العدد : ١٧١٩٠ - الأربعاء ١٦ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٩٠ - الأربعاء ١٦ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

نتنياهو يدمر قطاع غزة من أجل مستقبله السياسي

بقلم: د. جيمس زغبي {

الأربعاء ١٦ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

عندما‭ ‬قرر‭ ‬الكنيست‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إقرار‭ ‬ميزانيته‭ ‬للعام‭ ‬المالي‭ ‬2025‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬تنفست‭ ‬حكومة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬الصعداء‭.‬

ولو‭ ‬لم‭ ‬تُعتمد‭ ‬الميزانية‭ ‬بحلول‭ ‬31‭ ‬مارس‭ ‬2025،‭ ‬لكان‭ ‬الكنيست‭ ‬قد‭ ‬حُلَّ‭ ‬تلقائيًا‭ ‬إيذانا‭ ‬بإجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬جديدة،‭ ‬فيما‭ ‬كانت‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬وائتلافه‭ ‬كانا‭ ‬سيتكبدان‭ ‬هزيمة‭ ‬انتخابية‭ ‬ساحقة‭. ‬لقد‭ ‬استفاد‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬وحكومته‭ ‬وائتلافه‭ ‬من‭ ‬تجدد‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

وكانت‭ ‬المفاوضات‭ ‬بشأن‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬قد‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تخلي‭ ‬أحد‭ ‬شركائه‭ ‬في‭ ‬الائتلاف‭ ‬الحاكم‭ ‬وانفصال‭ ‬بعض‭ ‬أعضاء‭ ‬حزبه،‭ ‬مما‭ ‬عرض‭ ‬حكومته‭ ‬لخطر‭ ‬السقوط‭.‬

وبمجرد‭ ‬إعلان‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬تفاقمت‭ ‬مشاكل‭ ‬نتنياهو،‭ ‬حيث‭ ‬أدت‭ ‬محاكمته‭ ‬بتهم‭ ‬الفساد‭ ‬واستغلال‭ ‬منصبه‭ ‬إلى‭ ‬الواجهة،‭ ‬وكذلك‭ ‬تصرفاته‭ ‬المسرحية‭ ‬الشبيهة‭ ‬بتلك‭ ‬التي‭ ‬يأتيها‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬ردًا‭ ‬على‭ ‬استجوابات‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭.‬

كما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬أزعجت‭ ‬نتنياهو‭ ‬التقارير‭ ‬التي‭ ‬تحدثت‭ ‬عن‭ ‬إخفاقات‭ ‬حكومته‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬التحقيق‭ ‬الجاري‭ ‬في‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬شنته‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬استمرار‭ ‬نزيف‭ ‬ائتلافه‭ ‬الحكومي‭ ‬وضعف‭ ‬مكانته‭ ‬الشخصية،‭ ‬أتاح‭ ‬تجدد‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬لبنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬مخرجًا‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬إليه،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬مكنه‭ ‬من‭ ‬استعادة‭ ‬ائتلافه،‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬إقرار‭ ‬ميزانيته،‭ ‬وتراجع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬محاكمته‭.‬

كذلك‭ ‬وافقت‭ ‬حكومة‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬على‭ ‬قراره‭ ‬بإقالة‭ ‬رئيس‭ ‬جهاز‭ ‬المخابرات‭ ‬الداخلية‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬حمّله‭ ‬مسؤولية‭ ‬هجوم‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭.‬

وجد‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬يسمح‭ ‬له‭ ‬مجددًا‭ ‬بمواصلة‭ ‬جهوده‭ ‬التشريعية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬إصلاح‮»‬‭ ‬ما‭ ‬يراه‭ ‬من‭ ‬عقبات‭ ‬تُشكّلها‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المُقلقة‭.‬

تفاقمت‭ ‬مشاكل‭ ‬نتنياهو‭ ‬بسبب‭ ‬التوقعات‭ ‬التي‭ ‬ازدادت‭ ‬فور‭ ‬بدء‭ ‬تطبيق‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬فقد‭ ‬تابع‭ ‬العالم‭ ‬مشاهد‭ ‬مؤلمة‭ ‬لمئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وهم‭ ‬يتجهون‭ ‬شمالًا‭ ‬عائدين‭ ‬إلى‭ ‬منازلهم‭ ‬وتجمعاتهم‭ ‬السكنية‭ ‬المدمرة‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬غزة‭. ‬

كما‭ ‬شهد‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭ ‬تزايد‭ ‬التعاطف‭ ‬ومواقف‭ ‬التضامن‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬كما‭ ‬ازداد‭ ‬الاشمئزاز‭ ‬من‭ ‬الدمار‭ ‬غير‭ ‬المبرر‭ ‬الذي‭ ‬أحدثه‭ ‬القصف‭ ‬الإسرائيلي‭.‬

كذلك‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬عوامل‭ ‬أخرى‭ ‬تضافرت‭ ‬لتثقل‭ ‬كاهل‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬وحكومته‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭.‬

وكما‭ ‬هو‭ ‬متوقع،‭ ‬بالغت‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬إظهار‭ ‬قوتها‭ ‬بمشاهد‭ ‬استعراضية‭ ‬خلال‭ ‬كل‭ ‬عملية‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬الرهائن،‭ ‬بهدف‭ ‬إظهار‭ ‬استمرار‭ ‬سيطرتها‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جسامة‭ ‬تفاقم‭ ‬معاناة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬المدمر‭. ‬

في‭ ‬هذه‭ ‬الأثناء‭ ‬تظهر‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬أن‭ ‬السكان‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يحملون‭ ‬آراءً‭ ‬سلبية‭ ‬تجاه‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬أصبحوا‭ ‬يعبرون‭ ‬الآن‭ ‬عن‭ ‬غضبهم‭ ‬تجاه‭ ‬كلٍّ‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحماس،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬آخر‭ ‬ما‭ ‬يريده‭ ‬نتنياهو‭ ‬هو‭ ‬ظهور‭ ‬قيادة‭ ‬فلسطينية‭ ‬بديلة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬سيُهدد‭ ‬استمراره‭ ‬في‭ ‬الصراع‭ ‬واستمرار‭ ‬حكومته‭.‬

وتضمن‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬يناير‭ ‬2025‭ ‬ثلاث‭ ‬مراحل،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬المرحلتان‭ ‬الثانية‭ ‬والثالثة‭ ‬ستؤديان‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬إلى‭ ‬الانسحاب‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وإنهاء‭ ‬الحرب‭.‬

وبما‭ ‬أن‭ ‬المفاوضات‭ ‬نفسها‭ ‬قد‭ ‬كلفت‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬شركاءه‭ ‬في‭ ‬الائتلاف‭ ‬الحاكم،‭ ‬فقد‭ ‬وعد‭ ‬حلفاءه‭ ‬بأنه‭ ‬لن‭ ‬يسمح‭ ‬أبدًا‭ ‬بوصول‭ ‬العملية‭ ‬إلى‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭.‬

ونتيجةً‭ ‬لذلك،‭ ‬شرع‭ ‬نتنياهو،‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬تطبيق‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى،‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬مخرج،‭ ‬مدعيًا‭ ‬أن‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬تنتهك‭ ‬شروط‭ ‬الاتفاق،‭ ‬والمطالبة‭ ‬بفرض‭ ‬مطالب‭ ‬غير‭ ‬مقبولة‭ ‬سعيا‭ ‬لإضافتها‭ ‬إلى‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭.‬

في‭ ‬تلك‭ ‬الأثناء،‭ ‬جاءت‭ ‬خطة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬لإنهاء‭ ‬الصراع،‭ ‬حيث‭ ‬دعت‭ ‬الخطة،‭ ‬التي‭ ‬ستُكمل‭ ‬المرحلة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬إلى‭ ‬انسحاب‭ ‬إسرائيلي‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬ونشر‭ ‬قوة‭ ‬حفظ‭ ‬سلام‭ ‬عربية‭/‬دولية،‭ ‬وتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالسلطة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ووضع‭ ‬خطة‭ ‬لإعادة‭ ‬إعمار‭ ‬غزة‭ ‬المدمرة‭.‬

وقد‭ ‬حظيت‭ ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬العربية‭ ‬بدعم‭ ‬دولي‭ ‬واسع‭ ‬النطاق،‭ ‬وإذا‭ ‬تم‭ ‬تبنيها‭ ‬فإنها‭ ‬كانت‭ ‬ستعني‭ ‬نهاية‭ ‬حكم‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬وانهيار‭ ‬ائتلافه‭ ‬الحاكم‭.‬

وفي‭ ‬مواجهة‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التحديات،‭ ‬شعر‭ ‬نتنياهو‭ ‬بأنه‭ ‬مُجبر‭ ‬على‭ ‬خرق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭. ‬وتُعدّ‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬المُتجددة‭ ‬استمرارًا‭ ‬وحشيًا‭ ‬للإبادة‭ ‬الجماعية‭. ‬فمنذ‭ ‬شهر،‭ ‬منعت‭ ‬إسرائيل‭ ‬دخول‭ ‬جميع‭ ‬المساعدات‭ ‬والطواقم‭ ‬الطبية‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬غزة،‭ ‬مُنفّذةً‭ ‬ما‭ ‬عُرف‭ ‬سابقًا‭ ‬بـما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬خطة‭ ‬الجنرالات‮»‬‭ ‬لتجويع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة‭ ‬وإجبارهم‭ ‬على‭ ‬المغادرة‭.‬

كما‭ ‬واصل‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬حملة‭ ‬القصف،‭ ‬مُزهقين‭ ‬أرواح‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬كما‭ ‬تمكنوا‭ ‬من‭ ‬استعادة‭ ‬السيطرة‭ ‬العسكرية‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬مناطق‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬مُتوعدين‭ ‬بضمها‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭.‬

في‭ ‬هذه‭ ‬الأثناء‭ ‬يدرس‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬أيضا‭ ‬خططًا‭ ‬لتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬قسرًا‭ ‬من‭ ‬غزة،‭ ‬بهدف‭ ‬تقويض‭ ‬أي‭ ‬جهد‭ ‬يُتيح‭ ‬الحكم‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وتسهيل‭ ‬غزو‭ ‬إسرائيل‭ ‬وضمها‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬أراضي‭ ‬غزة‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬يزعم‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬أن‭ ‬هدفه‭ ‬هو‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬حماس،‭ ‬فإن‭ ‬الأدلة‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬نيته‭ ‬الحقيقية‭ ‬هي‭ ‬إنقاذ‭ ‬نفسه‭ ‬وحكومته‭ ‬‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬كان‭ ‬لديه‭ ‬شريك‭ ‬متطوع‭. ‬لقد‭ ‬دعمت‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬تقويض‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬ترامب‭ ‬يتفاخر‭ ‬به‭ ‬ذات‭ ‬يوم‭ ‬باعتباره‭ ‬انتصاره‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الشخصي‭.‬

وها‭ ‬هي‭ ‬الأوضاع‭ ‬قد‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬قليلاً‭ ‬على‭ ‬شهرين‭ ‬على‭ ‬إعلان‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬فيما‭ ‬يظل‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬ضحايا‭ ‬للمذابح‭ ‬والمجاعة‭ ‬الجماعية‭.‬

وبدلاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬اتفاق‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬الصراع،‭ ‬فإن‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬توقف‭ ‬مؤقت‭ ‬أو‭ ‬خدعة‭ ‬قاسية‭ ‬تمهد‭ ‬للتضحية‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬مذبح‭ ‬البقاء‭ ‬السياسي‭ ‬لنتنياهو‭ ‬وحكومته‭.‬

لا‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القصة‭ ‬أخيار،‭ ‬بل‭ ‬يوجد‭ ‬ضحايا‭ ‬فلسطينيون‭ ‬فقط‭. ‬وبينما‭ ‬يتظاهر‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬ضد‭ ‬نتنياهو‭ ‬لأنه‭ ‬يُخاطر‭ ‬بحياة‭ ‬الرهائن‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬المحتجزين‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬فقد‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬ليتحد‭ ‬العرب‭ ‬دفاعًا‭ ‬عن‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وخطة‭ ‬السلام‭ ‬الخاصة‭ ‬بهم‭ ‬لإنهاء‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭.‬

 

{‭ ‬رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا