية والرئيسية والطبيعية.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك