الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«غزة».. ماذا حدث من جديد..؟؟
تابعنا التصعيد الحاصل في «غزة» جراء الهجوم الإسرائيلي.. عادت المشاهد المأساوية من جديد.. لم تكد الآلام تهدأ والجروح تلتئم.. لقد سقط المئات من الضحايا والأبرياء.. الوضع في «غزة» خارج سياق الإنسانية.. لا نملك سوى الدعاء في التراويح وصلاة القيام..؟؟
بتلك الكلمات.. لخص أحد المعلقين التطورات الحاصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد نشرت وكالة «سي إن إن» الأمريكية تقريرا يجيب عن أسباب تدهور الوضع.. المتدهور أساسا..!!
* ماذا حدث؟: انهالت الغارات الجوية على غزة، وأعلنت مستشفيات في شمال ووسط وجنوب غزة عن سقوط ضحايا.. وسمع مراسلو CNN على الأرض غارات في مواقع متعددة.
* ما هي الحصيلة؟: قُتل ما لا يقل عن 254 شخصا وأُصيب المئات، وفقا لوزارة الصحة في غزة.. وقال الدفاع المدني في غزة إن عددا من الأشخاص «حُوصروا تحت أنقاض المنازل التي قُصفت في مناطق مختلفة»، وإن هناك أطفالا من بين القتلى. قد يستمر ارتفاع عدد الضحايا مع تكشف حجم الأضرار خلال الأيام المقبلة.
* ماذا قالت إسرائيل؟: أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الإسرائيلي «الشاباك» أنهما «يشنان غارات مكثفة» على أهداف تابعة لحماس في غزة.. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: «عدنا الليلة إلى القتال في غزة». وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باستخدام «قوة عسكرية متزايدة» ضد حماس. وزعم كلاهما أن حماس رفضت تمديد اتفاق وقف إطلاق النار.. وقال مسؤول إسرائيلي إن الغارات ستستمر «طالما كان ذلك ضروريا، وستتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية.. لن تكون هناك رحمة طالما ظل الرهائن في غزة.. واتهمت إسرائيل حركة «حماس» برفض جميع العروض التي قدمها المبعوث الأمريكي، والوسطاء.
* ماذا قالت حماس؟: اتهمت حركة «حماس» نتنياهو وحكومته باتخاذ قرار أحادي بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار، وتعريض الرهائن في غزة لمصير مجهول.. الغارات الجوية تُعدّ بمثابة «حكم إعدام» على الرهائن الإسرائيليين المتبقين في القطاع.
* ماذا قالت أمريكا؟: ذكرت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، أن إسرائيل أبلغت إدارة ترامب قبل غاراتها على غزة.. وأكدت ما صرح به الرئيس ترامب، إن حماس والحوثيين، وكل من يسعى لإرهاب ليس إسرائيل فقط، بل الولايات المتحدة الأمريكية أيضا، سيدفعون ثمنًا باهظًا»، وأضافت أن ترامب سيدافع عن «صديقتنا وحليفتنا إسرائيل».
* كيف وصل الوضع إلى هذه المرحلة من التصعيد الجديد؟: كان من المفترض أن يتضمن وقف إطلاق النار ثلاث مراحل. بدأت المرحلة الأولى في يناير وانتهت في الأول من مارس، لكن حماس وإسرائيل لم تتوصلا إلى اتفاق بشأن كيفية الانتقال إلى المرحلة الثانية.. أرادت حماس الدخول في المرحلة الثانية، والتي كانت ستشهد انسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة مع إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم حماس. وبدلا من ذلك، ضغطت إسرائيل من أجل تمديد المرحلة الأولى، من دون الالتزام بإنهاء الحرب أو سحب القوات.
لا أحد يعلم متى سينتهي التصعيد الجديد، ومتى سيقف الوضع المتدهور في غزة وفلسطين المحتلة..؟ ولكن من الواضح أن حكومة «نتنياهو» لا تريد السلام والاستقرار لها وللمنطقة.. ولا حتى لمستقبل الأجيال القادمة.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك