الكواليس

وفاء جناحي
waffajanahi@gmail.com
يا أصحاب التكاسي.. ارحمونا!
يا أصحاب التكاسي ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء!!
أكره وأخاف جدا من قطع الأرزاق ولكن رب العالمين أمرنا بالنزاهة في العمل مهما كانت ظروفنا صعبة، ولم يحلل التلاعب والنصب والاحتيال على الناس.
نعلم جميعا أن الظروف الاقتصادية صعبة وأننا نمر بمرحلة صعبة جميعا مع ارتفاع أسعار البترول وكل شيء وأن علينا مسؤوليات مادية وأسرية كثيرة، بل نحن متأكدون بارتباط اسم المواطن البحريني الأصيل بالقروض ولو كان المواطن البحريني (ما عليه قروض) يعتبر غريبا أو مشكوكا في أصله ولكن هذا لا يعطي لأي سائق تاكسي الحق أن يستغل وظيفته بسرقة السياح أو المقيمين، نعم سرقة فلما (توصل) يا أخي سائق التاكسي أن تبالغ في ثمن الأجرة لسائح مشواره يكلف بالعداد 6 دنانير ولكنك تطالبه بـ12 دينارا وتصر على أن العداد خراب تكون سارقا ومحتالا.
كنت أتكلم مع صديقاتي منذ فترة عن القانون الجديد الذي فرضته إحدى الدول السياحية المعروفة جدا أخيرا على سائقي التاكسي الذين خربوا سمعة بلدهم بعجرفتهم ومعاملتهم السيئة ونصبهم واحتيالهم على السواح وبأن شرطة السياحة عندهم أصبحت تتنكر وتجلس مع السائق حتى يكتشفوا المحتال ويحاسبوه، وبذلك استطاعوا السيطرة عليهم بمعاقبة المخالف منهم بشدة حتى نطت إحدى صديقاتي وقالت: نحتاج بشدة في البحرين إلى قانون يردع بعض سائقي التاكسي البحرينيين مع الأسف الشديد (اكا قلت بعض عشان لا تقومون علي، البعض وليس الكل)، لأنهم يستغلون السواح والمقيمين ويبالغون في اخذ المبالغ بلا وجه حق، وغير مكترثين لأي استنكار من الزبائن، حيث يفرضون مبالغ مضاعفة للعداد بأعذار واهية وسخيفة وأن العداد لا يعمل أو غيره.
وقالت إحداهن: أخت زوجي خليجية، عندما تزور البحرين باستمرار لذلك تفضل أن تسكن في الفنادق لكي لا تثقل على أحد، المسكينة تشتكي كثيرا من سائقي التاكسي لأنها تتعرض للكثير من المواقف السيئة من منهم، لدرجة أنها انفجرت مؤخرا واضطرت إلى أن تشتكي لإدارة الفندق من صاحب التاكسي عديم الضمير الذي أصر على أن يستغفلها ويأخذ منها ضعف قيمة العداد، وبما أن الفندق محترم، فاعتذروا منها وأصروا على أن يدفعوا لها المبلغ (المسروق) لأنها زبونة دائمة لا يريدون خسارتها.
نكره أن نطالب بأن تتحول جميع سيارات الأجرة في البحرين الى شركات كباقي دول الخليج والعالم لكي لا نقطع رزق البحريني الشريف منهم ولكن الشكاوى زادت على تصرفات البعض لدرجة أن أحد الطلاب الخليجيين يقول: اللي يحرق الأعصاب ليس فقط أن بعضهم يسرقنا عيني عينك (لعدم وجود رقابة صارمة عليهم) بل لأن بعضهم يجلس طوال الوقت يسب ويشتم ويشوه سمعة البلد وكأنهم موجودون في بؤرة فساد.
يا وزارة السياحة من أمن العقاب أساء الأدب، الموضوع أصبح كبيرا ومشوها لسمعة الوطن والمواطن البحريني لذلك نحتاج وبشدة إلى قوانين صارمة تردع كل سائق تاكسي غير نزيه أسوة بباقي الدول الخليجية والعالمية، لن أقول شوفوا دبي أو قطر لأنني أعلم أن لكل بلد قوانينه وأنظمته لذلك يجب وضع اسم ورقم رخصة كل سائق تاكسي أمام الزبون وتحته رقم خط ساخن في السياحة أو الشرطة للشكوى على أي تلاعب أو أي لفظ مسيء ضد الزبون أو الدولة وأخذ إجراءات صارمة ضد اي مخالف لكي يخاف أي سائق تاكسي من اللعب على السياح.
لدي الكثير من القصص لا أريد أن أسردها ولكنني أتمنى من وزارة السياحة سرعة معالجة هذه المشكلة الكبيرة.
يا أصحاب التكاسي عندما فكرت الحكومة أن تضم سيارات الأجرة الى شركات وتضع عليها قوانين صارمة استنكرتم جميعا ووقفتم ضد هذا القرار وكنا معكم لأنكم مواطنون ونحن مع مصلحة المواطن وضد قطع رزقه ولكن أن يتمادى البعض ويسرق ويشتم الناس ويشوه سمعة البلد لا وألف لا. مازلنا لا نطالب بقطع الأرزاق ولكننا نطالب بوضع رقابة على كل سيارة اجرة وقوانين صارمة على كل مخالف.
يا وزارة السياحة مشكلة (بعض ولن أقول معظم لكي لا أظلم أحدا) أصبحت كبيرة وليست صغيرة لذلك يجب عليكم العمل سريعا على حل هذه المشكلة غير الجميلة أبدا لسمعة الوطن الغالي.
إقرأ أيضا لـ"وفاء جناحي"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك