الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
جمعيات.. تستحق الإشادة والتقدير
بجانب الجمعيات والمؤسسات المجتمعية العامة في مملكة البحرين، النشطة إعلاميا ومحليا.. ثمة جمعيات أهلية متخصصة، تمارس دورها المتميز انطلاقا من المسؤولية الوطنية وخدمة المجتمع بكافة فئاته.. ومن حقها علينا أن نشير إلى أعمالها، ونشيد بإنجازاتها، ونشجع القائمين عليها.
«جمعية النور للبر»، برئاسة سمو الشيخة لولوة بنت خليفة بن سلمان آل خليفة الرئيسة الفخرية للجمعية، نظمت منذ أيام الحفل الختامي للدورة الخامسة لجائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة القرآنية – رحمه الله تعالى. وقد شهدت الجائزة في هذه الدورة مشاركة أكثر من 1000 متسابق من الجنسين، مما يشير إلى الإقبال المتميز في الجائزة المتميزة، التي تحمل اسما غاليا وعزيزا على مملكة البحرين.
«جمعية السكري البحرينية»، برئاسة معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، نظمت منذ أيام حفل تكريم للأطفال حديثي الإصابة بمرض السكري ذوي التحكم الجيد، وقد شهد الحفل كلمة لإحدى الأمهات نيابة عن أولياء الأمور، أكدت أن هذه الفعاليات تمنح أولياء الأمور القوة والأمل، وتعزز لديهم الوعي بسبل التعايش مع المرض.
ربما لا يعرف تفاصيل معاناة أطفال مرض السكرى، سوى الآباء والأمهات الذين يرون حياة أطفالهم، ويسهرون الليالي من أجل راحتهم وتوفير الدواء لهم، ويضحون من أجل ابتسامتهم وسعادتهم، على الرغم من كل التحديات والظروف التي يمرون بها.
«جمعية رعاية الطفل والأمومة»، برئاسة الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، افتتحت منذ أيام الصفوف المجددة في معهد الأمل للتربية الخاصة، وقد قامت جمعية النساء الأمريكيات بتجديد ثلاثة صفوف في القسم التربوي بالمعهد، مما يعكس التزامها المستمر بدعم العملية التعليمية، ورعاية فئة طلبة التربية الخاصة، وتعليمهم وتأهيلهم بما يسهم في دمجهم في المجتمع بشكل فعال.
وللجمعية تاريخ عريق ومسيرة مباركة في رعاية الطفولة والأمومة في مملكة البحرين، وتستحق كل التقدير، لأنها محل فخر واعتزاز من المجتمع.
«جمعية الكلمة الطيبة»، برئاسة السيد أنور صالح بوحسن، أعلنت منذ أيام تسلمها تبرعا سخيا مقدما من البنك الأهلي المتحد لمشروع «حملة أمل لعلاج أطفال الشلل الدماغي».. ولا شك أن هذا العمل من الجمعية والدعم المشكور من البنك، يعكس التعاون المجتمعي لخدمة فئات من المجتمع، هي بأمس الحاجة الى الدعم والرعاية، ومساندة جهود الدولة في اهتمامها المتواصل في رعاية كافة الأفراد، وفق منظومة صحية وعلاجية متطورة، وتخفيف الأعباء عن الأسر البحرينية.
هذا بجانب الجمعيات العاملة في مجال رعاية أطفال «التوحد» وذوي الصعوبات، وكذلك جمعيات المكفوفين، والصم والبكم، ومرضى السكلر، والسرطان، وغيرها من الجمعيات التي تهتم برعاية الأطفال المرضى، تعمل بصمت وبجهود حثيثة، وأعمال تطوعية من العاملين فيها، وهي بحاجة الى مزيد من الدعم من الدولة، والتبرعات من المجتمع، وكم أتمنى لو خصصت كل جمعية إسلامية وخيرية في البلاد مشروعا سنويا لدعم الأطفال المرضى في البحرين، لكان لذلك المشروع النفع والأجر والخير للوطن والمواطنين.. بدلا من التركيز السنوي على حملات وبرامج تقليدية، وإن كانت مهمة.
تحية لكل العاملين في جمعيات النفع العام في بلادنا.. وتحية للأمهات والآباء على جهودهم في رعاية أبنائهم المرضى.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك