العدد : ١٧١١١ - الاثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١١ - الاثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ رجب ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

هل تتم مساءلة إسرائيل عن جرائمها في قطاع غزة؟

بقلم: د. رمزي بارود

الاثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

ذكرت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬إسرائيلية‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬هروب‭ ‬دراماتيكية‭ ‬مكنّت‭ ‬يوفال‭ ‬فاجداني،‭ ‬الجندي‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬من‭ ‬الفرار‭ ‬من‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬البرازيل‭.‬

وقد‭ ‬اتهمت‭ ‬مؤسسة‭ ‬هند‭ ‬رجب،‭ ‬وهي‭ ‬منظمة‭ ‬قانونية‭ ‬فلسطينية‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحقوق،‭ ‬فاجداني‭ ‬بارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬موثقة‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬علما‭ ‬بأنه‭ ‬ليس‭ ‬الجندي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬تتم‭ ‬ملاحقته‭ ‬بتهمة‭ ‬ارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬مماثلة‭.‬

وذكرت‭ ‬هيئة‭ ‬البث‭ ‬الإسرائيلية‭ (‬كان‭) ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬جنديا‭ ‬إسرائيليا‭ ‬يتعرضون‭ ‬للملاحقة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬تمتد‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬إلى‭ ‬سريلانكا‭ ‬والسويد‭.‬

وفي‭ ‬إحدى‭ ‬الحالات،‭ ‬تقدمت‭ ‬مؤسسة‭ ‬هند‭ ‬رجب‭ ‬بشكوى‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬سويدية‭ ‬ضد‭ ‬بواز‭ ‬بن‭ ‬ديفيد،‭ ‬وهو‭ ‬قناص‭ ‬إسرائيلي‭ ‬من‭ ‬الكتيبة‭ ‬932‭ ‬في‭ ‬لواء‭ ‬نحال‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وهو‭ ‬متهم‭ ‬أيضا‭ ‬بارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬لواء‭ ‬ناحال‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬وقد‭ ‬تأسس‭ ‬هذا‭ ‬اللواء‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1982،‭ ‬وهو‭ ‬مشهور‭ ‬بعنفه‭ ‬الشديد‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال‭. ‬ولقد‭ ‬تجاوز‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬فظائع‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬إرثه‭ ‬المظلم‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭.‬

وحتى‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأفراد‭ ‬الخمسين‭ ‬ومحاكمتهم،‭ ‬فإن‭ ‬الثمن‭ ‬الذي‭ ‬سيدفعه‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لا‭ ‬يذكر‭ ‬مقارنة‭ ‬بالجرائم‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭.‬

وفي‭ ‬الحقيقة‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الأرقام،‭ ‬ورغم‭ ‬كونها‭ ‬مفيدة،‭ ‬نادراً‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬كافية‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬الألم‭ ‬الجماعي‭. ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬التقرير‭ ‬الأخير‭ ‬الذي‭ ‬نشرته‭ ‬مجلة‭ ‬لانسيت‭ ‬الطبية‭ ‬يستحق‭ ‬التأمل‭. ‬فباستخدام‭ ‬أسلوب‭ ‬جديد‭ ‬لجمع‭ ‬البيانات‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬تحليل‭ ‬الالتقاط‭ ‬وإعادة‭ ‬الالتقاط‮»‬،‭ ‬يشير‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بحلول‭ ‬الأشهر‭ ‬التسعة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الحرب،‭ ‬بين‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬وشهر‭ ‬يونيو‭ ‬2024،‭ ‬قُتل‭ ‬64260‭ ‬فلسطينياً‭.‬

ولكن‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬مجرمي‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬ومحاكمتهم‭ ‬لا‭ ‬يتعلقان‭ ‬بمصير‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأفراد‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يتعلقان‭ ‬أيضاً‭ ‬بالمساءلة‭ ‬ــ‭ ‬وهو‭ ‬مصطلح‭ ‬غائب‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وجرائم‭ ‬الحرب،‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬المتكررة‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

إن‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬تدرك‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬الآن‭ ‬تتجاوز‭ ‬الأفراد،‭ ‬فهي‭ ‬تتعلق‭ ‬بفقدان‭ ‬مكانة‭ ‬إسرائيل‭ ‬التاريخية‭ ‬كدولة‭ ‬فوق‭ ‬القانون‭.‬

في‭ ‬أعقاب‭ ‬ذلك،‭ ‬أعلن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬أنه‭ ‬قرر‭ ‬عدم‭ ‬الكشف‭ ‬علناً‭ ‬عن‭ ‬أسماء‭ ‬جنوده‭ ‬المتورطين‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬غزة‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬خوفاً‭ ‬من‭ ‬الملاحقة‭ ‬القضائية‭ ‬في‭ ‬المحاكم‭ ‬الدولية‭.‬

ولكن‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تحدث‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬أي‭ ‬فرق‭ ‬كبير‭ ‬لسببين‭. ‬أولاً،‭ ‬تم‭ ‬بالفعل‭ ‬جمع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأدلة‭ ‬ضد‭ ‬جنود‭ ‬أفراد،‭ ‬كانت‭ ‬هوياتهم‭ ‬معروفة‭ ‬علناً،‭ ‬أو‭ ‬أصبحت‭ ‬متاحة‭ ‬للتحقيق‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬وثانياً،‭ ‬إن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬توثيق‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬تم‭ ‬إنتاجه‭ ‬عن‭ ‬غير‭ ‬قصد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجنود‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬أنفسهم‭.‬

وبعد‭ ‬أن‭ ‬اطمأن‭ ‬الجنود‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬المساءلة،‭ ‬التقطوا‭ ‬عدداً‭ ‬لا‭ ‬يحصى‭ ‬من‭ ‬مقاطع‭ ‬الفيديو‭ ‬التي‭ ‬تظهر‭ ‬إساءة‭ ‬معاملة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وتعذيبهم‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬ومن‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يستخدم‭ ‬هذا‭ ‬الاتهام‭ ‬الذاتي‭ ‬كدليل‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬المحاكمات‭ ‬المستقبلية‭.‬

لا‭ ‬يمكن‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬التحقيق‭ ‬الجاري‭ ‬في‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أصدرت‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬أوامر‭ ‬اعتقال‭ ‬ضد‭ ‬كبار‭ ‬القادة‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭ ‬تحركت‭ ‬ببطء،‭ ‬فإنها‭ ‬شكلت‭ ‬سابقة‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬حتى‭ ‬إسرائيل‭ ‬ليست‭ ‬محصنة‭ ‬ضد‭ ‬قدر‭ ‬معين‭ ‬من‭ ‬المساءلة‭ ‬والعدالة‭ ‬الدولية‭.‬

وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬منحت‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭ ‬البلدان‭ ‬الموقعة‭ ‬على‭ ‬المحكمتين‭ ‬الجنائيتين‭ ‬الدوليتين‭ ‬ومحكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬سلطة‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬الفردية‭ ‬التي‭ ‬رفعتها‭ ‬جماعات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والدعوة‭ ‬القانونية‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬مؤسسة‭ ‬هند‭ ‬رجب‭ ‬ليست‭ ‬المجموعة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬تلاحق‭ ‬مجرمي‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬فإن‭ ‬اسم‭ ‬المجموعة‭ ‬مشتق‭ ‬من‭ ‬فتاة‭ ‬فلسطينية‭ ‬تبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬قُتلت‭ ‬برصاص‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬2024‭ ‬مع‭ ‬عائلتها‭.‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬المأساة،‭ ‬وهذا‭ ‬الاسم‭ ‬بالذات،‭ ‬يذكرنا‭ ‬بأن‭ ‬دماء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الأبرياء‭ ‬لن‭ ‬تذهب‭ ‬سدى‭ ‬أو‭ ‬تكون‭ ‬هباء‭ ‬ونسيا‭ ‬منسيا‭. ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬العدالة‭ ‬قد‭ ‬تتأخر،‭ ‬وما‭ ‬دام‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يلاحقها،‭ ‬فإنها‭ ‬سوف‭ ‬تتحقق‭ ‬يوما‭ ‬ما‭.‬

إن‭ ‬ملاحقة‭ ‬مجرمي‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬المزعومين‭ ‬في‭ ‬المحاكم‭ ‬الدولية‭ ‬والوطنية‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬بداية‭ ‬لعملية‭ ‬المساءلة‭ ‬التي‭ ‬ستستمر‭ ‬سنوات‭ ‬عديدة‭. ‬ومع‭ ‬كل‭ ‬حالة،‭ ‬ستتعلم‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬حق‭ ‬النقض‭ ‬الأمريكي‭ ‬الذي‭ ‬دام‭ ‬عقوداً‭ ‬من‭ ‬الزمان‭ ‬والحماية‭ ‬والدعم‭ ‬الغربي‭ ‬الأعمى‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬كافيا‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬لحماية‭ ‬الغرب‭ ‬الوقح‭ ‬لإسرائيل‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين‭ ‬الدور‭ ‬الأساس‭ ‬الذي‭ ‬سمح‭ ‬للقادة‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬بالتصرف‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬يرونه‭ ‬مناسباً‭ ‬لما‭ ‬يسمى‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ــ‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬يعني‭ ‬إبادة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬الحال‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬تواصل‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وبريطانيا،‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬المطلوبين‭ ‬باعتبارهم‭ ‬أبطالاً‭ ‬مقدسين‭ ‬ـ‭ ‬وليسوا‭ ‬مجرمي‭ ‬حرب‭. ‬وهذا‭ ‬يتجاوز‭ ‬الاتهامات‭ ‬بالمعايير‭ ‬المزدوجة‭. ‬هذا‭ ‬يمثل‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬ازدراء‭ ‬الأخلاق‭ ‬وتجاهل‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭.‬

إن‭ ‬الأمور‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التغيير؛‭ ‬والواقع‭ ‬أنها‭ ‬تتغير‭ ‬بالفعل‭. ‬فمنذ‭ ‬بداية‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬تعلمت‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬بالفعل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدروس‭ ‬الصعبة‭.‬

على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬جيشها‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يقهر‮»‬،‭ ‬واقتصادها‭ ‬صغير‭ ‬نسبيا‭ ‬ويعتمد‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الخارج،‭ ‬ونظامها‭ ‬السياسي‭ ‬هش،‭ ‬وفي‭ ‬أوقات‭ ‬الأزمات،‭ ‬بالكاد‭ ‬يمكن‭ ‬تشغيله‭.‬

لقد‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لكي‭ ‬تتعلم‭ ‬إسرائيل‭ ‬درساً‭ ‬آخر‭: ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬عصر‭ ‬المساءلة‭ ‬قد‭ ‬بدأ‭. ‬فلم‭ ‬يعد‭ ‬الرقص‭ ‬حول‭ ‬جثث‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬القتلى‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬مجرد‭ ‬منشور‭ ‬مسلٍ‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬كما‭ ‬تصور‭ ‬الجنود‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬ذات‭ ‬يوم‭.‬

 

‭ ‬{ أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا