العدد : ١٧١٣٦ - الجمعة ٢١ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٣٦ - الجمعة ٢١ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ شعبان ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

لا يمكن لأي قوة أن تقتلع الشعب الفلسطيني من أرضه مرة أخرى

بقلم: د. رمزي بارود {

الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

إن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬يثير‭ ‬الاهتمام،‭ ‬فحتى‭ ‬منا‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬ظلوا‭ ‬يؤكدون‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬أهمية‭ ‬صوت‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وتجربته،‭ ‬وعمله‭ ‬الجماعي‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أنهم‭ ‬صدموا‭ ‬بالثورة‭ ‬الثقافية‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬غزة‭.‬

طبعا‭ ‬أقصد‭ ‬بالثورة‭ ‬الثقافية‭ ‬قصة‭ ‬التحدي‭ ‬وروح‭ ‬التحرر‭ ‬التي‭ ‬تغمر‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬حيث‭ ‬يرى‭ ‬الناس‭ ‬أنفسهم‭ ‬مشاركين‭ ‬نشطين‭ ‬في‭ ‬المقاومة‭ ‬الشعبية،‭ ‬وليس‭ ‬مجرد‭ ‬ضحايا‭ ‬لآلة‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

عندما‭ ‬أُعلن‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الـ471‭ ‬للإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬هرع‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬الشوارع‭ ‬للاحتفال‭. ‬وقد‭ ‬ذكرت‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬يحتفلون‭ ‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬لكن‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬هتافاتهم‭ ‬وأغانيهم‭ ‬ورمزياتهم،‭ ‬فقد‭ ‬كانوا‭ ‬يحتفلون‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬بانتصارهم‭ ‬الجماعي‭ ‬وصمودهم‭ ‬ضد‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬القوي،‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ودول‭ ‬غربية‭ ‬أخرى‭.‬

وباستخدام‭ ‬الوسائل‭ ‬الأساسية،‭ ‬سارعوا‭ ‬إلى‭ ‬تنظيف‭ ‬شوارعهم‭ ‬وإزالة‭ ‬الأنقاض‭ ‬للسماح‭ ‬للنازحين‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬منازلهم‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬منازلهم‭ ‬دمرت‭ - (‬90%‭ ‬من‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وفقاً‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭) - ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬سعداء،‭ ‬حتى‭ ‬بالجلوس‭ ‬على‭ ‬الحطام‭.‬

وقد‭ ‬أدى‭ ‬البعض‭ ‬صلواتهم‭ ‬فوق‭ ‬ألواح‭ ‬خرسانية‭ ‬مدمرة،‭ ‬فيما‭ ‬غنى‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬حشود‭ ‬كبيرة‭ ‬ومتزايدة‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬وبكى‭ ‬آخرون‭ ‬لكنهم‭ ‬أصروا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬قوة‭ ‬أن‭ ‬تقتلعهم‭ ‬من‭ ‬فلسطين‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭.‬

سلَّطت‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬الذين‭ ‬عبروا‭ ‬عن‭ ‬مزيج‭ ‬من‭ ‬المشاعر،‭ ‬رغم‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬تغمرهم‭ ‬روح‭ ‬التحدي،‭ ‬معبرين‭ ‬عن‭ ‬تصميمهم‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬السياسية‭ ‬ولكن‭ ‬بطرق‭ ‬أخرى،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬روح‭ ‬الفكاهة‭.‬

وبطبيعة‭ ‬الحال،‭ ‬عاد‭ ‬لاعبو‭ ‬كمال‭ ‬الأجسام‭ ‬إلى‭ ‬صالاتهم‭ ‬الرياضية‭ ‬ليجدوها‭ ‬مدمرة‭ ‬في‭ ‬معظمها‭. ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يندبوا‭ ‬خسائرهم،‭ ‬قاموا‭ ‬بإنقاذ‭ ‬الآلات‭ ‬واستأنفوا‭ ‬التدريب‭ ‬وسط‭ ‬الجدران‭ ‬والأسقف‭ ‬المنهارة‭ ‬التي‭ ‬اخترقتها‭ ‬الصواريخ‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

وكان‭ ‬هناك‭ ‬أيضاً‭ ‬الأب‭ ‬والابن‭ ‬اللذان‭ ‬قاما‭ ‬بتأليف‭ ‬أغنية‭ ‬بأسلوب‭ ‬الأهازيج،‭ ‬وهو‭ ‬غناء‭ ‬شامي‭ ‬تقليدي‭. ‬فمن‭ ‬ناحية‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬الابن،‭ ‬الذي‭ ‬شعر‭ ‬بسعادة‭ ‬غامرة‭ ‬عندما‭ ‬وجد‭ ‬والده‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭. ‬ومن‭ ‬ناحية‭ ‬ثانية‭ ‬طمأنه‭ ‬والده‭ ‬بأنهم‭ ‬لن‭ ‬يتركوا‭ ‬وطنهم‭ ‬أبدًا‭.‬

أما‭ ‬الأطفال‭ - ‬الذين‭ ‬قُتل‭ ‬منهم‭ ‬14500‭ ‬طفل،‭ ‬بحسب‭ ‬وكالة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ (‬الأونروا‭) - ‬فقد‭ ‬استأنفوا‭ ‬طفولتهم،‭ ‬إنهم‭ ‬راحوا‭ ‬يتندرون‭ ‬بالقول‭ ‬إنهم‭ ‬قد‭ ‬دمروا‭ ‬الدبابات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬رفح‭ ‬وبيت‭ ‬حانون‭ ‬وأماكن‭ ‬أخرى‭ ‬لتكون‭ ‬ملاعبهم‭ ‬الجديدة‭.‬

وصرخ‭ ‬أحد‭ ‬المراهقين،‭ ‬الذي‭ ‬تظاهر‭ ‬بأنه‭ ‬بائع‭ ‬خردة‭: ‬‮«‬دبابة‭ ‬ميركافا‭ ‬إسرائيلية‭ ‬للبيع‮»‬،‭ ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬أصدقاؤه‭ ‬يصورون‭ ‬ويضحكون‭. ‬وختم‭ ‬حديثه‭ ‬بالقول‭: ‬‮«‬تأكد‭ ‬من‭ ‬إرسال‭ ‬هذا‭ ‬الفيديو‭ ‬إلى‭ (‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭) ‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتابع‭ ‬حديثه‭ ‬دون‭ ‬انزعاج‭.‬

وهذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬غزة‭ ‬قد‭ ‬أصبحت‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬الألم‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تصوره،‭ ‬والذي‭ ‬يصعب‭ ‬على‭ ‬بقية‭ ‬العالم‭ ‬فهمه‭ ‬بالكامل‭. ‬سوف‭ ‬تستمر‭ ‬الندوب‭ ‬العاطفية‭ ‬والنفسية‭ ‬للحرب‭ ‬مدى‭ ‬الحياة،‭ ‬ولن‭ ‬يتعافي‭ ‬كثيرون‭ ‬أبدًا‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬الصدمة‭.‬

لكن‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬يعرفون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬أنهم‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬تحمل‭ ‬الحزن‭ ‬بالطريقة‭ ‬المعتادة‭. ‬لذلك،‭ ‬فإنهم‭ ‬يؤكدون‭ ‬هويتهم‭ ‬ووحدتهم‭ ‬وتحديهم‭ ‬كوسيلة‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬الحزن‭ ‬والأوجاع‭.‬

وبالتوازي‭ ‬مع‭ ‬هجومها‭ ‬العسكري‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬استثمرت‭ ‬إسرائيل‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تقسيم‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وتحطيم‭ ‬روحه‭ ‬وتمزيق‭ ‬أوصاله‭.‬

وفي‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬أسقطت‭ ‬ملايين‭ ‬المنشورات‭ ‬من‭ ‬الطائرات‭ ‬الحربية‭ ‬على‭ ‬اللاجئين‭ ‬الجائعين،‭ ‬وحثتهم‭ ‬على‭ ‬التمرد‭ ‬ضد‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تزويد‭ ‬إسرائيل‭ ‬بأسماء‭ ‬‮«‬مثيري‭ ‬الشغب‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬عرض‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬مكافآت‭ ‬كبيرة‭ ‬مقابل‭ ‬معلومات،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تحقيق‭ ‬الكثير‭.‬

كما‭ ‬دعت‭ ‬هذه‭ ‬المنشورات‭ ‬زعماء‭ ‬القبائل‭ ‬إلى‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬مناطقهم‭ ‬مقابل‭ ‬الغذاء‭ ‬والحماية‭. ‬ولمعاقبة‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬قاوموا،‭ ‬قامت‭ ‬إسرائيل‭ ‬بشكل‭ ‬منهجي‭ ‬بقتل‭ ‬ممثلي‭ ‬العشائر‭ ‬وأعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬الذين‭ ‬حاولوا‭ ‬توزيع‭ ‬المساعدات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬غزة،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬الشمال‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬المجاعة‭ ‬مدمرة‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الصعاب‭ ‬الكبيرة،‭ ‬ظل‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬متحدين‭. ‬وعندما‭ ‬أُعلن‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬احتفل‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬كشعب‭ ‬واحد‭. ‬ومع‭ ‬تدمير‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬طمست‭ ‬تصرفات‭ ‬إسرائيل‭ ‬الانقسامات‭ ‬الطبقية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والأيديولوجية‭ ‬والسياسية‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

أصبح‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬لاجئين؛‭ ‬وقد‭ ‬تأثر‭ ‬الأغنياء‭ ‬والفقراء‭ ‬والمسلمون‭ ‬والمسيحيون‭ ‬وسكان‭ ‬المدن‭ ‬وسكان‭ ‬مخيمات‭ ‬اللاجئين‭ ‬بالتساوي‭.‬

إن‭ ‬الوحدة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬باقية‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬بعد‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أفظع‭ ‬عمليات‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الحديث،‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بمثابة‭ ‬نداء‭ ‬للصحوة‭. ‬لقد‭ ‬ثبت‭ ‬خطأ‭ ‬الرواية‭ ‬القائلة‭ ‬إن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬منقسمون‭ ‬ويحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬إيجاد‭ ‬أرضية‭ ‬مشتركة‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬جنين‭ ‬ومخيمات‭ ‬اللاجئين‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬فإن‭ ‬المفهوم‭ ‬القديم‭ ‬للوحدة‭ ‬السياسية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دمج‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المختلفة‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬قابلاً‭ ‬للتطبيق‭.‬

والحقيقة‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬تجزئة‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬حلها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجرد‭ ‬الاتفاقات‭ ‬السياسية‭ ‬أو‭ ‬المفاوضات‭ ‬بين‭ ‬الفصائل‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬ترسخ‭ ‬بالفعل‭ ‬نوع‭ ‬مختلف‭ ‬من‭ ‬الوحدة‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬المجتمعات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬المحتلة‭ ‬وبقية‭ ‬العالم‭.‬

وتتجلى‭ ‬هذه‭ ‬الوحدة‭ ‬في‭ ‬ملايين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬تظاهروا‭ ‬ضد‭ ‬الحرب،‭ ‬وهتفوا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬غزة،‭ ‬وصرخوا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬غزة،‭ ‬وطوروا‭ ‬خطابًا‭ ‬سياسيًّا‭ ‬جديداً‭ ‬بشأنها‭.‬

هذه‭ ‬الوحدة‭ ‬لا‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬الفضائيات‭ ‬العربية‭ ‬أو‭ ‬اللقاءات‭ ‬السرية‭ ‬في‭ ‬الفنادق‭ ‬الباهظة‭ ‬الثمن‭. ‬ولا‭ ‬يحتاج‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬محادثات‭ ‬دبلوماسية‭. ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬المناقشات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬نهاية‭ ‬لها،‭ ‬و‮«‬وثائق‭ ‬الوحدة‮»‬،‭ ‬والخطابات‭ ‬النارية‭ ‬لم‭ ‬تؤد‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬خيبة‭ ‬الأمل‭.‬

لقد‭ ‬تم‭ ‬بالفعل‭ ‬تحقيق‭ ‬الوحدة‭ ‬الحقيقية،‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬الشعور‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬أصوات‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬العاديين‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يعودوا‭ ‬يعتبرون‭ ‬أنفسهم‭ ‬أعضاء‭ ‬في‭ ‬الفصائل‭. ‬إنهم‭ ‬هم‭ ‬الغزاوية‭ ‬أي‭ ‬فلسطينيون‭ ‬من‭ ‬غزة،‭ ‬ولا‭ ‬شيء‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭.‬

هذه‭ ‬هي‭ ‬الوحدة‭ ‬الحقيقية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تشكل‭ ‬الآن‭ ‬الأساس‭ ‬لخطاب‭ ‬فلسطيني‭ ‬جديد‭.‬

 

{ أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا