الحمد لله إننا في البحرين ومنذ نشأت الدولة البحرينية الحديثة أولت القيادة الحكيمة يحفظها الله ويرعاها إنسان هذا البلد جل اهتمامها وعملت على توفير مختلف الخدمات الأساسية للمواطنين مثل التعليم والصحة والإسكان باعتبارها مقومات أساسية للحياة الكريمة فأنشأت المدارس والمراكز الصحية المنتشرة في مختلف مناطق البحرين في المدن والقرى رغم محدودية الإمكانيات وارتفاع التكلفة.
وبفضل صحة النهج الذي تسير عليه بلادنا استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات والمكتسبات الوطنية التي تصب في صالح المواطن البحريني والتي آخرها الإنجاز الذي حققته مملكة البحرين والذي يضاف إلى الإنجازات التي تحققت والمتمثل في الإنجاز الطبي واستكمال علاج أول مريض بفقر الدم المنجلي على مستوى العالم من خارج الولايات المتحدة الأمريكية عبر تقنية زراعة النخاع باستخدام التعديل الجيني «كريسير» تأكيدا لمدى الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه لصحة المواطنين وحرصها الدائم على تقديم أفضل الخدمات الصحية لأبناء هذا الوطن الغالي علينا جميعا تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم أيده الله بتوفير الرعاية الصحية المتطورة للمواطنين من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة لعلاج العديد من الأمراض ومنها الأمراض المزمنة مثل علاج مرض الفقر المنجلي الذي يعاني منه الآلاف من المواطنين لوضع حد لمعاناتهم من هذا المرض الخطير الذي يهدد حياتهم وخصوصا حياة الشباب منهم حيث تمكنت البحرين بإضافة هذا الإنجاز الطبي إلى سجل إنجازاتها بعد تقييم دقيق وشامل لسلامة وجودة وفاعلية هذا النوع من العلاج لتكون البحرين من أوائل الدول التي تجيز استخدام هذا النوع من العلاج لإنقاذ مرضى فقر الدم المنجلي والثلاسيميا ووضع حد لمعاناتهم وفتح باب الأمل أمامهم للتعافي من المرض والتخلص من الآلام التي يعانون منها ومن مضاعفات وتداعيات هذا المرض الخطير وخصوصا الحالات المتقدمة ليتمكنوا من ممارسة حياتهم الطبيعية بدلا من ترددهم المستمر على المستشفيات طلبا للعلاج.
ولا شك أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه للمتعافي من مرض فقر الدم في وحدة زراعة النخاع بمركز الخدمات الطبية الملكية تحمل العديد من المعاني الإنسانية منها حرص سموه الكريم على الاطمئنان على صحة هذا المواطن بعد استكمال مراحل العلاج على مدار ستة أشهر بنجاح والحمد لله والاهتمام الكبير الذي يوليه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لأحوال المواطنين في إطار النهج الذي يسير عليه سلمان بن حمد لمتابعة وتلمس متطلبات واحتياجات الناس ومثلما قاد سموه فريق البحرين الطبي للتصدي لمرض كورونا والحد من انتشاره حتى تمكنت البحرين من تجاوز المرض بأقل الخسائر على المستوى العالمي بشهادة منظمة الصحة العالمية فضلا عن أن هذه الزيارة تأكيد لقيم وعادات أهل البحرين بتأكيد التضامن في السراء والضراء انطلاقا من مبدأ الأسرة البحرينية الواحدة التي تجمعنا فشكرا لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة التي أثلجت أهل البحرين قبل أن تثلج صدر المريض وأهله فهذه هي البحرين كما عهدناها منذ عهد الآباء والأجداد بلد الأسرة الواحدة المتحابة المتآخية متمنين الصحة والسلامة لهذا المواطن البحريني مباركين له التعافي من هذا المرض وبدء حياة جديدة للإسهام في مسيرة هذا الوطن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك