انشغلت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في تكساس والولايات المجاورة لها في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام الماضية بالحديث عن مشروع عقاري للمسلمين في تكساس.
وأثار إعلان مشروع عقاري بالقرب من دالاس بالولاية الامريكية تكساس الكثير من ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض للموقف الرسمي من المشروع.
ووفقا للمطور عمران تشودري فإن المشروع يخدم الجالية المسلمة بالولاية، حيث يتضمن ألف وحدة سكنية ومدرسة ومستشفى ودارا للمسنين ومسجدا بعض الخدمات المرافقة.
إلا أن إعلان المشروع اثار حفيظة المتشددين الذين تقاذفوا الاتهامات والعبارات العنصرية، ووصل الأمر إلى فتح السلطات المحلية تحقيقا بشأنه.
فقد تلقى المطور تشودري رسائل مستفزة تطالبه بالرحيل عن البلاد، او إيقاف هذا المشروع. ومما أسهم في تفاقم المواقف المتشددة هو الحاكم الجمهوري لتكساس غريغ أبوت، المعروف بمواقفه العدائية المتشددة تجاه الهجرة والمهاجرين، حيث قال في تغريدة له تعليقا على المشروع: «لنكن واضحين، لا مكان للشريعة في تكساس«.
وقال الحاكم إن الولاية لن تحتضن »مناطق يحظر الدخول إليها«، وهو مصطلح يستخدمه المحافظون في إشارة إلى بعض الأحياء في باريس المحظورة على غير المسلمين، التي تتهم بأنها لا تأبه بالقوانين».
ولم يكتف الحاكم بذلك، بل كلّف عناصر الأمن بالتحقيق في »أنشطة إجرامية محتملة« على صلة بالمشروع العقاري.
وأسهمت هذه التصريحات والمواقف في تعزيز المواقف المتشددة تجاه مسلمي المنطقة وخاصة في بلانو التي كان من المزمع ان يدشن فيها المشروع.
الا ان رئيس المجموعة العقارية التي تخطط لتدشين المشروع عمران تشودري رفض هذه الاتهامات، وأكد أنها لن تكون منطقة محظورة، وليست حكرا على المسلمين فقط، وحتى المسجد المزمع بناؤه سيكون مفتوحا للجميع شأنه شأن كافة الخدمات الأخرى مثل المركز الاجتماعي والمدرسة والمستشفى.
وأضاف المطور ذو الأصول الباكستانية ساخرا: »لن نجلب شرطتنا الخاصة أو خدمة إطفاء خاصة بنا«.
وتعتبر تكساس واحدة من عشر ولايات أمريكية اعتمدت في وقت سابق مشاريع قوانين تتعلق بما يسمى «حظر الشريعة». فيما ندد المعارضون لهذا التشدد بما وصفوه بالكراهية الجياشة للمواقف والتعليقات الرسمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك