العدد : ١٧١٨٩ - الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٨٩ - الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

مجلة الأمن.. العدد (209)

العديد‭ ‬من‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬أوقفت‭ ‬إصدار‭ ‬المجلات‭ ‬والنشرات‭ ‬بشكل‭ ‬ورقي‭ ‬مطبوع‭.. ‬العديد‭ ‬منها‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬النسخ‭ ‬الالكترونية،‭ ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬انقطع‭ ‬تماما‭ ‬عن‭ ‬الإصدارات،‭ ‬واكتفى‭ ‬بالأخبار‭ ‬اليومية‭ ‬في‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭.. ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬القليلة،‭ ‬التي‭ ‬أحسنت‭ ‬في‭ ‬دمج‭ ‬المسألة‭ ‬بين‭ ‬النسخ‭ ‬الورقية‭ ‬والنسخ‭ ‬الالكترونية‭.. ‬إيمانا‭ ‬منها‭ ‬بأهمية‭ ‬الإبقاء‭ ‬على‭ ‬النسخ‭ ‬المطبوعة،‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬ونشر‭ ‬القراءة‭ ‬الورقية‭ ‬لمن‭ ‬يرغب،‭ ‬والقراءة‭ ‬الالكترونية‭ ‬لمن‭ ‬يرغب‭ ‬كذلك‭.‬

بالأمس‭ ‬القريب‭ ‬صدر‭ ‬العدد‭ (‬209‭) ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬الأمن‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬وبإشراف‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإعلام‭ ‬والثقافة‭ ‬الأمنية،‭ ‬والمشرف‭ ‬العام‭ ‬للمجلة‭ ‬هو‭ ‬سعادة‭ ‬اللواء‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬دينة‭.. ‬وفي‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬أتشرف‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬مقال‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬الأمن،‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية،‭ ‬ومن‭ ‬منطلق‭ ‬الاعتزاز‭ ‬بدور‭ ‬الإعلام‭ ‬الأمني،‭ ‬ودعما‭ ‬لجهود‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬ورقي‭ ‬ومطبوع‭.‬

من‭ ‬ضمن‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬العدد‭ (‬209‭) ‬مواضيع‭ ‬وملفات‭ ‬ذات‭ ‬أهمية‭ ‬وحيوية،‭ ‬منها‭ ‬زيارة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ -‬حفظه‭ ‬الله‭- ‬لوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وتكريم‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬لحفظة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الأخبار‭ ‬الرسمية،‭ ‬وموضوع‭ ‬عن‭ ‬الإسعاف‭ ‬الوطني،‭ ‬وتقرير‭ ‬عن‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬والإحصائيات‭ ‬الأمنية‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭.‬

استوقفني‭ ‬من‭ ‬المقالات‭ ‬المنشورة‭ ‬مقال‭ ‬بعنوان‭ ‬حكاية‭ ‬حادث‭ ‬مروري‭ ‬للرائد‭ ‬خالد‭ ‬بوقيس‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬الثقافة‭ ‬المرورية،‭ ‬وأتصور‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬يستحق‭ ‬أن‭ ‬يقرأ‭ ‬وينشر‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬والوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬لأنه‭ ‬يحمل‭ ‬رسائل‭ ‬مفيدة،‭ ‬بأسلوب‭ ‬قصصي‭ ‬وقانوني‭ ‬مشوق‭. ‬

كنت‭ ‬قد‭ ‬كتبت‭ ‬في‭ ‬العدد‭ (‬209‭) ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬الأمن‭ ‬موضوعا‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬وزارة‭ ‬الداخلية‭.. ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬في‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬الرمضانية‮»‬‭ ‬حيث‭ ‬تابعنا‭ ‬ورصدنا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬والمشاريع‭ ‬والبرامج‭ ‬النوعية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم‭.‬

من‭ ‬أبرز‭ ‬نماذج‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬الرمضانية‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬فاعل‭ ‬خير‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬خدمة‭ ‬مقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬عبر‭ ‬تطبيق‭ ‬‮«‬إسلاميات‮»‬‭ ‬و«سداد‮»‬‭ ‬لأصحاب‭ ‬الأيادي‭ ‬البيضاء‭ ‬للتبرع‭ ‬بمبالغ‭ ‬مالية‭ ‬لصالح‭ ‬المعسرين‭ ‬والمتعثرين،‭ ‬ممن‭ ‬صدر‭ ‬بحقهم‭ ‬أحكام‭ ‬قضائية‭.‬

وقد‭ ‬حققت‭ ‬المبادرة‭ ‬أهدافا‭ ‬إنسانية‭ ‬عظيمة،‭ ‬وساهمت‭ ‬في‭ ‬لمّ‭ ‬شمل‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬تعرض‭ ‬أحد‭ ‬أفرادها‭ ‬لتعثر‭ ‬في‭ ‬السداد،‭ ‬وجسدت‭ ‬المبادرة‭ ‬صورة‭ ‬حية‭ ‬للتلاحم،‭ ‬والرحمة‭ ‬والتواصل‭ ‬والخير،‭ ‬وأكدت‭ ‬صورة‭ ‬مجتمعية‭ ‬رائعة‭ ‬من‭ ‬صور‭ ‬البحرين‭ ‬الجميلة‭.. ‬بجانب‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬السلال‭ ‬الرمضانية‮»‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توزيع‭ ‬السلال‭ ‬الرمضانية‭ ‬للأسر‭ ‬المحتاجة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المحافظات،‭ ‬التي‭ ‬تواصل‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬تنفيذ‭ ‬البرنامج‭ ‬بشراكة‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجمعيات‭ ‬الاسلامية‭ ‬والخيرية،‭ ‬وأهل‭ ‬البر‭ ‬والإحسان‭ ‬من‭ ‬الأفراد‭ ‬والعائلات‭ ‬الكريمة‭.. ‬وقد‭ ‬لمست‭ ‬ذلك‭ ‬شخصيا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تواصلي‭ ‬مع‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬في‭ ‬محافظات‭ ‬البلاد‭.‬

عموما‭.. ‬مجلة‭ ‬الأمن‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬مشروع‭ ‬أمني‭ ‬وثقافي‭ ‬وطني‭.. ‬يستحق‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬ويتواصل‭.. ‬ويكون‭ ‬متواجدا‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والوزارات،‭ ‬والمدارس‭ ‬والجامعات‭.. ‬فشكرا‭ ‬لمجلة‭ ‬الأمن‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا