العدد : ١٧١٧٦ - الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٧٦ - الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ شوّال ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

«غزة».. ماذا حدث من جديد..؟؟

تابعنا‭ ‬التصعيد‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭ ‬جراء‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭.. ‬عادت‭ ‬المشاهد‭ ‬المأساوية‭ ‬من‭ ‬جديد‭.. ‬لم‭ ‬تكد‭ ‬الآلام‭ ‬تهدأ‭ ‬والجروح‭ ‬تلتئم‭.. ‬لقد‭ ‬سقط‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬والأبرياء‭.. ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭ ‬خارج‭ ‬سياق‭ ‬الإنسانية‭.. ‬لا‭ ‬نملك‭ ‬سوى‭ ‬الدعاء‭ ‬في‭ ‬التراويح‭ ‬وصلاة‭ ‬القيام‭..‬؟؟

بتلك‭ ‬الكلمات‭.. ‬لخص‭ ‬أحد‭ ‬المعلقين‭ ‬التطورات‭ ‬الحاصلة‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة،‭ ‬وقد‭ ‬نشرت‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬سي‭ ‬إن‭ ‬إن‮»‬‭ ‬الأمريكية‭ ‬تقريرا‭ ‬يجيب‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬تدهور‭ ‬الوضع‭.. ‬المتدهور‭ ‬أساسا‭..!! ‬

*‭ ‬ماذا‭ ‬حدث؟‭: ‬انهالت‭ ‬الغارات‭ ‬الجوية‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬وأعلنت‭ ‬مستشفيات‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬ووسط‭ ‬وجنوب‭ ‬غزة‭ ‬عن‭ ‬سقوط‭ ‬ضحايا‭.. ‬وسمع‭ ‬مراسلو‭ ‬CNN‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬غارات‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬متعددة‭.‬

*‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الحصيلة؟‭: ‬قُتل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬254‭ ‬شخصا‭ ‬وأُصيب‭ ‬المئات،‭ ‬وفقا‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬غزة‭.. ‬وقال‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬إن‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬‮«‬حُوصروا‭ ‬تحت‭ ‬أنقاض‭ ‬المنازل‭ ‬التي‭ ‬قُصفت‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬مختلفة‮»‬،‭ ‬وإن‭ ‬هناك‭ ‬أطفالا‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬القتلى‭. ‬قد‭ ‬يستمر‭ ‬ارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬الضحايا‭ ‬مع‭ ‬تكشف‭ ‬حجم‭ ‬الأضرار‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬المقبلة‭.‬

*‭ ‬ماذا‭ ‬قالت‭ ‬إسرائيل؟‭: ‬أعلن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وجهاز‭ ‬الأمن‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬الشاباك‮»‬‭ ‬أنهما‭ ‬‮«‬يشنان‭ ‬غارات‭ ‬مكثفة‮»‬‭ ‬على‭ ‬أهداف‭ ‬تابعة‭ ‬لحماس‭ ‬في‭ ‬غزة‭.. ‬وقال‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬يسرائيل‭ ‬كاتس‭: ‬‮«‬عدنا‭ ‬الليلة‭ ‬إلى‭ ‬القتال‭ ‬في‭ ‬غزة‮»‬‭. ‬وتعهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو،‭ ‬باستخدام‭ ‬‮«‬قوة‭ ‬عسكرية‭ ‬متزايدة‮»‬‭ ‬ضد‭ ‬حماس‭. ‬وزعم‭ ‬كلاهما‭ ‬أن‭ ‬حماس‭ ‬رفضت‭ ‬تمديد‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭.. ‬وقال‭ ‬مسؤول‭ ‬إسرائيلي‭ ‬إن‭ ‬الغارات‭ ‬ستستمر‭ ‬‮«‬طالما‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬ضروريا،‭ ‬وستتوسع‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬الغارات‭ ‬الجوية‭.. ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬رحمة‭ ‬طالما‭ ‬ظل‭ ‬الرهائن‭ ‬في‭ ‬غزة‭.. ‬واتهمت‭ ‬إسرائيل‭ ‬حركة‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬برفض‭ ‬جميع‭ ‬العروض‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬المبعوث‭ ‬الأمريكي،‭ ‬والوسطاء‭.‬

*‭ ‬ماذا‭ ‬قالت‭ ‬حماس؟‭: ‬اتهمت‭ ‬حركة‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬نتنياهو‭ ‬وحكومته‭ ‬باتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬أحادي‭ ‬بإلغاء‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬وتعريض‭ ‬الرهائن‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬لمصير‭ ‬مجهول‭.. ‬الغارات‭ ‬الجوية‭ ‬تُعدّ‭ ‬بمثابة‭ ‬‮«‬حكم‭ ‬إعدام‮»‬‭ ‬على‭ ‬الرهائن‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬المتبقين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭.‬

*‭ ‬ماذا‭ ‬قالت‭ ‬أمريكا؟‭: ‬ذكرت‭ ‬كارولين‭ ‬ليفيت،‭ ‬السكرتيرة‭ ‬الصحفية‭ ‬للبيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬أبلغت‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬قبل‭ ‬غاراتها‭ ‬على‭ ‬غزة‭.. ‬وأكدت‭ ‬ما‭ ‬صرح‭ ‬به‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب،‭ ‬إن‭ ‬حماس‭ ‬والحوثيين،‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يسعى‭ ‬لإرهاب‭ ‬ليس‭ ‬إسرائيل‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬أيضا،‭ ‬سيدفعون‭ ‬ثمنًا‭ ‬باهظًا‮»‬،‭ ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬ترامب‭ ‬سيدافع‭ ‬عن‭ ‬‮«‬صديقتنا‭ ‬وحليفتنا‭ ‬إسرائيل‮»‬‭.‬

*‭ ‬كيف‭ ‬وصل‭ ‬الوضع‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬من‭ ‬التصعيد‭ ‬الجديد؟‭: ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يتضمن‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬ثلاث‭ ‬مراحل‭. ‬بدأت‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬وانتهت‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬مارس،‭ ‬لكن‭ ‬حماس‭ ‬وإسرائيل‭ ‬لم‭ ‬تتوصلا‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬بشأن‭ ‬كيفية‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭.. ‬أرادت‭ ‬حماس‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬ستشهد‭ ‬انسحابا‭ ‬كاملا‭ ‬للقوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬مع‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬جميع‭ ‬الرهائن‭ ‬الأحياء‭ ‬الذين‭ ‬تحتجزهم‭ ‬حماس‭. ‬وبدلا‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬ضغطت‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تمديد‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الالتزام‭ ‬بإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬أو‭ ‬سحب‭ ‬القوات‭.‬

لا‭ ‬أحد‭ ‬يعلم‭ ‬متى‭ ‬سينتهي‭ ‬التصعيد‭ ‬الجديد،‭ ‬ومتى‭ ‬سيقف‭ ‬الوضع‭ ‬المتدهور‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وفلسطين‭ ‬المحتلة‭..‬؟‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬حكومة‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬لها‭ ‬وللمنطقة‭.. ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬لمستقبل‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا