دعمًا للغة العصر ولشأن الابتكار التقني تستضيف مجددًا العاصمة السعودية الرياض الأحد التاسع من فبراير وحتى الأيام الثلاثة المتتالية القادمة مؤتمر «ليب 2025» بنسخته الرابعة، وذلك بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية والاتحاد السعودي للأمن السيبراني، إذ يعد هذا المؤتمر الضخم أهم حدث تقني بالشرق الأوسط، الذي يجمع أهم المبتكرين والشركات الناشئة، وذلك بغية تيسير عملية تبادلية عالمية للأفكار والشراكات. إذ يركز هذا المؤتمر على التقنيات الناشئة والتوجهات المستقبلية كانترنيت الأشياء و«البلوك تشين» والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، هذا وسيتضمن معرضا مصاحبا تستعرض فيه الشركات أحدث منتجاتها وخدماتها التقنية، كما سيوفر منصة تواصل بين الشركات الناشئة والشركات الكبرى والمستثمرين، بالإضافة إلى انه سينظم مسابقات وهاكاثونات تتضمن مكافآت مالية كبيرة، وورش عمل يقدمها نخبة من خبراء المجال التكنولوجي، إلى جانب حاضنات أعمال، كل ذلك من شأنه أن يحدث تأثيرا اجتماعيا إيجابيا لما سيتبناه من تقنيات لصالح البشرية، وذلك من الأساس يعد أحد الأهداف التي يرنو إليها المؤتمر. هذا ويدأب المؤتمر على تشجيع تطوير حلول مبتكرة للتحديات العالمية عبر دعم الشركات الناشئة والمبتكرين المهتمين وذلك بهدف تسريع وتيرة الابتكار في المنطقة، كما يسعى لبناء شبكة شراكات عالمية واستراتيجية من خلال دعوة العديد من أطراف صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إذ من المتوقع أن يشارك في فعاليات المؤتمر قادة الصناعة والمستثمرون والشركات الناشئة.
الجدير ذكره أن لمملكة البحرين مشاركة في هذا الحدث التقني المهم، حيث يرعى صندوق العمل (تمكين) الجناح البحريني، وذلك بتنظيم من جمعية البحرين لشركات التقنية (بتك)، وسيضم الجناح نخبة من الشركات والمؤسسات المحلية المختصة بالشأن ذاته، وهذه المشاركة لا شك أنها تعد فرصة قيمة تفسح المجال لاحتكاك الجانب المحلي بالخبرات العالمية المختلفة، مما سيشكل للمشاركين البحرينيين تجربة مميزة محملة بالفرص الواعدة سواء في مجال تطوير الأعمال أو في مجال الاستثمار عبر لقاء المستثمرين العالميين، إلى جانب إمكانية تبادل الخبرات الفريدة والمعلومات الثرية والاطلاع على أحدث الابتكارات العالمية من خلال التواصل مع الخبراء في المجال التكنولوجي والتقني، الأمر الذي من المتوقع أن يحقق نقلة نوعية وإضافة فكرية وفنية للمشاركين بما يعزز التنافسية أو بما يخلق شراكة استراتيجية داعمة للتوسع الإقليمي والعالمي. إن المبادرة التي يتبناها صندوق العمل (تمكين) لدعم نمو وريادة المؤسسات البحرينية بما يعزز مكانة وتنافسية المواطن البحريني في القطاع الخاص، وبما يتيح له الفرصة للتطور الوظيفي عبر تزويده بالمهارات المناسبة ضمن أولويات استراتيجيتها للعام 2025م، والتي أسفرت عن دعم 14 مؤسسة محلية من رواد المجال التكنولوجي للمشاركة بالمؤتمر هي مبادرة طيبة تستحق الإشادة وتسليط الضوء، لاسيما أنها تجيء كمكمل لما تنتهجه مملكة البحرين ضمن مبادئ الرؤية الاقتصادية 2030 من استراتيجيات وطنية تهدف لاستمرارية الاستدامة عبر دمج مبادئها في سياساتها وبرامجها، وذلك من خلال الاستثمار في رأس المال البشري وتحديدًا الاستثمار في تعليمه، وعلى وجه الخصوص في مجال العلوم التطبيقية ومجال ريادة الأعمال في القطاعات الواعدة، بما يصنع واقع أكثر ازدهارًا يليق بالطموح الوطني وجهوده الحثيثة في تحقيق المستهدفات التي تعود بالنفع على المجتمع من خلال تأهيل أيادٍ قادرة على المساهمة في بناء الوطن. هذا وتشكل هذه المبادرة بيئة داعمة تخدم جهود المملكة نحو التوجه الوطني لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار، إذ تتيح الأولوية لنمو ورقمنه المؤسسات المحلية بما يعزز فعاليتها بمجالها في سوق العمل، بالإضافة إلى أنها تفتح لها الباب على مصراعيه للانخراط في آفاق جديدة داخل الأسواق الإقليمية والعالمية، الأمر الذي من المؤكد أنه سيعود بنتائج ايجابية على المشاركين بشكل خاص وعلى المملكة بشكل عام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك