الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
حرية الصحافة.. والذكاء الاصطناعي
الاهتمام والحرص الملكي السامي، من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، في توجيه رسالة سامية سنوية، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق الثالث من شهر مايو من كل عام، يؤكد الرعاية الملكية السامية للحريات العامة باعتبارها ركيزة لحقوق الإنسان، وقاعدة أساسية لحرية الصحافة.
وقد تضمنت الرسالة السامية لهذا العام عددا من المحاور الحيوية، التي تعكس الرؤية الحكيمة، والإيمان التام بدور الصحافة في بناء ونهضة الدولة وتطورها، وتنوير المجتمع وزيادة الوعي، وتعزيز دور الرقابة «للسلطة الرابعة»، من خلال أداء الرسالة النبيلة، بكل مهنية ومصداقية وموضوعية، مع مواكبة التطور التقني.
كما أن الإشادة الملكية السامية لجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما يوليه من رعاية واهتمام بالصحافة والصحفيين، وحرصه على تكريم منتسبي الصحافة والإعلام الوطني والاحتفاء بهم في يوم الصحافة البحرينية، الذي يصادف السابع من شهر مايو من كل عام، وتكريم المتميزين منهم بجائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة.. هي تعبير حقيقي لما تشهده الصحافة الوطنية من دعم لا محدود من الحكومة الموقرة.
ولا شك أن بيان الحرص الدائم والالتزام المستمر بدعم حرية الرأي والتعبير، يسهم في تعزيز الدور الوطني والبنّاء للصحافة، إيمانًا بأهميتها باعتبارها ركنًا أساسيًّا في دعم المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين، وأداة فاعلة لنشر الوعي، وسجلًا توثيقيًّا يُستند إليه في تدوين تاريخ الأمم والشعوب، بما شهدته من منجزات وما مرت به من أحداث، نظرًا الى ما تمتاز به هذه المهنة من مصداقية والتزام مهني رفيع.
ولعل الإشارة السامية لجهود منظمة «اليونسكو»، التي تبنت الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة، تؤكد حرص مملكة البحرين على مواصلة التعاون الوثيق مع المنظمة، في ظل برامج ومبادرات وجوائز تنموية عديدة، تحمل اسم جلالة الملك المعظم ومملكة البحرين في فعاليات «اليونسكو».
وموضوع «التغطية الصحفية في العالم الجديد: تأثير الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة والإعلام»، الذي حمل عنوانا للاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2025، كان فرصة سانحة واستثمارا حصيفا لبيان وإبراز جهود مملكة البحرين ونجاحاتها في التحول الرقمي في كافة المسارات، وفي مواكبة الصحافة البحرينية للتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، والتوازن بين الصحافة الرقمية المكتوبة والمطبوعة، والصحافة الإلكترونية الأسرع انتشارا.
كما أن الاعتزاز والتقدير الملكي السامي بعطاء الصحافة الوطنية، بروادها وأجيالها المتعاقبة، وإذ يشكل وساما رفيعا للصحافة والصحفيين، فهو يحمل الجميع مسؤولية الالتزام بالمعايير المهنية، والحفاظ على الثوابت الوطنية، وتنوير المجتمع والارتقاء بالخطاب الصحفي، وحرية الرأي والتعبير المسؤولة، وخاصة في ظل وجود استخدامات «غير مهنية ولا أخلاقية» للذكاء الاصطناعي، وتجاوز القانون، وخصوصيات الأفراد.
كل التحية والتقدير لجهود المؤسسات الصحفية والعاملين فيها على عملهم الوطني والمهني، وتحمل كافة التحديات.. والشكر واجب وموصول إلى وزارة الإعلام ومركز الاتصال الوطني، وتحية خاصة لجمعية الصحفيين البحرينية التي تحتفل هذا العام بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها.
ملاحظة أخيرة: في الثالث من مايو عام 1991 في مدينة «ويندهوك» عاصمة جمهورية ناميبيا، نظمت «اليونسكو» حلقة نقاشية بعنوان «تنمية صحافة إفريقية مستقلة وتعددية»، وتم إطلاق «بيان ويندهوك»، واُتخذ تاريخ اعتماد الإعلان 3 مايو، يومًا عالميًّا لحرية الصحافة.. وكل عام وصحافتنا الوطنية بكل خير وتوفيق ونجاح، وتحمل للمسؤولية والمتاعب والمصاعب والتحديات.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك