الرأي الثالث
![](https://media.akhbar-alkhaleej.com/thumbeditor.php?img=editor/RYTH.png)
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
البيان السعودي.. يستحق أن يدرس
ذات مرة سُئل الأمير خالد الفيصل عن أعظم وصية وحكمة سمعها من والده المرحوم الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود؟ فقال: هي كلمة جامعة شاملة «لا تغضب.. لا تغضب.. لا تغضب.. وإذا غضبت لا ترضى».
لذلك.. فإن وصية الملك فيصل رحمه الله، كانت ولا تزال، هي النهج الثابت والراسخ في السياسة السعودية الحكيمة.. طوال مسيرتها المباركة، على الرغم من كل التحديات والتطورات، وسارت السعودية نحو تطورها وازدهارها، من أجل شعبها، ومن أجل العالم العربي والإسلامي، وهي بحق العمق الاستراتيجي للجميع.
وبالأمس، ضربت المملكة العربية السعودية درسا جديدا، لكل من أراد أن يختبر حلمها وحكمتها.. ويتطاول على سيادتها.. وجاءت ردود الدول الخليجية والعربية والإسلامية، تؤيدها وتقف معها، وتعلن أن أمن السعودية هو أمن العالم العربي والإسلامي.
البيان السعودي ردا على تصريح «بنيامين نتنياهو» بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، يستحق أن يُدرس.. وقد جدد مكانة القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية، وأبرز مكانة السعودية عند الجميع، دولا وشعوبا.
البيان السعودي.. أكد الرفض القاطع للتصريحات غير المسؤولة، كما كشف أن تلك التصريحات هي مجرد محاولات مفضوحة ومعلومة، لصرف الأنظار عن الجرائم المستمرة والانتهاكات المتواصلة، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة.. وقد سمت السعودية الأمور بأسمائها، ووضعت النقاط فوق الحروف، بكل وضوح وبشكل مباشر، وأن ما يدعو إليه «نتنياهو» هي جريمة ((التطهير العرقي)).
كما وصف البيان السعودي تلك التصريحات بأنها تعبر عن «العقلية المتطرفة المحتلة»، التي لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً؛ فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على (160) ألفًا أكثرهم من الأطفال والنساء، من دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية.
والبيان السعودي.. أكد أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.. ومن يقرأ تلك الكلمات الصريحة يدرك المغزى والمعنى التاريخي لها.
وأشار البيان السعودي، إلى أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام.. وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني مدة تزيد على (75) عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه.. وأن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.
هذا هو البيان السعودي، الجامع المانع، الذي أكد أن دولة فلسطين ليست أرضًا للاحتلال والتهجير، وسيادة الدول العربية ليست مجالًا للمساومة والتهديد.. وقد قالت العرب قديما: «اتق شر الحليم إذا غضب، واتق صبر الحكيم إذا نفد».
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news
![](https://akhbar-alkhaleej.com/assets/images/iconforinsta.png)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك