العدد : ١٧١١٤ - الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٣٠ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١٤ - الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٣٠ رجب ١٤٤٦هـ

الثقافي

ضمن فعاليات أسرة الأدباء:
جميلة الوطني تتمرد على الواقع في «البحر يحررني»

السبت ٢٥ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

متابعة‭ ‬إعلام‭ ‬الأسرة‭:‬

 

‭ ‬ضمن‭ ‬فعاليات‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬أقامت‭ ‬الأسرة‭ ‬فعالية‭ ‬ثقافية‭ ‬للدكتورة‭ ‬جميلة‭ ‬الوطني،‭ ‬حيث‭ ‬دشنت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأمسية‭ ‬الوطني‭ ‬مجموعتها‭ ‬القصصية‭ ‬الجديدة‭ ‬المعنونة‭: ‬‮«‬البحر‭ ‬يحررني‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬أمسية‭ ‬ثقافية‭ ‬حاشدة،‭ ‬ضمت‭ ‬نخبة‭ ‬مميزة‭ ‬من‭ ‬أدباء‭ ‬وكتاب‭ ‬وإعلاميي‭ ‬ومثقفي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ومن‭ ‬أصدقاء‭ ‬الكاتبة‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الأدباء،‭ ‬وعائلتها‭. ‬

وتقدمت‭ ‬الأمسية‭ ‬كلمة‭ ‬للدكتورة‭ ‬الوطني‭ ‬تحدثت‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬اصدارها‭ ‬الجديد‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬أيها‭ ‬الأحبة،‭ ‬في‭ ‬منجزي‭ ‬هذا‭.. ‬اسمحوا‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬أتطرق‭ ‬إلى‭ ‬القصص‭ ‬الأربع‭ ‬والعشرين‭ ‬فيه،‭ ‬قصص‭ ‬أعدّها‭ ‬نوافذ‭ ‬ستطلون‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬معي‭ ‬على‭ ‬البحر،‭ ‬البحر‭ ‬هنا‭ ‬هو‭ ‬الإنسان‭ ‬وقضاياه‭ ‬لا‭ ‬الماء،‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬وطنه‭ ‬بأطباعه‭ ‬وأطماعه،‭ ‬في‭ ‬طغيانه‭ ‬وجرأته‭ ‬كطوفان‭ ‬البحر،‭ ‬وفي‭ ‬رأفته‭ ‬حين‭ ‬يفتن‭ ‬بالرحمة‭ ‬كموسيقى‭ ‬أمواجه‭ ‬الهادئة،‭ ‬وفي‭ ‬عمقه‭ ‬لؤلؤ‭ ‬مكنون‭ ‬في‭ ‬صدفاته،‭ ‬أي‭ ‬الحِكمة‮»‬‭.‬

وأضافت‭ ‬الكاتبة‭: ‬‮«‬حاولتُ‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬أن‭ ‬أخرج‭ ‬عن‭ ‬الحدود‭ ‬المحسوسة‭ ‬لماء‭ ‬البحر،‭ ‬فسمحت‭ ‬لنفسي‭ ‬بأن‭ ‬أكتب‭ ‬الواقع‭ ‬الملموس‭ ‬أحيانًا،‭ ‬وأحيانًا‭ ‬أخرى‭ ‬بخيال‭ (‬قد‭) ‬تخطّيت‭ ‬فيه‭ ‬حدود‭ ‬الكيان‭ ‬الواقعي‭ ‬الذي‭ ‬أراه‭ ‬يتجاوز‭ ‬الحدود‭ ‬الجغرافية‭ ‬للبحر‭ ‬باتساعه‭. ‬فالمجموعة‭ ‬قصص‭ ‬تناولت‭ ‬فيها‭ ‬بعض‭ ‬الأوجه‭ ‬الإنسانية‭ ‬وقضاياها،‭ ‬سعيت‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬واقع‭ ‬معاش،‭ ‬وأخرى‭ ‬أحلم‭ ‬فيها‭ ‬بواقع‭ ‬أفضل‭ ‬وأن‭ ‬كان‭ ‬حُلمي‭ ‬بعين‭ ‬مفتوحة‭ ‬تارة‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬المواقف‭ ‬الملموسة،‭ ‬وعين‭ ‬أخرى‭ ‬مغلقة‭ ‬لا‭ ‬تبتعد‭ ‬عن‭ ‬التأمل‭ ‬في‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬أسعى‭ ‬إلى‭ ‬إيصالها،‭ ‬وأهدف‭ ‬فيها‭ ‬لترميم‭ ‬بعض‭ ‬الأحلام‭ ‬التي‭ ‬تصدعت‭.‬‮«‬

موضحة‭: ‬حقيقة‭ ‬‮»‬البحر‭ ‬يحررني‮«‬‭ ‬عنوان‭ ‬لإحدى‭ ‬القصص؛‭ ‬ولكني‭ ‬هنا‭ ‬سأبدي‭ ‬رأي‭ ‬المتواضع‭ ‬بسؤال‭: ‬‮«‬لماذا‭ ‬اخترت‭ ‬البحر؟‭ ‬لأنني‭ ‬استشعرت‭ ‬غضب‭ ‬وقهر‭ ‬بعض‭ ‬أبطال‭ ‬القصص‭ ‬كأمواج‭ ‬البحر‭ ‬العاتية،‭ ‬وبعض‭ ‬الأبطال‭ ‬استشعرت‭ ‬معهم‭ ‬تلاطم‭ ‬أمواج‭ ‬على‭ ‬شواطئه‭ ‬كقضبان‭ ‬سجن‭ ‬كيف‭ ‬لهم‭ ‬أن‭ ‬يخرجوا‭ ‬من‭ ‬قبضته؟‭ ‬فقد‭ ‬استبحت‭ ‬فيها‭ ‬أرواح‭ ‬الأبطال‭ ‬المُبحرين‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬الأحداث‭ ‬الواعية‭ ‬واللا‭ ‬واعية،‭ ‬الواقعية‭ ‬واللا‭ ‬واقعية،‭ ‬وفي‭ ‬حدود‭ ‬الغموض‭ ‬والوضوح؛‭ ‬بل‭ ‬كل‭ ‬تناقضات‭ ‬هدير‭ ‬البحر‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يهدأ‭. ‬آتي‭ ‬إلى‭ ‬سؤال‭: ‬كيف‭ ‬للبحر‭ ‬أن‭ ‬يحررني‭ (‬الذي‭ ‬يحرر‭ ‬أبطال‭ ‬القصص‭) ‬أو‭ ‬يحرر‭ ‬القارئ‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬تناقضاته؟‮»‬‭.‬

معترفة‭ ‬الوطني‭: ‬أن‭ ‬البحر‭ ‬قيدها‭ ‬هي‭ ‬وأبطال‭ ‬القصص‭ ‬بحدوده‭ ‬الجغرافية‭ ‬لا‭ ‬حدوده‭ ‬القانونية،‭ ‬هنا‭ (‬الحدود‭ ‬القانونية‭ ‬للبحر‭)‬،‭ ‬ليست‭ ‬التي‭ ‬عرّفها‭ ‬علماء‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭: ‬هي‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المساحات‭ ‬المغطاة‭ ‬بالمياه‭ ‬المالحة‭ ‬المتصلة‭ ‬بعضها‭ ‬ببعض‭ ‬اتصالًا‭ ‬حرًا‭ ‬وطبيعيًا‭. ‬وكأنها‭ ‬تعني‭ ‬أنها‭ ‬بحدود‭ ‬البحر‭ ‬الجغرافية‭ ‬الملموسة‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬الوثيقة‭ ‬بالواقع،‭ ‬استشعرت‭ ‬أنها‭ ‬أحداث‭ ‬محسوسة،‭ ‬سواء‭ ‬بالرائحة‭ ‬أم‭ ‬الطعم‭ ‬أم‭ ‬بصر‭ ‬القلب‭ ‬قبل‭ ‬العين‭. ‬وفي‭ ‬قصة‭ ‬ما‭.. ‬تطوف‭ ‬الوطني‭ ‬بأحداثها‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬سبحت‭ ‬فيه‭ ‬كالأسيرة‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬خيالها‭ ‬بالصوت‭ ‬والصورة،‭ ‬ومن‭ ‬الأسر‭ ‬إلى‭ ‬الحرية‭.‬

بعدها‭ ‬ألقى‭ ‬الناقد‭ ‬والشاعر‭ ‬البحريني‭ ‬عبدالجبار‭ ‬علي‭ ‬قراءة‭ ‬نقدية‭ ‬تحدث‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬جماليات‭ ‬وأبعاد‭ ‬المجموعة‭.‬

الجدير‭ ‬ذكره‭ ‬أن‭ ‬الأمسية‭ ‬كانت‭ ‬بإدارة‭ ‬المبدع‭ ‬عيسى‭ ‬هجرس‭.‬

وان‭ ‬المجموعة‭ ‬القصصية‭ ‬القصيرة‭ ‬‮«‬البحر‭ ‬يحررني‮»‬‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬من‭ ‬الحجم‭ ‬المتوسط‭ ‬ضمت‭ ‬بين‭ ‬دفتيها‭ ‬135‭ ‬ورقة،‭ ‬و24‭ ‬قصة‭ ‬قصيرة،‭ ‬قامت‭ ‬الكاتبة‭ ‬الوطني‭ ‬بإهدائه‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬التائهين‭ ‬الذين‭ ‬سلكوا‭ ‬طريقاً‭ ‬تسكنها‭ ‬أجنحة‭ ‬الفراشات‭ ‬لينفضوا‭ ‬الوجع‭ ‬اللعين‭ ‬ويقبروا‭ ‬الحزن‭ ‬الدفين‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا