تجسد الحضارة المصرية العريقة رواية كبرى في المفهوم الإنساني والتاريخي والثقافي والأدبي الملهم لكل البشر ولكل أديب ومثقف وباحث
لاريب أن كليوباترا المصرية ليست سحرا وجمالا فحسب، بل هي وطن فيه كل أسرار عليا.
ومن سطرت من رحمه أسمى معاني الوفاء والنبل بكل تواضع وكبرياء لتكتب تلك المصرية من التاريخ إلى التاريخ رواية عربية لا تعرف نهايات لكونها بنت حضارة التاريخ بنت أقدم حضارات التاريخ!!
يقينا السفر داخل عقل وخارج عقل هو فلسفة عميقة لمن يكتب رواية أدبية عربية وغير عربية تتسم بالحلم والمتعة والرغبة الدائمة في بناء علاقة إنسانية بين لغة عقل وقلب وحياة تبدو أحيانا صعبة لكنها قمة النضج في بناء طاقة إيجابية تعكس كل جهد وسهر ومشوار طويل في قراءة عقل.
إنها الرواية التي هي أعمق ترجمات فلسفية لوضع تصورات فكرة تؤكد جوهرها ومضمونها المرتبط دوما بالمرأة التي هي مفتاح بيت الرواية الملهمة والتي تمنحها سفرا وخيالا وحبا وهجرا وشجنا وغناء.. الخ.
دروبها البعيدة والقريبة بلغة من يكتب في داخل عقل تلك المنحة التي وهبها الله له دون بشر كثر في عالم كبير.
لذا الرواية تحقق ايضا الاستقرار النفسي للمبدع وللمبدعة مهما كانت معاناة من يكتبها.
وبالدليل عندما نقرأ إحدى الروايات لأديب كبير وموهوب تشعر بمتعة السرد وتتأمل معه تلك السطور بعين من يتمنى ان يكتب حكاية من حكاياته الفلسفية والإبداعية بل النقدية والحداثية!
لكنها طاقة اديب وروائي وفلسفته غير التقليدية التي تمنح عقل من يقرأ متعة الحلم والسفر والقصيدة الهيفاء التي فيها روح الرواية لذا الرواية العربية كيان، فاعل في ضمائر نقية لكونها الوطن حكاية وطن!!
بكل تفاعلاته الثقافية التي تمنحنا لغة سلام ووئام والوطن هو السلام هو النداء هو قوتنا المبدعة.
وتحضرني هنا رواية عربية من التاريخ الإنساني
تناولها المؤرخ الإنجليزي هيرشو عن أنف أميرة الرواية والنساء كليوباترا وتأثيرها في التاريخ، وقديما قيل انه لو كان انف كليوباترا أكبر مما كان لتغير وجه التاريخ، ذلك لأن الأنف الضخم كان لا بد أن ينقص من جمالها فلا تظفر بالمكانة التي ظفرت بها عالميا في نفس يوليوس قيصر ومارك انطوني، وبذلك لم تكن موقعة اكتيوم لتقع ويتغير تاريخ الرومان وتاريخ العالم تبعا لذلك ويقول هيرنشو تعليقا علي ذلك (اني بريء من القول بأن انف اي سيدة او شكله على الاقل في تقديرها شيء من الأشياء الصغيرة التافهة، لكنه ليس من الأشياء التي ينظر إليها باعتبارها من الأشياء الحاكمة الفاصلة في مصائر الأمم.
عند القائلين بالعناية الإلهية او القائلين بالجبرية الاقتصادية ولكن مع ذلك فإن الامور القابلة للنقاش في روايتنا العربية ان انف كليوباترا لو اختلف قليلا ولو بمقدار قيراط عما كان عليه لقضى ذلك على جمالها جمال روايتنا العربية.
ولما استطاعت أن تفتن قيصر او تسحر مارك انطوني بجمالها، لكن كليوباترا هي ساحرة التاريخ وستبقى تلك المرأة المصرية العريقة شاهدة على تاريخ تشكل منه العالم، أنها مصر أنها مصرية أنها وطن تحمل في داخلها ايقونات وأسرارا لم تكتشف بعد لكونها قلبا كبيرا وعقلا حكيما!
سيدتي الرائعة كليوباترا أنت أجمل أنف في رحلة التاريخ وكل التاريخ
لتبقى روايتنا العربية هي السرد والالهام بلا حدود في حياتنا الثقافية وحياة الآخر!
لكونها جاءت برسالة ومنحة عقل ولم تأت من فراغ أو أوهام من لا يكتبون الحقيقة بل هم العبث ولا غير العبث والهراء.
كليوباترا هي كل روايات التاريخ ومعها عشتار وسميراميس وسبا وحمورابي وغيرهما من الذين مازالوا يكتبون معنا رسالة وطن في لوح محفوظ مهما كانت لغة تطرف كل روايات لا تنصف من صنعوا التاريخ!!
روائي عربي
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك