السيدة المتأبطة أحزانها
ما زالت تنتظر
بزوغ الفجر
كي تمسح
عن عمرها آثار الزمن
أيها المتخم بأوزار العمر
دع عنك كل حماقاتك
وابعد الأشباح التي تقيم المآتم
عند خاصرة المدن
هكذا أخبرنا الليل
حين غزل عباءته
من عيون الفتيات
اللاتي بكين حد التخمة
في عيد الحب
تعال كي تخفف عنها
كل ذلك الحزن
الذي زرعته
في خاصرة الوجع
تعال كي تمحو
تلك الصورة الباهتة
التي حبست
في مرايا الزمن
تعال وحلق بها
إلى فضاءات فسيحة
عند بساتين الروح
تعال ورتل أنشودة الخلاص
واضحك ملء سعادتك
كالمجانين
2
أعشقها شاعرة
أعشقها شاعرة
تعشق البنفسج
تطرز من ضحكتها
معطفا قرمزيا
أستر به عورة الأيام
أعشقها شاعرة
تربت على كتف قصائدي
كي تتمرد كلماتي
وتعانق الصمت
بصخب لا ينحني للعاصفة
أعشقها شاعرة
تمرر على خرائط جسدي
شحناتها المثيرة
تصعقني بكل خفة
لأنتشي حد الثمالة
عند حدود شفاهها العطشى
أعشقها شاعرة
تبعث الحياة
في أيامي المصابة بالصدأ
تضمني بقوة وجع السنين
لتمنح آهاتي
تأشيرة عبور
صوب جزر السكينة
أعشقها شاعرة
تعيدني إلى مساري
كلما جذبتني الأفلاك
إلى مداراتها
أعشقها شاعرة
تمنحني بركاتها
كي ألج في غفلة من الزمن
متاهات السعادة
مثل شجرة
استمدت عافيتها
من أرضها المترعة بالخصوبة
ولأنها شاعرة
فقد فتحت أمامي
طرقات الأمل
ولسان حالي يردد
أنت أرض ضيقة
فكيف كنت لي
كل تلك الروابي الفسيحة.
روائي وكاتب من العراق
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك