الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
إنجاز طبي.. ورعاية حكومية للمواطنين
الزيارة الكريمة التي تفضل بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لوحدة زراعة النخاع بمركز الخدمات الطبية الملكية - مركز البحرين للأورام، واطمئنان سموه على صحة مريض بفقر الدم المنجلي استكمل مراحل علاجه، عبر تقنية زراعة النخاع باستخدام التعديل الجيني «كريسبر»، تحمل في طياتها رسائل رفيعة، تستحق أن نتوقف عندها.. ونشير إليها.. ونشيد بها.
الزيارة الكريمة تعكس حرص مملكة البحرين على تطوير الرعاية الصحية والعلاجية للمواطنين، مع مواكبة أحدث التطورات العملية التي تكسب السمعة للوطن، وتمنح الصحة للمواطنين.
كما أن الزيارة الكريمة تعد تقديرا متميزا من سموه للقطاع الصحي البحريني، وحرص سموه على زيارة المريض كرسالة وطنية وإنسانية لكل مسؤول، وترسيخ لنهج بحريني أصيل في التواصل والزيارات، وكون المريض هو أول شخص على مستوى العالم من خارج الولايات المتحدة الأمريكية يُعلن تلقيه العلاج بنجاح.
الموضوع ليس مجرد مريض تمت إجراء له عملية بنجاح.. الموضوع أن طبيعة العلاج التي تمت هي من أحدث الطرق العلاجية، ولم تحصل في أي دولة في العالم أجمع غير الولايات المتحدة الأمريكية.. وحينما تحقق مملكة البحرين هذا الإنجاز الطبي، ويهتم به شخصيا سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فذلك يعني أن الأمر سيحقق للبحرين، مكانة طبية رفيعة، وسمعة كبيرة، وإشادات واسعة، وتأكيد حرص الدولة برعاية مواطنيها وفق أحدث التطورات العلمية والعلاجية.
كما أن الأمر يؤكد أن الطاقم الطبي البحريني بالإمكان أن يحقق النجاح في العمليات الجراحية، وهذا يعني أن الحاجة إلى العلاج بالخارج يمكن أن تتوافر في الداخل، وأن قيام دول المنطقة بصرف أموالها وعلاج مواطنيها بالخارج، يمكن أن يتم في مملكة البحرين وهي أقرب إلى جميع الدول، وفيها الثقافة العربية والراحة النفسية التي يبحث عنها أي مريض.
لا شك كذلك أن ما تم من إنجاز طبي يأتي تحقيقا لتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وتنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله المستمرة بمتابعة آخر المستجدات العلاجية وبخاصة للمصابين بالأمراض المزمنة وأمراض الدم الوراثية، بما يسهم في حصول أبناء الوطن على أفضل مستويات الرعاية الصحية والعلاجية.
هذا الإنجاز يعد خطوة نوعية في مجال الطب الدقيق في مملكة البحرين والمنطقة، ويأتي بعد أن أصبحت مملكة البحرين في 2 ديسمبر 2023 ثاني دولة على مستوى العالم، والأولى في الشرق الأوسط، التي تعتمد استخدام «كاسجيفي» لعلاج مرض فقر الدم المنجلي (SCD) والثلاسيميا بيتا المعتمدة على نقل الدم (TDT)، وذلك بعد تقييم شامل ودقيق لمعايير السلامة والجودة وفعالية العلاج.
كل التحية والتقدير والشكر والعرفان لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على هذا الإنجاز الطبي الرفيع.. وتحية واجبة ومستحقة إلى فريق البحرين الصحي.. وتحية واجبة ومستحقة إلى مركز البحرين للأورام.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك