العدد : ١٧٠٩٥ - السبت ١١ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٥ - السبت ١١ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ رجب ١٤٤٦هـ

الثقافي

الأديبة السعودية زينب علي البحراني:
سيرة المرأة التي ظلت متشبثة بفتيل شمعة الضوء من دون ملل!

السبت ١١ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

الكتابة‭ ‬عن‭ ‬الأديبة‭ ‬الروائية‭ ‬والقاصة‭ ‬زينب‭ ‬علي‭ ‬البحراني،‭ ‬سيرة‭ ‬عميقة‭ ‬في‭ ‬البعد‭ ‬الإنساني،‭ ‬أديبة‭ ‬لم‭ ‬تتركنا‭ ‬لوحشة‭ ‬الخوف‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تغطينا‭ ‬بوشاح‭ ‬يسترُ‭ ‬عفتنا‭ ‬بشيء‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬ومن‭ ‬الإخلاص‭ ‬والتفاني،‭ ‬كونها‭ ‬اليد‭ ‬البيضاء‭ ‬والقلم‭ ‬الناصع‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬ولا‭ ‬يطلب،‭ ‬فهي‭ ‬سيرة‭ ‬النقاء‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬فقد‭ ‬فيه‭ ‬هذا‭ ‬النقاء‭ ‬واضمحلت‭ ‬لغة‭ ‬الحب‭ ‬الحميمي‭.‬

منذ‭ ‬سنوات‭ ‬بعيدة‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تصر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تفتح‭ ‬كل‭ ‬أبواب‭ ‬الخير‭ ‬وترمي‭ ‬لكل‭ ‬الجياع‭ ‬زادها،‭ ‬لم‭ ‬تبخل‭ ‬بشيء‭ ‬كونها‭ ‬كالنحلة‭ ‬أو‭ ‬كالفتيلة‭ ‬التي‭ ‬تذوب‭ ‬في‭ ‬الاحتراق‭ ‬لترسم‭ ‬البسمة‭ ‬على‭ ‬شفاه‭ ‬الآخرين‭.‬

قلم‭ ‬ناصع،‭ ‬يغربل‭ ‬الحياة‭ ‬بغربال‭ ‬الإبداع،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تنتظر‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬كلمة‭ ‬شكر‭ ‬أو‭ ‬ثناء‭.‬

سيرة‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬تحاكي‭ ‬الحياة،‭ ‬وتبحث‭ ‬في‭ ‬شدة‭ ‬الظهيرة‭ ‬عن‭ ‬واقع‭ ‬الكلمة‭ (‬الصدق‭) ‬لا‭ ‬ترى‭ ‬في‭ ‬شدة‭ ‬الاحتراق‭ ‬ما‭ ‬يمنعها‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬رسالتها‭ ‬الإنسانية‭ ‬المقرونة‭ ‬بالبحث‭ ‬المضني‭ ‬في‭ ‬إبداعات‭ ‬من‭ ‬سبقوها،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تكل،‭ ‬تترك‭ ‬لقلمها‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكتب‭! ‬

منذ‭ ‬كانت‭ ‬طالبة‭ ‬وهاجس‭ ‬الكتابة‭ ‬يخيط‭ ‬عالمها‭ ‬بالإصرار،‭ ‬فلا‭ ‬ترضى‭ ‬لنفسها‭ ‬الجلوس‭ ‬في‭ ‬الخلف،‭ ‬بل‭ ‬يتقدمها‭ ‬واجبها‭ ‬الذي‭ ‬اعتدتُ‭ ‬منذ‭ ‬عرفتها‭ ‬واقفة‭ ‬كنخلة‭ ‬عالية‭ ‬مثمرة‭ ‬معطاء،‭ ‬انها‭ ‬امرأة‭ ‬نقية‭ ‬ذات‭ ‬طيبة‭ ‬عالية‭ ‬التفاني‭ ‬شديدة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬علاقاتها‭ ‬الإنسانية،‭ ‬إنها‭ ‬المثقفة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تلين‭ ‬أو‭ ‬تنكسر،‭ ‬رغم‭ ‬الخطوب‭ ‬التي‭ ‬صادفت‭ ‬مسيرتها‭ ‬الإنسانية‭ ‬والأدبية‭ ‬وفقدها‭ ‬أقرب‭ ‬الناس‭ ‬لقلبها،‭ ‬ظلت‭ ‬لا‭ ‬تشغل‭ ‬الآخرين‭ ‬بحزنها،‭ ‬بل‭ ‬تقدم‭ ‬ابتسامتها‭ ‬وتحنو‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬قلب‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الوقوف‭ ‬معه‭.‬

إنها‭ ‬المرأة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬محفل‭ ‬أدبي‭ ‬أو‭ ‬إنساني‭ ‬تراها‭ ‬بين‭ ‬الجموع،‭ ‬بصمت‭ ‬تحبر‭ ‬ما‭ ‬يشدها‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المحافل،‭ ‬تقدم‭ ‬رسالتها‭ ‬كأديبة‭ ‬مبدعة‭ ‬بهدوء‭ ‬وبإتقان‭ ‬أدبي‭ ‬متأصل‭ ‬في‭ ‬روحها‭ ‬الشفيفة‭.‬

فهي‭ ‬التي‭ ‬فاجأت‭ ‬قراءها‭ ‬في‭ ‬بدء‭ ‬تجربتها‭ ‬بمجموعتها‭ ‬القصصية‭ ‬‮«‬فتاة‭ ‬البسكويت‮»‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2008‭.‬

وبمذكراتها‭ ‬التي‭ ‬عنونتها‭ ‬بعنوان‭ ‬ملفت‭ ‬يكشف‭ ‬عن‭ ‬أصالتها‭ ‬وإنسانيتها‭ ‬المتواضعة‭: ‬مذكرات‭ ‬أديبة‭ ‬فاشلة‭ ‬عام‭ ‬2011‭.‬

وعلى‭ ‬صليب‭ ‬الإبداع‭ ‬كتابها‭ ‬الذي‭ ‬فاجأت‭ ‬به‭ ‬أكثر‭ ‬القراء‭ ‬محبة‭ ‬لها،‭ ‬بل‭ ‬فاجأت‭ ‬من‭ ‬حاورتهم‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الصليب‭ ‬المقرون‭ ‬بألم‭ ‬الكتابة‭ ‬وانشغالات‭ ‬المثقف‭ ‬في‭ ‬قولها‭ ‬أو‭ ‬عنونتها‭ ‬للكتاب‭ (‬عندما‭ ‬يفصح‭ ‬المبدعون‭ ‬عن‭ ‬أوجاعهم‭ ‬استطلاعات‭ ‬رأي‭ ‬صحفية‭ ‬عام‭ ‬2012م‭).‬

بهذا‭ ‬الظل‭ ‬الواقف‭ ‬أمام‭ ‬رياح‭ ‬السموم،‭ ‬شدت‭ ‬البحراني‭ ‬جسدها‭ ‬النحيف،‭ ‬لتقف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬صلبة،‭ ‬لتقول‭ ‬لكل‭ ‬مبدع‭ ‬إن‭ ‬الحكايات‭ ‬التي‭ ‬تتصل‭ ‬بروح،‭ ‬لا‭ ‬تنقطع‭ ‬في‭ ‬واقع‭ ‬الجفاف‭.‬

ولا‭ ‬ترى‭ ‬في‭ ‬الانحدار‭ ‬ما‭ ‬يشبهها،‭ ‬لأنها‭ ‬آمنت‭ ‬البحراني‭ ‬إن‭ ‬الإبداع‭ ‬رهان‭ ‬المبدع‭ ‬الجاد‭ ‬المتفاني‭ ‬في‭ ‬حمل‭ ‬رسالة‭ ‬الأدب‭ ‬والمثقف‭.‬

فالدرب‭ ‬الذي‭ ‬اختارته‭ ‬البحراني،‭ ‬ليس‭ ‬درباً‭ ‬سهلا،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬درب‭ ‬وعر،‭ ‬به‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المطبات،‭ ‬لكنه‭ ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬درب‭ ‬لا‭ ‬يعرفه‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬يؤمن‭ ‬بأن‭ ‬الحرف‭ ‬رسالة‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬رسالة‭ ‬أخرى،‭ ‬فهي‭ ‬رسالة‭ ‬السماء‭ ‬والأنبياء‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬منذ‭ ‬ولادة‭ ‬الخليقة،‭ ‬فالجد‭ ‬لدى‭ ‬البحراني‭ ‬قادها‭ ‬أن‭ ‬تذهب‭ ‬بعيداً‭ ‬لتقول‭: (‬أنا‭ ‬مع‭ ‬الشمس‭ ‬ما‭ ‬دامت‭ ‬الشمس‭ ‬تضيء‭ ‬الظلمة،‭ ‬وتفتح‭ ‬للآخرين‭ ‬درب‭ ‬الشعور‭ ‬بالأمان‭ ‬والطمأنينة‭). ‬فالذي‭ ‬عرف‭ ‬البحراني‭ ‬الإنسانة‭ ‬المتواضعة‭ ‬والغنية‭ ‬بالإنسانية‭ ‬وصفاء‭ ‬السريرة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤمن‭ ‬انها‭ ‬أديبة‭ ‬فاشلة،‭ ‬كما‭ ‬قالت‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬كتبها‭ ‬التي‭ ‬عنونته‭: ‬‮«‬مذكرات‭ ‬أديبة‭ ‬فاشلة‮»‬‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬الذي‭ ‬يشد‭ ‬القارئ‭ ‬لصفحاته‭ ‬عبر‭ ‬تلك‭ ‬المذكرات‭ ‬التي‭ ‬جمعتها‭ ‬البحراني‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬مذكرة‭ ‬تصف‭ ‬فيه‭ ‬البحراني‭ ‬البعد‭ ‬التربوي‭ ‬والأدبي‭ ‬العالي‭ ‬كاشفة‭ ‬عن‭ ‬أحد‭ ‬عشر‭ ‬فشلا‭ ‬غير‭ ‬مألوف‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الأدب،‭ ‬فالكتاب‭ ‬بهذا‭ ‬العنوان‭ ‬يستنفر‭ ‬القارئ‭ ‬ويطرح‭ ‬اسئلة‭ ‬عدة‭ ‬في‭ ‬بعد‭ ‬الفشل‭.‬

مثل‭ ‬هذا‭ ‬الكشف‭ ‬ألا‭ ‬يعني‭ ‬لنا‭ ‬إن‭ ‬الأديبة‭ ‬البحراني‭ ‬هي‭ ‬مبدعة‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬أو‭ ‬كشف‭ ‬عوالم‭ ‬الجوانب‭ ‬الأخرى‭ ‬للمبدعين،‭ ‬وحياة‭ ‬المثقفين؟

كل‭ ‬هذا‭ ‬وأكثر‭ ‬نكتشفه‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬زينب‭ ‬البحراني،‭ ‬لأنها‭ ‬مخزون‭ ‬كبير‭ ‬ومبدعة،‭ ‬ثمارها‭ ‬من‭ ‬أطيب‭ ‬الثمار‭ ‬المعالجة‭ ‬لواقع‭ ‬المثقف‭ ‬والأديب‭ ‬العربي‭.‬

ومن‭ ‬ضمن‭ ‬إبداعاتها‭ ‬أيضاً‭ ‬‮«‬روايتها‭ ‬المعنونة‭: ‬هل‭ ‬تسمح‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬أحبك‮»‬‭ ‬رواية‭ ‬رومانسية‭ ‬صدرت‭ ‬عام‭ ‬2013م‭ ‬والتي‭ ‬قدمتها‭ ‬بقولها‭: ‬‮«‬الحب‭ ‬لا‭ ‬يتقن‭ ‬فن‭ ‬قرع‭ ‬أبواب‭ ‬القلوب‭ ‬على‭ ‬استحياء،‭ ‬أو‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬أعتابه‭ ‬وقفة‭ ‬استئذان‭ ‬مترقب،‭ ‬يقود‭ ‬مركبته‭ ‬العمياء‭ ‬بطيش‭ ‬حيث‭ ‬ما‭ ‬يشاء،‭ ‬دون‭ ‬رخصة‭ ‬سياقة،‭ ‬أو‭ ‬أوراق‭ ‬إثبات‭ ‬هوية،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬شهادة‭ ‬ميلاد،‭ ‬ماساً‭ ‬بعصاه‭ ‬السحرية‭ ‬أرض‭ ‬الروح‭ ‬الراكدة‭ ‬ليوقظ‭ ‬دهشتها‭ ‬غير‭ ‬عابئ‭ ‬بتاريخ‭ ‬الجدب،‭ ‬أو‭ ‬حاضر‭ ‬الغياب‭..‬‮»‬‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬كونها‭ ‬كتبت‭ ‬ببعد‭ ‬رومانسي‭ ‬إلا‭ ‬إنها‭ ‬تعمقت‭ ‬في‭ ‬البعد‭ ‬الإنساني‭ ‬وكشفت‭ ‬الكثير‭ ‬ضمن‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬التي‭ ‬استوطنت‭ ‬الحبيبين‭.‬

‭ ‬ولم‭ ‬تتخلف‭ ‬البحراني‭ ‬أن‭ ‬تدخل‭ ‬مع‭ ‬الذين‭ ‬يحملون‭ ‬البسمة‭ ‬للصغار،‭ ‬فكانت‭ ‬مجموعتها‭ ‬القصصية‭ ‬‮«‬منير‭ ‬المليونير‮»‬‭ ‬قصة‭ ‬أطفال‭ ‬صدرت‭ ‬عام‭ ‬2019م‭. ‬ولها‭ ‬في‭ ‬بوح‭ ‬الشعر‭ ‬ما‭ ‬قدمتها‭ ‬الأديبة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تنفض‭ ‬ثوب‭ ‬دون‭ ‬حراك‭ ‬حنون‭ ‬عبر‭ ‬النص‭ ‬وعبر‭ ‬مجموعتها‭ ‬المعنونة‭: ‬‮«‬اعتراف‭ ‬أصغر‭ ‬من‭ ‬مشاعري‮»‬‭ ‬نصوص‭ ‬شعرية‭ ‬صدرت‭ ‬عام‭ ‬2019‭.‬

وفي‭ ‬جعبة‭ ‬البحراني‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬الرصين‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬تكشف‭ ‬عنه،‭ ‬كونها‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬مع‭ ‬واقع‭ ‬البعد‭ ‬الثقافي‭ ‬والتعمق‭ ‬في‭ ‬قراءة‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬نستطع‭ ‬قراءته‭. ‬

هكذا‭ ‬هي‭ ‬زينب‭ ‬علي‭ ‬محمد‭ ‬البحراني،‭ ‬الأديبة‭ ‬والمثقفة‭ ‬السعودية‭ ‬التي‭ ‬فرضت‭ ‬احترامها‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬وفي‭ ‬عامنا‭ ‬الجديد‭ ‬2025‭ ‬أتمنى‭ ‬لزينب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عاماً‭ ‬خصباً‭ ‬وناجحا‭ ‬دون‭ ‬قلق‭ ‬وانشغالات‭ ‬الحروب،‭ ‬وتكون‭ ‬الرسائل‭ ‬المحبوسة‭ ‬بين‭ ‬أدراج‭ ‬مكتبها‭ ‬قد‭ ‬انعتقت‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬لتخرج‭ ‬لنا‭ ‬بما‭ ‬نحب،‭ ‬ولتضيف‭ ‬لنا‭ ‬ما‭ ‬نفقده‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬ضمن‭ ‬رسالة‭ ‬الأدب‭ ‬الإنساني‭ ‬العميق‭.‬

 

a‭.‬astrawi@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا