الرأي الثالث
![](https://media.akhbar-alkhaleej.com/thumbeditor.php?img=editor/RYTH.png)
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
ميثاق العمل الوطني.. واليوم الأغر
اليوم الجمعة 14 فبراير، تحتفل مملكة البحرين بذكرى ميثاق العمل الوطني.. 24 عاما مرت على الميثاق.. ويوجد «جيل» بيننا لم يشهد فكرة بزوغ مشروع ميثاق العمل الوطني.. لجانه واجتماعاته.. إجراءاته وخطواته.. الاستفتاء والتصويت وحتى التصديق عليه.. ربما سمع عنه ودرسه في المدارس.. وربما قام بعض طلاب المدارس والجامعات بزيارة «الصرح الوطني» واطلعوا على ما فيه.. وأرى لزاما أن يكون هناك تسليط تاريخي على ميثاق العمل الوطني للجيل الحاضر.. والتذكير بأهدافه وغاياته.. فصوله واستشرافاته المستقبلية.. للمواطنين جميعا.
من الواجب علينا اليوم، ونحن نحتفي اليوم بالذكرى 24 لميثاق العمل الوطني، وتزامنا مع الاحتفال باليوبيل الفضي على تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم، أن نشيد بجهود لجنة تفعيل ميثاق العمل الوطني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
ومن الواجب علينا كذلك، أن نعيد قراءة ميثاق العمل الوطني بكل تمعن واهتمام، ونتوقف عند الكلمة السامية التي وردت بداية صفحات الميثاق، وهي كلمة جامعة شاملة لجلالة الملك المعظم أيده الله، حيث جاء فيها:
(هذا يوم أغر في تاريخ البحرين ولحظة مجيدة في مسيرتنا المشرفة، ويمكننا القول بثقة إن إنجازكم مشروع الميثاق الوطني يمثل خطوة متقدمة في مسيرة التحديث السياسي للدولة والنظم والمؤسسات، بما يلبي تطلعات شعب البحرين الناهض نحو المزيد من التطور والتقدم الحضاري، وإنه لمبعث اعتزازنا أن نتوصل إلى هذا الإجماع الوطني المتقدم، والمتمثل في مشروع الميثاق بعد لقاءات من التحاور السمح والهادف مع مختلف قطاعات مجتمعنا المدني وممثليه، وبناء عليه التقيتم أنتم في إطار هذه اللجنة الوطنية من مختلف المواقع في مسيرة الوطن، فأغنيتم الرؤية المشتركة بالفكر والنظر وتبادل الرأي الحر تحت سماء البحرين الحرة، ولتعمقوا ما تأسست عليه من تعايش إنساني وحوار حضاري جسد عبر التاريخ الممارسة الطبيعية لديمقراطيتها التي يحدد الميثاق اليوم صيغتها المتقدمة بين نظم العالم فكنتم بحق أهلا لهذه المهمة الرائدة في تاريخ الوطن، وأثبتم جدارة حمل الرسالة لصالح المواطنين كافة، ما جمعكم هذا إلا البداية الموفقة لما سيأتي بعده من محاورات ولقاءات وتشاور في مسيرتنا الوطنية، وإنه من حسن الطالع أن يكتمل هذا الجهد المبرور في العشر الأواخر من رمضان التي خصها الله بكل خير، لنتذكره ويتذكره الأبناء باعتباره وثيقة رمضان المباركة.
وأضاف جلالة الملك المعظم في كلمته السامية.. أيها الإخوة الأخوات، إننا بكل الثقة والاعتزاز نتسلم منكم مشروع الميثاق (وثيقة للعهد) كما أردتموه، وسيكون موضع عنايتنا وتقديرنا، وأمانة بين أيدينا، وكما وعدناكم منذ البداية، من منطلق ثقتنا الكبيرة في وعي هذا الشعب العزيز، سوف يتم بإذن الله طرحه في استفتاء شعبي عام حسب النظم والإجراءات المتعارف عليها بهذا الشأن لاستطلاع رأي الشعب فيه، وبعد أن نطمئن إلى القبول العام له، سنقره ونعتمده مرجعا لمسيرتنا الوطنية، نسير على هديه في عملنا الوطني، ونواصل به مسيرتنا، ونستكمل على أساسه تحديث مؤسسات الدولة وسلطاتها الدستورية، وننجز منه في كل مرحلة ما نراه متماشيا مع تطلعات المواطنين.
أيها الإخوة والأخوات، سنبقى معكم يدا بيد على امتداد المسيرة، وهذه يدي ممدودة إلى كل بحريني وبحرينية كما امتدت في بيعة العهد، وكما ستمتد في بيعة التجديد، هذا التجديد والتحديث الوطني الشامل الذي ستتميز به أجمل أيامنا المقبلة بإذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news
![](https://akhbar-alkhaleej.com/assets/images/iconforinsta.png)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك