الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
المدارس الحكومية.. والمنتخب الوطني
استوقفني في حساب «الانستغرام» لوزارة التربية والتعليم، مقطع فيديو نال متابعة آلاف المشاهدات، ويحتوي على صور لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم ببطولة كأس خليجي 26، والمدرسة الثانوية التي تخرجوا فيها.. تحت عبارة ((تفخر مدارس البحرين بلاعبي منتخبنا الوطني.. أبطال خليجي 26.. الذين كانوا من طلبتها)).
واللاعبون هم: إسماعيل عبداللطيف، وعبدالوهاب المالود، وإبراهيم الختال من «مدرسة المحرق».. حمد الشمسان، وعبدالله الخلاصي من «مدرسة الهداية».. أحمد الشروقي من «مدرسة الجابرية».. هزاع عتيق من «مدرسة عبدالله بن عيسى».. محمد الرميحي، وكميل حسن، ومحمد عادل، ومهدي عبدالجبار من «مدرسة الشيخ عبدالعزيز بن محمد».. إبراهيم لطف الله، ومهدي باقر، وعلي مدن من «مدرسة أحمد العمران».. محمد مرهون، والسيد ضياء سعيد، وعمار محمد من «مدرسة التعاون».. مهدي فيصل، وجاسم الشيخ من «مدرسة مدينة عيسى».. عباس فاضل من «مدرسة النعيم».. حسين عبدالكريم من «مدرسة المعارف».. أحمد الوداعي من «مدرسة الوسام».
تلك لفتة ذكية من الوزارة في ترسيخ دور المدارس في تحقيق النجاحات الوطنية في مختلف المجالات، وخاصة الرياضية.. ذلك أن المدارس كانت ولا تزال «المحضن الرياضي الأول» لصقل القدرات، واكتشاف المواهب، وتشجيع الطلبة على الانضمام إلى الأندية الرياضية.. ومع تطور المسيرة التعليمية والرياضية في مملكة البحرين، أصبحنا نشهد اليوم مدارس وأكاديميات رياضية متخصصة، وقد أحسنت وزارة التربية والتعليم استثمار الطاقات والمواهب في دعم الرياضة البحرينية في مختلف الألعاب، وحقق لاعبو الأندية والمنتخبات الوطنية، بطولات ومراكز متقدمة، وكان الفضل الأول للمدارس ومادة التربية الرياضية.
كما توجت وزارة التربية والتعليم جهودها واهتمامها بالرياضة المدرسية، من خلال النجاح الباهر في استضافة دورة الألعاب المدرسية الدولية 2024، التي شهدت مشاركة أكثر من 80 دولة حول العالم، و5000 طالب، و25 رياضة مختلفة، وتم تخصيص 14 موقعا لتنفيذ ألعاب الدورة وبرامجها المنوعة.
في السابق، كانت أول عبارة كنا نسمعها من مدرسي التربية الرياضية منذ الصف الأول الابتدائي في المدارس الحكومية، هي: ((العقل السليم في الجسم السليم)).. كنا نشاهد تلك العبارة على اللوحات المدرسية وفي الصالة الرياضية.. وكان مدرس اللغة العربية يضعها عنوانا لمادة «التعبير»، كي يكتب كل طالب موضوعا عنها، وعن فوائدها وأهميتها.
من حسن حظي شخصيا.. أن مدرسي التربية الرياضية في المراحل الدراسية من الابتدائية حتى الثانوية، الذين تعلمت منهم، ونلت شرف التدريب الرياضي على يديهم، كانوا من مشاهير كرة القدم والرياضة البحرينية، وكان هذا شأن العديد من المدارس الحكومية في البحرين.. ولهذا الأمر دور فاعل في انضمام عديد من الطلبة للعب في الأندية الرياضية.
لذلك كله.. ولكثير غيره.. أجد لزاما اليوم أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان، إلى سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم، وإلى كل أعضاء «فريق البحرين» بالوزارة، على جهودهم الوطنية المخلصة، وإسهاماتهم التربوية والتعليمية المتطورة، وإنجازاتهم العلمية والرياضية المتميزة.. وعلى حسن استثمار الوزارة للإنجاز البحريني في بطولة خليجي 26.. وتعزيز وتأصيل الهوية البحرينية، وترسيخ قيم ومبادئ الانتماء للوطن الغالي، في نفوس الناشئة والشباب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك