لماذا تنتصر إسرائيل في الحروب دائما، وينهزم العرب؟؟؟...
خلال ما يقرب من ثمانية عقود، منذ احتلال فلسطين وتأسيس الكيان الصهيوني، لم نسمع بهذا السؤال مطروحاً على طاولة المسؤولين العرب للنقاش، ولا على طاولة المفكرين والمثقفين العرب للبحث؛ وخصوصاً مع استمرار انشغالنا التام في البحث عن إجابة على السؤال العصي الأوّلي، لماذا يتخلف العرب ويتقدم الآخرون؟...
ورغم مرور زمن طويل على الاحتلال، وما خلّفه من أحداث جسام وما هو متوقع من مشاهد عربية مستقبلية أكثر هولاً مما سبق، مازال العرب بعد كل حرب يتحدثون عن هزائم العدو، من دون أن يستوعبوا الهزائم العربية التي كانت في كل مرة تدفع بالمنطقة إلى المزيد من التراجع الحضاري والعلمي والسيادي، وإسرائيل في كل حرب تحتل المزيد من الأراضي الفلسطينية، والعربية، ثم يجلس مفكروها حول الطاولة المستديرة للبحث في شأن انتصاراتها وإخفاقاتها بواقعية شديدة، لوضع أهداف المرحلة الجديدة، ورسم خطة الحرب القادمة.
حرب غزة نموذجا
واليوم، بعد أكثر من سبعة عشر شهراً من حرب إسرائيلية طويلة الأمد ضد شعب غزة (منذ أكتوبر 2023)، الأعزل، والتي استخدم فيها العدو أخطر وأحدث الأسلحة التكنولوجية تدميراً وترهيباً، ودمويةً، ومارس من اللاإنسانية ما لم يُسجل في تاريخ أقسى حروب الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ البشري، بعد كل هذا يقول قادة الحرب في إسرائيل إنهم حققوا انتصاراً نسبياً، ولم يحققوا النصر الكامل، وهو رأي أكثر من واقعي، بل يحمل بطياته منهجية مستقبلية، وإرادة التصميم على الوصول إلى المنتهى، ونحن شهود على مسار الحرب بكل تفاصيلها ومآسيها وتبعاتها، وأحداثها... نعم، تؤكد إدارة الحرب الإسرائيلية أن انتصارهم نسبي، إذ لم تحقق الحرب، حتى الآن، جميع أهدافها المرسومة مسبقاً، فلايزال أمامها مهام حربية وسياسية ودبلوماسية جديدة للوصول إلى الهدف المنشود، والنصر الكامل.
هذا رغم أن الحرب حسمت الرؤية حول دور إسرائيل كدولة إقليمية كبرى، ودولة متفوقة بالقوة والبطش لتكون فوق القانون الدولي وغير الدولي، وفوق حسابات القيم الإنسانية للحفاظ على مصالحها القائمة أساساً على الاحتلال وسرقة أرض وإبادة شعب... وظهرت إسرائيل بقوتها من دون أي مبالاة بأي أنواع الردع في العالم، لأنها تملك كل أدوات ضبط أمنها الداخلي والخارجي والعالمي، والاقتصادي والسياسي والإعلامي... وفوق كل هذا أعلن رئيس وزرائها عن بلاده كقوة عظمى نداً، بل تضاهي، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في عظمتها، وذلك في مكالمة هاتفية مع الرئيس بايدن، ذاكراً له أن ما فعلته إسرائيل في غزة يشبه ما فعلته الدولتين في قصف مدينة درسدن الألمانية (Bombing of Dresden) في الحرب العالمية الثانية، وهي مدينة مَسحت القنابل الأمريكية والبريطانية معالمها من الخريطة في غارات استمرت ثلاثة أيام متتالية (13، 14، 15 فبراير 1945)، فيما تم تسميته لاحقاً بـ(Carpet Bombing).
الحرب الروبوتية
في الحرب الإسرائيلية على غزة ظهرت أولى المظاهر الكاملة للحروب الروبوتية التي مازالت غير مشمولة بتفاصيلها في مواثيق ومعاهدات الحروب التي عرفتها البشرية على مدار تاريخ الصراعات، وأهمها مبدأ تكافؤ القوى وحماية المدنيين، والمبادئ التي تأسست عليها منظمة الأمم المتحدة بهدف حماية البشرية من طغيان الحروب والمتحاربين.
في هذه الحرب التي يدّعي الإسرائيليون أنهم مازالوا لم يحققوا أهدافها كاملة، تصدّرت اسرائيل قائمة الدول الأكثر استخداماً لسلاح الذكاء الاصطناعي الروبوتي، والسلاح الرقمي وتكنولوجيا المعلومات والاستخبارات والحروب السيبرانية، وفي عمليات «القتل المستهدف»، والتي أصابت أهدافها كما أصابت أكثر من المائتين ألف من المدنيين الفلسطينيين بين قتيل وجريح.
ويبدو أن إسرائيل في هذه الحرب لم تفاجئ العالم بمدى تفوقها وتقدمها في علوم التكنولوجيا العسكرية وصناعة السلاح الرقمي، بقدر مفاجأتها للعرب بحجم قدراتها العلمية وأسطول طائراتها غير المأهولة (الدرون)، والمؤهلة بأحدث وأخطر التقنيات التدميرية والاستخباراتية واللوجستية؛ والمفاجأة الكبرى كانت في الكشف عن الوجه الجديد لإسرائيل المتوحشة التي أعلنت أنها لن تتردد في تدمير كل من يمس مصالحها بسوء، بموجب النموذج التدميري الذي أعلنته في غزة.
أما الإعلام الذي نجح الفلسطينيون في استخدامه بمهارة عالية في المرحلة الأولى من الحرب، فقد توجهت إليه إسرائيل، مع بدء الهدنة الأولى، بما تملك من تفوق في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لتكبح جماح كل مصادر ووسائل الأخبار عالميا، وتكبح حركة الصورة والكلمة ذات العلاقة في أنابيب وسائل التواصل الاجتماعي من دون استثناء، حتى ساد الصمت الإعلامي، وسيكولوجيا التعود الإعلامي، على مشاهد القصف والقتل والدمار، وكسبت إسرائيل الرهانات الإعلامية كما تفعل دائماً، في الحرب والسلم.
قوة التصنيع الإسرائيلي الحربي والاستخباراتي
للمساهمة أكثر في فتح الآفاق أمام مناقشة السؤال المطروح في مقدمة هذا المقال، سنحاول هنا التعرف على المزيد من مقومات القوة الإسرائيلية الحديثة، فيما يتعلق بتكنولوجيا «الطائرات غير المأهولة» من خلال بحث صادر من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية عام 2014، للباحث ربيع محمد يحيى، بعنوان «طائرات من دون طيار/ الهيمنة الأمريكية- الإسرائيلية والقوى الصاعدة»؛ ورغم مرور أكثر من عقد من الزمان على هذا البحث إلا أنه يعطينا تصورا أكثر دقة عن أبعاد صناعة القوة الإسرائيلية الباطشة، والصالحة للهجوم والدفاع والردع، وللاستخدام الحربي على نطاقات مختلفة، على عكس القوة النووية التي تعد سلاح ردع أكثر منها سلاح حرب.
يذكر البحث أن الولايات المتحدة استخدمت الطائرات من دون طيار منذ ستينيات القرن الماضي في حرب فيتنام، للمراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات، وفي عام 1971 حصلت إسرائيل منها على أول طائرة استطلاعية لتبدأ حينها بتشغيل مختبراتها لتطوير وصناعة هذه الطائرات لأغراض استخباراتية بهدف التقليل من خسائرها البشرية، وتم اختبارها في «طلعات تجسسية على قناة السويس، لتدخل الخدمة في نهاية العام»، ولتكون ضمن أسطولها الاستخباراتي في حرب أكتوبر 1973، وفي غزو لبنان عام 1982. ومنذ ذلك التاريخ (ثمانينيات القرن العشرين) تعمل إسرائيل بجهد دؤوب في مجال التحديث العلمي «في تصنيع طائرات من دون طيار، وتستخدمها على نطاق واسع في مهماتها الحربية، من دون أن تعترف بذلك رسمياً....»، وخصوصاً بعد أن تحولت إلى سلاح قاتل يستخدم في عمليات الاغتيالات التي أودت «في كثير من الأحيان بحياة مدنيين أبرياء في عدد من دول العالم.....».
ويؤكد البحث أن قطاع غزة، وخاصة المناطق المأهولة بالسكان، كان هو المختبر الذي استخدمته إسرائيل والولايات المتحدة لاختبار تجاربها التصنيعية الحربية للتعرف على مزايا استخدام تكنولوجيا الطائرات غير المأهولة، التي تفوقت على كافة الأسلحة في حروب المدن، وخصوصاً في عمليات «القتل المستهدف». وطبقت الولايات المتحدة نتائج هذه التجارب في حروبها على العراق وباكستان وأفغانستان واليمن والصومال، وفي العالم، وتعتمد على البرنامج الإسرائيلي في تحديث هذه الطائرات.
وبحسب استراتيجيتها الدفاعية، تقوم إسرائيل بإحلال أحدث نظم الطائرات من دون طيار (Unmanned Areal Vehicles UAV’s) مكان طائراتها العسكرية المأهولة «ودمجها في جميع المهمات العسكرية»، بعد أن تحولت «من الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية إلى التصنيع المحلي»، وفي الجانب الآخر، «وبسبب القيود الأمريكية المفروضة على تصدير أنواع محددة من هذه الطائرات، نشطت الصادرات الإسرائيلية في هذا المجال...» لتهيمن إسرائيل على أسواق الطائرات من دون طيار وتصدّرها إلى نحو 50 دولة في جميع قارات العالم،مما دفع دولاً لديها صناعات عسكرية (الصين والهند وفرنسا مثالاً) إلى طلب هذه التكنولوجيا الإسرائيلية، وخصوصاً بالفئات الاستراتيجية ذات القدرات العالية، مع حفاظ إسرائيل على عنصر التفوق الأمريكي- الإسرائيلي في حيازتها «ولا سيما إذا كان الحديث عن تصديرها إلى دول شرق أوسطية....»، وهذه سياسة متبعة في عموم قطاعات التصنيع الحربي وغير الحربي في الغرب.
وتعد الطائرات غير المأهولة من «أبرز المعدات العسكرية التي تعزز بها إسرائيل نفوذها حول العالم....» فيما تعتبره «دبلوماسية التسليح»، الذي تتبعه منذ بدء الانتاج المتطور لهذه السلعة، واتساع دائرة الصفقات التي أبرمتها لبيع هذا السلاح الخطير على دول العالم، إذ تعتبره أحد أدواتها لكسر العزلة المفروضة عليها من جهة، وتعزيز دور المنتج كمورد اقتصادي مهم من جهة أخرى.
استراتيجية التفوق الإسرائيلي
كما عملت في القرن العشرين على صناعة القنبلة النووية لتحقيق التفوق الإسرائيلي، علميا وسياسيا، على محيطها العربي والشرق أوسطي، تعد صناعة التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات اليوم عامل التفوق الإسرائيلي الثاني والقادم، ويشمل هذا التفوق عمليات «التطوير والإنتاج وبيع الأجهزة والبرمجيات»، وتسهم هذه الصناعة «بشكل مباشر وغير مباشر، في القطاع الأمني الإسرائيلي»، حيث تعد من أحدث وأقوى البرمجيات الاستخباراتية التي تمكنت إسرائيل من بيعها على بعض الدول، ومنها دول عربية وشرق أوسطية؛ وهذا يأخذنا للتذكير بما يُدعى بعملية «تفجير البيجرات» ضد «حزب الله» في جميع أماكن وجوده، وأيضاً إلى التذكير بأن التفوق التكنولوجي الإسرائيلي سيكون سيفاً مسلطاً على أمن الدول العربية التي تورطت بشراء منتجاتها من البرمجيات والأجهزة بمختلف أنواعها.
نظام القطب الواحد.. ولغة القوة
بحكم القوة والتفوق اللتين باتا سمة نظام القطب الواحد الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تمارس اليوم إسرائيل سياسة الأمر الواقع، بفرض إرادتها وقراراتها والمزيد من سياسات الاحتلال على الفلسطينيين، وسياسات الابتزاز على العرب، ولسان حالها يقول هل من مبارز؟؟؟؛ فهل من مبارز عربي أو إقليمي قادر على المواجهة أو الردع، أو الدفاع؟!، في ظل واقع عربي مشتت ومفكك ومنزوع القوة؟؟؟؟...
لم يكن اختيار إسرائيل لهذه الفترة الزمنية الفاصلة في تاريخ العرب والعالم للتكشير عن أنيابها وقوتها وبطشها عملاً عشوائياً، بل هو اختيار مدروس بمعايير عملية وشديدة الواقعية.
إقليمياً، ومنذ إسقاط نظام الحكم القوي في بغداد، صارت المنطقة العربية منزوعة القوة، تعاني من فراغ أمني استراتيجي لم يملأه العرب بقدر ما كانوا يعتقدون بأن حلفاءهم الدوليين الأقوياء سيسدون هذا الفراغ للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وبعد أحداث الربيع العربي أصبح الفراغ أكثر اتساعاً وعمقاً من أي وقت مضى، وأصبح العرب خارج نطاق القوة، واكتشفوا أن حلفاءهم يعملون على إضعاف وتفكيك دول المنطقة، وفي عدم استقرارها، لتمرير مشاريعهم الجديدة في عصر لا يعترف بغير لغة القوة، تنافساً على المنصب الأقوى في نظام دولي جديد.
أما دولياً، فإن إسرائيل تستثمر اليوم قوتها التي بلغت الذروة في ظل تمدد الشعبوية وصعود اليمين في دول الغرب، وفي ظل انشغال روسيا بالحرب الأوكرانية، وفي ظل تفرد الولايات المتحدة بالسطوة على النظام الدولي والسطو على دور الأمم المتحدة، وصولاً إلى المعيار الاستثنائي المتمثل في فوضى ظروف ما قبل خروج نظام دولي جديد من عنق الزجاجة، وهي ظروف تتسم بتفكك الأقطاب وعدم اتفاقها على قواعد اللعبة التي ستضع شروط إدارة العالم، وأهمها ضمان إعادة ترتيب شؤون المنظمة الدولية للحفاظ على موازين العدالة الدولية.
في هذا الفاصل الزمني التاريخي، أعلنت إسرائيل، شفويا وعمليا، أنها لا تعترف بأي رادع قانوني أو إنساني في أي أمر له علاقة بأمنها وسيادتها، بل هي تسعى لتحقيق أقصى استفادة بالتوسع والامتداد والاحتلال قبل ظهور نظام دولي متعدد أو ثنائي الأقطاب.
ما سبق هو جزء من إجابتنا على سؤال العنوان، وهو سرد يسير لبعض من تفاصيل القوة الإسرائيلية الحديثة من باب إن من أهم مقومات النصر على العدو هو «أن تعرف عدوك، في السلم والحرب» لا أن تعتمد على الشعارات والفكر المتخيل الذي منهَجَ العقل العربي نحو اللاواقعية واللاعقلانية التي أعاقت تقدم الأمة وجعلتها متخلفة عن الركب في كل التحولات العالمية الكبرى والصغرى عبر التاريخ... وعلى هذه القراءة والمعرفة للعدو يمكن بناء مشاريعنا إن كان هناك أي طموح لهذا البناء.
أين المشروع العربي؟؟...
من المؤسف أن المحلل العربي بقدر ما يسهل عليه البحث والاطلاع لتأسيس قراءة ومقاربة حول السياسات الدولية ومتغيراتها، بمستويات متعددة من التعمق حتى التسطيح، إلا أنه يصعب عليه وضع قراءة بسيطة حول السياسات العربية المواجهة لكل تلك السياسات الاستعمارية الغربية التي تتطور وتتجدد ولا تندثر، على مدار العصور، ويصعب عليه حتى وضع قراءة بسيطة حول الفكر العربي الرسمي في مواجهة الفكر الاستعماري الذي بات مؤسسيا وتديره وزارات الخارجية بسفاراتها، ووزارات الدفاع والاستخبارات والأمن القومي في مختلف دول الغرب... بل يتجاهل الرسميون العرب الدور الاستعماري الغربي المتغلغل في المنطقة.
نعم، يصعب علينا هنا أن نتحدث عن أي دور عربي معادل، أو مواجه، لزخم التحدي الغربي الذي يهدد مصالح بلداننا ومستقبلها، وحتى مستقبل الأنظمة الحاكمة بمختلف أنواعها... لا يعرف الكاتب أو المحلل أكثر مما هو على سطح الإعلام من تصريحات لمسؤولين عرب كانت دائماً لا تحمل معيار الواقعية العلمية أمام السيل الجارف من الطغيان الغربي، تصريحات غير قابلة للصمود، إذ ننتظر بعدها تصريحات التراجع والخضوع لما يتم فرضه من قرارات تزيد المستعمر قوة، وتزيد المنطقة ضعفاً وتخلفاً، وفقراً...
ولربما أقرب دليل على صحة شهادتي هذه هو ما يحدث بخصوص تهجير الفلسطينيين إلى بلدان الجوار العربي بمنطق حكم القوي على الضعيف، إذ حتى الآن لم نسمع، مع التصريحات العربية، أي رؤية حول مشاريع من شأنها التصدي لهذا القرار عندما يصبح قيد التنفيذ بحكم القوة والنار... فكل ما يصدر على المستوى العربي، هو تصريحات الرفض، والرفض فقط... تصريحات إعلامية لا تسمن ولا تغني عن جوع... بالمقابل نضع سؤالنا هنا، يا ترى ما مقومات هذا الرفض، إذا كان الطرف الثاني لا يعترف حتى بالقوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية؟؟؟ ما مقومات القوة التي يملكها العرب للتصدي لهذا القرار؟ ولماذا لا يعلنها أصحاب الشأن (إن وجدت)؟
على كل حال، فإن هذا الوضع العربي المتردي سيستمر على ما هو عليه مادامت المنهجية الفكرية العربية مستمرة في لاواقعيتها، وتشتتها، وتبعيتها، وخروجها على القواعد العلمية في مواجهة واستيعاب الأحداث الجارية، والماضية والمستقبلية.
هذه هي قراءتنا للدور العربي اليوم، وعليه يمكن إسقاط هذه القراءة على ما سبق وما هو قادم في مشاهد مستقبلات المنطقة العربية، و«إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ (الرعد:11)».
sr@sameerarajab.net
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك