العدد : ١٧١٣٦ - الجمعة ٢١ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٣٦ - الجمعة ٢١ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ شعبان ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

كيف نجعل الإنجاز الطبي التاريخي مستداما؟

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الجمعة ٢١ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

أفتخر‭ ‬كثيرا‭ ‬أنا‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬عندما‭ ‬أرى‭ ‬أمامي‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬التاريخي‭ ‬الطبي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التصدي‭ ‬لمرض‭ ‬مزمن‭ ‬يستعصي‭ ‬على‭ ‬العلاج‭ ‬منذ‭ ‬قرون‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬حيث‭ ‬عانى‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬ويزيدني‭ ‬اعتزازاً‭ ‬وفخراً‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الكبير‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬جزيرة‭ ‬صغيرة‭ ‬جداً‭ ‬في‭ ‬مساحتها‭ ‬الجغرافية،‭ ‬ولكن‭ ‬كبيرة‭ ‬جداً‭ ‬في‭ ‬كفاءة‭ ‬ومثابرة‭ ‬شبابها،‭ ‬وقوية‭ ‬في‭ ‬خبرات‭ ‬علمائها،‭ ‬وثرية‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬أطبائها‭ ‬في‭ ‬الميدان‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬والابتكار‭ ‬البحريني‭ ‬جاء‭ ‬مُعترفاً‭ ‬به‭ ‬ومقدراً‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي،‭ ‬ومن‭ ‬منظمة‭ ‬تابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬صحة‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي،‭ ‬ووقايته‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬الحادة‭ ‬والمزمنة،‭ ‬حيث‭ ‬قدَّم‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬شهادة‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬المتميز‭ ‬والفريد‭ ‬من‭ ‬نوعه‭. ‬

فقد‭ ‬هنّأ‭ ‬‮«‬تيدروس‭ ‬أدهانوم‭ ‬غيبريسوس‮»‬،‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للمنظمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تغريدة‭ ‬نشرها‭ ‬في‭ ‬17‭ ‬فبراير‭ ‬2025‭ ‬على‭ ‬نجاحها‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬أول‭ ‬علاج‭ ‬لمرض‭ ‬فقر‭ ‬الدم‭ ‬المنجلي‭ ‬الوراثي‭ ‬خارج‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬باستخدام‭ ‬تقنية‭ ‬زراعة‭ ‬النخاع‭ ‬الحديثة‭ ‬والتي‭ ‬يُطلق‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬كريسبر‭ ‬للتعديل‭ ‬الجيني‮»‬‭.‬

ولكن‭ ‬المهم‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نقف‭ ‬أمام‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الطبي،‭ ‬ونسأل‭ ‬أنفسنا‭ ‬كيف‭ ‬سننجح‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬نُحول‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬التاريخي‭ ‬إلى‭ ‬إنجازات‭ ‬‮«‬مستدامة‮»‬‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬لكي‭ ‬تكسب‭ ‬سمعة‭ ‬عالية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي،‭ ‬وتحظى‭ ‬بالاهتمام‭ ‬والثقة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي؟‭ ‬فبعبارة‭ ‬أخرى‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نحول‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬الدولي‭ ‬الأول‭ ‬والفريد‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬إلى‭ ‬نجاحات‭ ‬وابتكارات‭ ‬وتطورات‭ ‬مستمرة‭ ‬ودائمة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬الطبية،‭ ‬فلا‭ ‬نقف‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬الحد،‭ ‬فتفتر‭ ‬عزائمنا‭ ‬مع‭ ‬الوقت،‭ ‬فنرجع‭ ‬إلى‭ ‬الوراء،‭ ‬ونتأخر‭ ‬عن‭ ‬الركب‭ ‬الدولي‭. ‬وهذا‭ ‬السؤال‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والشعار‭ ‬الرسمي‭ ‬للدولة‭ ‬وهو‭ ‬السعي‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قطاعات‭ ‬الدولة‭.‬

ومن‭ ‬أهم‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬تجعلنا‭ ‬ننجح‭ ‬في‭ ‬تحدي‭ ‬‮«‬الاستدامة‮»‬‭ ‬في‭ ‬العطاء،‭ ‬والإنجاز،‭ ‬والتقدم‭ ‬الطبي‭ ‬وفي‭ ‬المجالات‭ ‬الأخرى،‭ ‬هو‭ ‬توفير‭ ‬وإعداد‭ ‬وحماية‭ ‬وتطوير‭ ‬ثروة‭ ‬الشباب‭ ‬والعامل‭ ‬البشري‭ ‬بشكلٍ‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬الأطباء‭ ‬ذوي‭ ‬الاختصاص‭ ‬الدقيق‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬والتخصصات‭ ‬الطبية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تأهيل‭ ‬الممرضين‭ ‬من‭ ‬الكفاءات‭ ‬العالية‭ ‬والخبرات‭ ‬الطويلة،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬الأفراد‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الطب‭ ‬والتخصصات‭ ‬الطبية‭ ‬المساندة‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬التحاليل‭ ‬المخبرية،‭ ‬والتغذية‭ ‬الإكلينيكية،‭ ‬وغيرهما‭ ‬من‭ ‬التخصصات‭ ‬الأخرى‭. ‬ثم‭ ‬العامل‭ ‬الثاني‭ ‬لاستمرارية‭ ‬النجاح‭ ‬والتطور‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬الأجهزة‭ ‬الطبية‭ ‬التي‭ ‬يعتمد‭ ‬عليها‭ ‬الأطباء‭ ‬في‭ ‬التشخيص‭ ‬والتحليل‭ ‬وتقييم‭ ‬حالة‭ ‬كل‭ ‬مريض‭. ‬

وفي‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬وهو‭ ‬الأهم‭ ‬في‭ ‬تقديري،‭ ‬والأصعب‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تحدي‭ ‬‮«‬الاستدامة‮»‬،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬الشريان‭ ‬الرئيس‭ ‬للنجاح‭ ‬في‭ ‬استدامة‭ ‬الإنجاز‭ ‬والتقدم،‭ ‬ويعد‭ ‬الوقود‭ ‬الذي‭ ‬يشعل‭ ‬توافر‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التخصصات‭ ‬واستدامة‭ ‬وجودها‭ ‬وعطائها‭ ‬وإنتاجها،‭ ‬ويغذيها‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬هو‭ ‬حجم‭ ‬الميزانية‭ ‬المرصودة‭ ‬سنوياً،‭ ‬وبشكلٍ‭ ‬مستدام‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬والتطور‭ ‬الطبي،‭ ‬والمواصلة‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬اسم‭ ‬البحرين‭ ‬عالياً‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬التقدم‭ ‬الطبي‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭. ‬فهناك‭ ‬معادلة‭ ‬بسيطة‭ ‬جداً‭ ‬تحكم‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستدامة،‭ ‬وهي‭ ‬كلما‭ ‬أنفقنا‭ ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التطور‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬الأمراض،‭ ‬ارتفع‭ ‬الإنتاج،‭ ‬وزادت‭ ‬الإنجازات،‭ ‬وتقدمنا‭ ‬خطوات‭ ‬كبيرة‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬لنسابق‭ ‬الدول‭ ‬المتطورة‭ ‬والمتقدمة،‭ ‬وكلما‭ ‬عملنا‭ ‬على‭ ‬الترشيد‭ ‬والخفض‭ ‬في‭ ‬الإنفاق‭ ‬الطبي،‭ ‬أدى‭ ‬ذلك‭ ‬بنا‭ ‬إلى‭ ‬التأخر‭ ‬والرجوع‭ ‬إلى‭ ‬الوراء،‭ ‬وتدهور‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭.‬

واليوم‭ ‬وفي‭ ‬أكثر‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬تقدماً‭ ‬وتطوراً‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬وقطاعات‭ ‬كثيرة،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الطبي،‭ ‬وهي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬نشهد‭ ‬مصداقية‭ ‬هذه‭ ‬المعادلة‭.‬

فالرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬بسياساته‭ ‬المختلفة،‭ ‬ورغبته‭ ‬الجامحة،‭ ‬بحسب‭ ‬رأيه،‭ ‬في‭ ‬ترشيد‭ ‬الإنفاق،‭ ‬وخفض‭ ‬المصروفات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الاتحادي،‭ ‬قام‭ ‬بخفض‭ ‬الميزانية‭ ‬المخصصة‭ ‬للبحث‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الطبي،‭ ‬وبخاصة‭ ‬الأبحاث‭ ‬الأساسية‭ ‬الأصيلة‭ ‬التي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬اكتشافات‭ ‬جديدة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأبحاث‭ ‬التجريبية‭ ‬السريرية‭ ‬التي‭ ‬عن‭ ‬طريقها‭ ‬يمكن‭ ‬اكتشاف‭ ‬أدوية‭ ‬جديدة‭ ‬للأمراض‭ ‬والأسقام‭ ‬المزمنة‭ ‬وتطوير‭ ‬إجراءات‭ ‬وتقنيات‭ ‬حديثة‭ ‬لعلاج‭ ‬هذه‭ ‬الأمراض‭. ‬وقد‭ ‬انعكس‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬الجديد‭ ‬لخفض‭ ‬النفقات‭ ‬والمنح‭ ‬عن‭ ‬المراكز‭ ‬البحثية‭ ‬الطبية‭ ‬وعن‭ ‬الجامعات‭ ‬والمستشفيات‭ ‬الجامعية‭ ‬في‭ ‬الإعلان‭ ‬المنشور‭ ‬من‭ ‬مكتب‭ ‬مدير‭ ‬‮«‬المعاهد‭ ‬القومية‭ ‬للصحة‮»‬‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬فبراير‭ ‬2025‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬التوجيهات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمنح‭ ‬والسياسات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمعاهد‭ ‬القومية‭ ‬للصحة‭: ‬الكلفة‭ ‬غير‭ ‬المباشرة‮»‬‭. ‬فالمعاهد‭ ‬القومية‭ ‬للصحة‭ ‬تدخل‭ ‬تحت‭ ‬مظلتها‭ ‬معاهدة‭ ‬اتحادية‭ ‬كثيرة،‭ ‬منها‭ ‬المعاهد‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬السرطان،‭ ‬وأمراض‭ ‬القلب،‭ ‬والسكري،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المعاهد‭ ‬التي‭ ‬تُجري‭ ‬الأبحاث‭ ‬الطبية‭ ‬المتقدمة‭ ‬والجديدة،‭ ‬حيث‭ ‬قُدر‭ ‬الخفض‭ ‬بنحو‭ ‬4‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭.‬

فهذه‭ ‬السياسة‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬الجديدة،‭ ‬دقت‭ ‬ناقوس‭ ‬الخطر‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬العلمي‭ ‬الطبي‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬برمتها،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬ومراكز‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬المتخصصة،‭ ‬ونُشرت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البيانات‭ ‬والمقالات‭ ‬التي‭ ‬تبين‭ ‬تهديد‭ ‬هذه‭ ‬السياسة‭ ‬للبحث‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬أمريكا،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬خفض‭ ‬قدرتها‭ ‬التنافسية‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬والأمم‭ ‬الأخرى،‭ ‬وجعلها‭ ‬تسير‭ ‬خلف‭ ‬الركب‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬أمامه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭.‬

فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬هناك‭ ‬التقرير‭ ‬المنشور‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬يو‭ ‬إس‭ ‬توداي‮»‬‭ (‬USA‭ ‬Today‭) ‬الواسعة‭ ‬الانتشار‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬فبراير‭ ‬2025‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬قطع‭ ‬ترامب‭ ‬للدعم‭ ‬المالي‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬الأبحاث‭ ‬الطبية‭ ‬المنقذة‭ ‬للحياة،‭ ‬والناس‭ ‬ستموت‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬يؤكد‭ ‬التحقيق‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النمط‭ ‬المجحف‭ ‬من‭ ‬خفض‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬وترشيد‭ ‬النفقات‭ ‬على‭ ‬الأبحاث‭ ‬والدراسات‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي،‭ ‬لو‭ ‬استمر‭ ‬فسيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬إغلاق‭ ‬التجارب‭ ‬والأبحاث‭ ‬السريرية،‭ ‬وآلاف‭ ‬الناس‭ ‬سيفقدون‭ ‬وظائفهم،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التطور‭ ‬والتقدم‭ ‬الطبي‭ ‬سيتوقف،‭ ‬والناس‭ ‬ستموت‭. ‬ويقدم‭ ‬التقرير‭ ‬أمثلة‭ ‬على‭ ‬الإنجازات‭ ‬الطبية‭ ‬الخارقة‭ ‬والعظيمة‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬بفضل‭ ‬الأبحاث‭ ‬الطبية‭ ‬الممولة‭ ‬من‭ ‬المنح‭ ‬الاتحادية،‭ ‬مثل‭ ‬علاج‭ ‬أمراض‭ ‬السرطان‭ ‬بشكلٍ‭ ‬عام،‭ ‬والسكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني،‭ ‬وأمراض‭ ‬القلب،‭ ‬ومرض‭ ‬باركنسون،‭ ‬والأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬كالإيدز،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أمراض‭ ‬مزمنة‭ ‬كثيرة‭ ‬أخرى‭. ‬كذلك‭ ‬هناك‭ ‬التحقيق‭ ‬المنشور‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬‭ ‬العريقة‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬فبراير‭ ‬2025‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬قطع‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬للدعم‭ ‬المالي‭ ‬يضع‭ ‬التطور‭ ‬الطبي‭ ‬في‭ ‬خطر‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬يؤكد‭ ‬المقال‭ ‬أن‭ ‬قطع‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬الفيدرالي‭ ‬له‭ ‬عواقب‭ ‬وخيمة‭ ‬جداً‭ ‬على‭ ‬سمعة‭ ‬أمريكا‭ ‬في‭ ‬الأبحاث‭ ‬الطبية،‭ ‬وسيؤدي‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬الرجوع‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭ ‬والتبعية،‭ ‬وتدهور‭ ‬القطاع‭ ‬الطبي‭ ‬بشكلٍ‭ ‬عام‭.‬

فما‭ ‬يحدث‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬أغنى‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وأكثرها‭ ‬تطوراً‭ ‬وتقدماً‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات‭ ‬من‭ ‬تهديد‭ ‬للإنجازات‭ ‬الطبية‭ ‬التي‭ ‬تحققت،‭ ‬وإضعاف‭ ‬قدرات‭ ‬وإمكانات‭ ‬أمريكا‭ ‬البحثية‭ ‬الطبية،‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أكثر‭ ‬أن‭ ‬يقع‭ ‬لأي‭ ‬دولة‭ ‬أخرى‭ ‬ذات‭ ‬إمكانيات‭ ‬اقتصادية‭ ‬أقل‭. ‬وأملنا‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬نستمر‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬تحدي‭ ‬‮«‬الاستدامة‮»‬‭ ‬ونواصل‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬الإنتاج‭ ‬والإنجاز‭ ‬الطبي‭.‬

 

ismail‭.‬almadany@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا